الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام الجمعة .
وقد ابتدأ خطبته بآي من الذكر الحكيم بعدها اكمل سماحته سلسلة الحقوق التي جاء بها الامام زين العابدين (ع) . برسالته .. رسالة الحقوق . متحدثاً سماحته عن حق الخليط . مفسراً معناه والذي يعد هو الاختلاط بمختلف جوانب الحياة الا ما حرم الله تعالى على الانسان .
مبيناً ان العلاقات الاجتماعية هي المخالطة فيما بين ابناء المجتمع فان المخالطة اختصت وامتازت عن باقي العلاقات وعلى الاشخاص ان يعرفوا بمن ولمن يخالطوا ويختلطوا . مؤكداً سماحته ان المخالطة لها حقوق في ظل فقدان الحقوق بوقت فقد فيه كل شيء . فان المخالطة التي لا تنبني على اسس وتعاليم شرعية فهي مخالطة غير صحيحة . وقد جاء الامام (ع) . ليثبت لنا هذه الحقوق من خلال المعايرر التي يجب ان يتبعها المجتمع .
اما في خطبته الثانية
فقد تناول سماحته الحراك السياسي في العراق من قبل القيادات السياسية وما يتعلق بالازمة السياسية التي يعيشها البلد والتي عبر عنها سماحته بالمستعصية .
واصفاً اجتماع اربيل بالجيد ولكنه ركز على ضرورة ان تكون هناك ثمرة لمثل هكذا اجتماعات وان لا يكون هذا الاجتماع كسابقاته من الاجتماعات متمنيا ان تترتب عليه نتائج . مخاطباً سماحته جميع القادة السياسيين المجتمعين والذين لم يجتمعوا في اجتماع اربيل على ان لا تكون هذه الاجتماعات هي اجتماعات مرحلية ووقتية وان تكون من اجل بناء الدولة . فاذا لم يكن الهم الاول هو العراق وشعبه فلا خير في جميع الاجتماعات . فالعراق غني بابنائه وثرواته ويستحق الاهتمام وهذه مسؤولية وامانة يتحملها الجميع . وعلى السياسيين ان ينزعوا لباس المصالح الشخصية والحزبية والفئوية والطائفية والقومية ويلبسوا اللباس الوطني .
كما طالبهم ايضاً بان يطلعوا الشعب على جميع تفاصيل الاجتماعات والاتفاقات التي تجري خلف الابواب وخلف الكواليس والابتعاد عن الاصطفافات والتخندقات واشراك الجميع في العملية السياسية وادارة الدولة . داعياً اياهم بالوقت نفسه الى تحديد سقوف زمنية لكل القرارات والمقررات والاجتماعات لوضع الحلول .
اما عن العيد العالمي للصحافة فقد اوضح سماحته ان حرية الصحافة والتعبير عن الراي هي من النعم التي انعم الله تعالي بها على العراق مؤكداً في الوقت نفسه ان الصحافة او الاعلام بشكل عام هو سلاح ذو حدين . فهناك من يستخدم الصحافة بالجانب الايجابي والتوعوي والتربوي وبناء المجتمع وهناك من يستخدمه باتجاه التخريب والتسقيط والطعن .
داعياً وسائل الاعلام الى التعامل بمهنية في نقل الاحداث وجعل الحرية وتجييرها لخدمة المجتمع . اما عن الوضع الخدمي الذي كان له حصة في حديث السيد الزاملي ... فقد طالب سماحته وبشدة بان توفر الجهات المعنية الوقود لاصحاب المولدات الاهلية لاننا دخلنا ايام الاختناقات والعواصف الترابية التي تمر بالعراق وبشكل مستمر وداعياً اياهم بمتابعة اصحاب المولدات لان قضية الكهرباء هي قضية عقيمة مع وجود التصريحات الكثيرة والارقام الكاذبة للمسؤولين عن هذا الملف ومن اجل ان لايعود ويتكرر ما حصل في العام الماضي من تظاهرات ومطالبة بالحقوق خصوصاً وان الشعب العراقي قد يأس ولم تعد له ثقة بتصريحات المسؤولين عن هذا الملف بالذات
https://telegram.me/buratha

