كذب المكتب الصحفي لسماحة الشيخ الصغير ما ذكره البيان الذي اصدره مكتب الشؤون العامة في كامب فيكتوري فيلق القوات المتعددة الجنسية حول طبيعة مداهمة جامع براثا مدعيا بان الجامع يستخدم لأعمال عنف طائفي ضد المواطنين العراقيين ويستخدم ايضاً كملجأ لايواء المليشيات غير الشرعية وتخزين الأسلحة، ومدعيا بأن القوات العراقية هي التي دخلت إلى الجامع، وأنها صادرت مخزناً كبيراً من الأسلحة عبارة 3 قاذفات بي كي سي و80 بندقية قتالية.
وقال الناطق: لقد فوجئنا بهذا البيان والذي يعبر عن تزييف كامل للحقيقة والتي تحدث بها نفس المسؤولين الأمريكين حينما عوتبوا على ما فعلوه في الجامع من قبل المسؤولين العراقيين، وما يهمنا اعلانه هو التالي:
أولاً: إن القوات العراقية المنضوية تحت أوامر القيادة العراقية لم تشترك في أية عملية مداهمة، والذي اشترك في عملية المداهمة هم الأمريكيون وقوات ما يسمى بفوج 36 الذي يقوده فاضل برواري وهم لا يتبعون أوامر الحكومة العراقية وإنما قوة عاملة بيد الأمريكيين، والادعاء بأن الأمريكيين لم يدخلوا الجامع واكتفوا بالمحاصرة هو أمر غير صحيح بالمرة.
ثانياً: إن الادعاء بأن الجامع يستخدم بأعمال عنف طائفية ضد المواطنين العراقيين هي نفس المقولة التي رددها الارهابيون وابواقهم وادل دليل على ذلك إن رسالة الجامع كانت ولما تزل هي الدفع بالشيعة والسنة إلى التآخي والتسامح، وخطب سماحة الشيخ منشورة في الأنترنيت وهي مبذولة لكل من يريدها ونتحدى أن يبرز الأمريكيون أي دليل على مدعاهم، على أن سياسة الجامع مع جميع السنة في المناطق التي يجاورنه هي الحماية والرعاية وأي سؤال لأخوتنا السنة في مناطق العطيفية الأولى والثانية والشالجية يبرز إن الجامع وبمقدار إمكانه يعتبر القوة الوحيدة التي حمت مساجد اخواننا ورعتهم في كافة المجالات لاسيما في أوقات المحن، وهاهي المناطق المحيطة بالجامع تعتبر من جملة المناطق القليلة جدا في بغداد والتي تعتبر آمنة لاخواننا من أهل السنة.
ثالثاً: الادعاء بان الجامع يضم مليشيات ومخزن تسليح وما إلى ذلك، فإن كان قصدهم حماية الجامع فهذه كلها شرعية وتنتسب لوزارة الدفاع وبعضها لوزارة الداخلية، أما إذا كان يقصد المليشيات الخارجة على القانون فإننا نؤكد إن الجامع طالما تعرض إلى ظلم الخارجين على القانون، وبالنتيجة نحن نريد من الأمريكيين أن يقدموا دليلاً واحداً على ان الجامع تتجمع فيه مثل هذه المليشيات اللهم إلا ما قدمه الارهابيون وحاضناتهم من معلومات مضللة اكتشف نفس الأمريكييون حقيقتها، وهم أجابوا المسؤولين العراقيين بأنهم تلقوا معلومات عن ذلك وفتشوا الجامع ولم يجدوا دليلاً على ذلك، بل قالوا إنهم الآن يستطيعون أن يؤكدوا كذب تلك المعلومات، ولعل أفضل دليل على ذلك أن الامريكيين الذين اعتادوا على الاعتقالات الكيفية لم يعتقلوا اي شخص في الجامع.
رابعا: ما تم مصادرته من الجامع هو التالي بشكل دقيق بعد ان تم احصاء ما فقد من الجامع:
أ ـ اربعة قطع من رشاشة بي كي سي ذمتها على وزارة الداخلية.
ب ـ 7 مسدسات كلوك وبرتا وبرونيك ذمة بعضها على وزارة الداخلية مع مخازنها.
ج ـ رشاشتين كلاشينكوف نصف اخمص و4 رشاشات كلاشينكوف بأخمص مع مخازنها.
د ـ جميع اجهزة الاتصال الخاصة بجهاز الحماية وهي مرخصة من قبل الدولة ووزارة الاتصالات، وعددها 18 مع شاحناتها.
هـ ـ كميات من ذخيرة الحراسة (اطلاقات البي كي سي والكلاشنكوف والمسدسات فقط).
و ـ مبالغ الاموال المفقودة تبلغ قرابة العشرة ألاف دولار.
ز ـ جهاز لاسلكي غير مستخدم.
ح ـ ناظور نهاري عدد واحد.
ط ـ عدد من جوازات السفر العائدة لجرحى العمليات الارهابية قدمت لمكتب لغرض تسهيل سفرهم إلى الخارج، مع جواز سفر لأحد الحراس.
ي ـ عدد من السيديات الخاصة بخطب سماحة الشيخ.
ك ـ 3 موبايلات (2 من نوع دب وواحد دمعة).
ل ـ فلاش كومبيوتر عدد 2 غير مستعمل.
م ـ جهاز حاسبة واحد.
ن ـ سجلات الحسابات وسجل الغياب والحضور للحراس وسجل المنتسبين إلى وزارة الدفاع.
س ـ ملف البريد اليومي لسماحة الشيخ.
ع ـ 3 ملفات خاصة بصادر المكتب لكل الدوائر والمسؤولين.
ف ـ صور مختلفة لاعمار الجامع.
فأين ما يدعيه الأمريكيون من مصادرتهم لثمانين بندقية!!!؟
نعم الأمريكييون جمعوا بنادق الحرس والحماية وصوروها ولكن لم يصادروا إلا ما اشرنا إليه.
بطبيعة الحال وجدت ادارة الجامع الكثير من المكاتب محطمة وقد انتهك الجنود حرمة الحرم الخاص بأمير المؤمنين ع وأثار أحذيتهم على فرش الحرم مصورة ومسجلة، وقد لوحظ اهانة بالغة لنسخة من القرآن الكريم وهو مرمي على الأرض.
كان الأمريكيون يبحثون عن السراديب والمعتقلات التي سمعوا بوجودها من قبل حاضنات الارهاب وسرعان ما اكتشفوا ان هذه المعلومات كلها كانت كاذبة.
إننا نعتبر أن البيان الأمريكي مملوء بالتناقضات وهو يوجه اهانة بالغة للجامع، ويوجه رسالة منكرة باتجاه الجماهير التي حرصت على السير وفق سياقات العملية السياسية، كما ويشجع الارهابيين في ان يمعنوا بممارسات الكذب على واجهات العملية السياسية وقياداتها، ونؤكد إن ما تم هو خارج عن الإرادة العراقية وأن الحكومة العراقية لم تبلغ بالموضوع اطلاقاً.
علما إن بياننا الأول والمعلومات التي كانت فيه قد كتب على عجل وقبل ان يتم احصاء المفقودات من الجامع.
المكتب الصحفي لسماحة الشيخ الصغير
https://telegram.me/buratha