طالب مجلس محافظة صلاح الدين، السبت، الحكومة المركزية بإسناد ودعم مشروع اعتبار مدينة سامراء عاصمة للثقافة والحضارة الإسلامية، عازياً ذلك الى خصوصيتها التاريخية والدينية وموقعها الجغرافي، فيما طالب بتعويضها عن الإهمال الذي عاشته طيلة عهود سابقة.
وقال رئيس مجلس المحافظة عمار يوسف حمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش تجمع ضم العشرات من الأكاديميين والباحثين ورجال الدين أقيم في سامراء، إن "المجلس قرر، اليوم، إطلاق مشروع ثقافي باعتبار سامراء عاصمة للثقافة والحضارة الإسلامية"، مبيناً أنها "تمتاز بخصوصية تاريخية ودينية وموقع جغرافي وكانت مركزاً للخلافة العباسية وتحظى باهتمام المسلمين لوجود مرقدي الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي".
وأضاف حمود أن "المدينة بحاجة إلى مبادرة خاصة من الحكومتين المحلية والمركزية للنهوض بها وتعويضها عن الإهمال الذي عاشته طيلة قرون وعهود سابقة"، مشيراً إلى أن "مجلس صلاح الدين اخذ على عاتقه وبعد التشاور مع جهات أكاديمية ودينية البدء بهذا المشروع".
وطالب حمود "مجلس النواب والحكومة المركزية لاسيما وزارة الثقافة بمباركة المشروع وتخصيص الدعم المادي والمعنوي له"، مضيفاً أن "كتاباً رسمياً بهذا الشأن سيتم توجيهه إلى هذه الجهات لاتخاذ التدابير اللازمة له".
وشدد حمود على أنه في حال "لم نتلق الاستجابة اللائقة التي تنسجم مع مكانة سامراء من الحكومة المركزية فأن السلطتين التنفيذية والتشريعية في صلاح الدين لديهما العزم على المضي قدماً لإنجاحه"، موضحاً أن "المجلس كلف جهات مختصة لتحضير الملفات الكفيلة بإنجاح هذا المشروع المهم".
وكشف حمود أن "مجلس المحافظة وافق على تمويل جامعة سامراء بنحو سبعة مليارات دينار لتنفيذ برنامج تطويري لها كما أنه يدرس تخصيص نحو 14 ملياراً أخرى من ميزانية تنمية الأقاليم لإقامة متحف خاص بالمدينة".
وكان رئيس جامعة سامراء عبد الحميد حسين وعدد من الباحثين الاثاريين عقدوا ندوة منتصف شهر آذار الماضي تحت شعار (سامراء عاصمة الثقافة الإسلامية ماضياً وحاضراً) تدارسوا فيها آلية ترشيح المدينة عاصمة للثقافة والحضارة الإسلامية.
يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي، قرر في (2 أيار 2012)، تأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، فيما حول 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع.
https://telegram.me/buratha

