انتقد القيادي في القائمة العراقية عبد ذياب العجيلي، السبت، المواقف التي يطلقها التيار الصدري بشأن تحالفاته السياسية، واكد أنه يعلن عن سعيه للتحالف مع عدد من الكتل "ثم يتراجع"،
مبينا أن نقطة الالتقاء الوحيدة بين التيار الصدري والكتل الأخرى هي مسألة عدم التجديد لرئيس الحكومة نوري المالكي لمرة ثالثة.
وقال العجيلي في بيان صدر اليوم، إن "التيار الصدري لا يمتلك استراتيجية واضحة في تحالفاته السياسية"، مبيناً أنه "أكد في أكثر من مناسبة نيته التحالف مع الكرد والقائمة العراقية إلا أنه تراجع عن هذا القرار في وقت لاحق".
واوضح العجيلي أن "التحالف الوطني حسم أمره في الإبقاء على المالكي للفترة الحالية"، إلا انه استدرك بأن "قضية عدم التجديد للمالكي لولاية ثالثة تكاد تكون النقطة الوحيدة التي يمكن أن يلتقي فيها الصدريون مع الكتل السياسية الأخرى".
وكان التيار الصدري أعرب في أكثر من مناسبة أنه يمثل حلقة وسطية ومقربة لأطياف المجتمع والكتل السياسية كافة، وشدد على ضرورة إسهام الجميع في بلورة تجربة العراق الجديد وإنضاجها، كما بادر أكثر من مرة إلى حل الأزمة السياسية بين ائتلافي العراقية ودولة القانون.
وعقد رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في (28 نيسان 2012)، اجتماعاً مغلقاً في أربيل لبحث الأزمة السياسية، فيما التحق رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وشقيقه محافظ نينوى أثيل النجيفي بالاجتماع. .
ودعا المجتمعون في أربيل إلى حل الأزمة السياسية وفقاً لاتفاقية أربيل ونقاط الصدر الـ18، مشددين على الالتزام بالأطر الدستورية التي تحدد آليات القرارات الحكومية وسياساتها، فيما اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي أن الاجتماع "ليس لقاءً رسمياً"، وفيما أكد تمسكه باتفاقات أربيل "أكثر من علاوي نفسه"، أبدى استعداده للحضور إلى أربيل إذا كانت هناك لقاءات تمهيدية للقاء الوطني.
https://telegram.me/buratha

