طالب محافظ النجف، الخميس، وزارة المالية باستقطاع أموال النفط المصدر بشكل غير شرعي عبر إقليم كردستان وتوزيعها على المحافظات الأخرى بحسب النسب السكانية، مقدرا حصة النجف منها بحوالي 400 مليار دينار،
فيما أكد أنه ورئيس مجلس النجف سيوجهون دعوة للمحافظين ورؤساء مجالس المحافظات لمناقشة آليات استرجاع هذه المبالغ وتوزيعها على المحافظات.
وقال عدنان الزرفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المحافظات تشعر بمظلومية كبيرة بعد تصريحات نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني حول التصدير غير الشرعي من إقليم كردستان، والذي بلغت قيمته ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار"، مطالبا وزارة المالية بـ"استقطاع هذه الأموال وتوزيعها على المحافظات الأخرى بحسب النسب السكانية".
واقترح الزرفي "إضافة هذه المبالغ لميزانية تنمية الأقاليم لعام 2012 وبحسيب النسب السكانية"، مؤكدا أن "حصة النجف منها تبلغ 400 مليار دينار عراقي، إذا ما وزعت بحسب تلك النسب".
ودعا محافظ النجف وزير المالية إلى "الإسراع باستقطاع هذه المبالغ من تخصيصات كردستان، وإضافتها إلى تخصيصات المحافظات الأخرى التي لم تستلم حصصها الكافية من الأموال خلال السنوات الماضية"، مشيرا إلى أنه "سيدعو المحافظين كما سيقوم رئيس المجلس بدعوة رؤساء مجالس المحافظات لمناقشة آليات استرجاع هذه المبالغ وتوزيعها على المحافظات".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني اتهم في (2 نيسان 2012)، حكومة إقليم كردستان بتهريب النفط، كما أشار إلى أنه سيتم استقطاع ما لحق بالعراق من ضرر بسبب إيقاف الإقليم لصادراته النفطية من ميزانيته، لافتاً إلى أن الإجراء سيدرس من قبل مجلس الوزراء ووزارة النفط.
فيما رد التحالف الكردستاني، في (3 نيسان 2012)، أن الشهرستاني لا يستطيع تنفيذ تهديده باستقطاع مبالغ من موازنة كردستان بسبب قرار إيقاف تصدير النفط من الإقليم، مؤكداً أن تصريحاته الأخيرة ستؤدي الى "تسميم الأجواء"، فيما أشار إلى أن الشركات النفطية هي التي حددت موعد إيقاف الصادرات.
ويقول محللون سياسيون ان الزرفي يحاول ان يداري على ملفات الفساد التي اتهم بها منذ تسلمه منصب المحافظ مرورا بالفضيحة الكبيرة المتمثلة بمشروع ( النجف عاصمة الثقافة الاسلامية ) والذي اجهز عليه من خلال السرقات والاختلاسات التي حصلت مما ادى الى انسحاب كتلة المواطن وكتلة الاحرار استنكرا لاعمال الزرفي وحاشيته .
وكان مجلس الوزراء قرر يوم امس الأربعاء، تأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، فيما حول 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع إلى قمة بغداد للثقافة العربية عام 2013.
https://telegram.me/buratha

