الأخبار

السيد عمار الحكيم يدعو الى تجنب الاتفاقات السرية والصفقات التي تخدم المتصافقين وليس الصالح العام{موسع}


شدد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على أن شرط نجاح اللقاءات التي تعقد بين الفرقاء السياسيين ان تكون ذات نظرة إستراتيجية عميقة وشاملة لمشاكل البلد وتلحظ كامل الحيثيات للإطراف السياسية العراقية.

وقال في الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي عقد بمكتبه في بغداد الأربعاء ان على الاطراف السياسية ان تتبانى على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من خلال تقديم ضمانات تطمئن الجميع، موضحا أن الحلول تشخص المشكلة وتحدد الإطراف المتضررة والصفقات تعني تفاهمات تحت الطاولة والتزامات أساسها المتصافقين وليس الصالح العام، مبينا ضرورة أن تتسم تلك التفاهمات بالوضوح واطلاع الرأي العام وأبناء الشعب بما تم الاتفاق عليه.واشار الى أن علامات الاستفهام تبرز أمام الأسباب التي تدعو للتكتم عن الاتفاقات، داعيا إلى تجنب الاتفاقات السرية والتعامل بوضوح وشفافية والاتفاق على أمور تنسجم مع الصالح العام وتكشف إليه.

ورحب السيد عمار الحكيم بكل اللقاءات التي تهدئ الأوضاع وتبحث عن الحلول التي تعزز الثقة بين الفرقاء السياسيين، مجددا دعوته باعتماد الحوار كمدخل وحيد لحل الإشكاليات بما يوفر الخدمة للمواطن ويوفر مناخات الاستقرار السياسي التي يحتاجها المواطن، معربا ان الحوار بين القوى السياسية لا يدعو للقلق ان كان حوارا صادقا يعزز وحدة العراق ويعزز الثقة بين الأطراف السياسية.و اكد السيد عمار الحكيم ان الشروط الأربعة لنجاح اللقاءات تتمثل بالرؤية الإستراتيجية والتباني على تنفيذ الاتفاقات و الذهاب للحلول بدل الصفقات والوضوح والشفافية تعني تصفير الأزمات وتهدئة الساحة السياسية وتعزيز الثقة بين الشارع والقوى السياسية.

وحذر من ان اللقاءات أذا خلت من الشروط الأربعة ستعني تفقيس الأزمات والخروج من ازمة الى أزمة أخرى، مشيرا من أن الأزمات السياسية يدفع ثمنها المواطن العراقي في خدماته وأمنه وواقعه المعاشي، مؤكدا ان الوئام الوطني يتناسب طرديا مع الفائدة التي يستحصلها المواطن العراقي.وبيّن ان اللقاء الوطني يمثل تحديا اساسيا واختبارا للقوى السياسية ومدى جديتها باعتماد الحوار وحل المشاكل بما يخدم الوطن والمواطن محذرا من المجهول اذا ما لم يعقد اللقاء الوطني او عقد ولم يخرج بنتائج سليمة.

وثمن دعوة قناة الفيحاء ببث اللقاء لوطني على الهواء مبديا دعمه كمواطن لهذه المبادرة التي وصفها انها دليل على تطور وسائل الأعلام العراقي وتحوله من ناقل للخبر إلى مشترك فيه.

وبشأن دعوة الكويت للعمل على أخراج العراق من البند السابع دعا السيد عمار الحكيم الكويت الى المساهمة في اخراج العراق من البند السابع واستعادة سيادته الكاملة ومعالجة الديون والتعويضات المترتبة على العراق للكويت.

واشار الى ان المصالح المشتركة والمنافع الاقتصادية اكبر من الديون والتعويضات، مؤكدا ان العراق اليوم يحمل رسالة الانفتاح ويبحث عن المصالح المشتركة والاحترام المتبادل مع باقي الدول.

واعرب عن سعادته بايجابية اجتماعات اللجنة العراقية الكويتية، مبينا ان حل الإشكاليات مع الكويت يمكن ان يكون نموذجا لعلاقة ايجابية بين العراق ودول الخليج معتبرا مواصلة الاجتماعات بجدية حقيقية وحوار بناء ونية صادقة سيعني معالجة حقيقية للمشاكل العالقة الواحدة تلو الأخرى والقضاء على سنوات الجفاء بين العراق والكويت التي زرعها النظام البائد.

وفيما يخص البطاقة التموينية دعا السيد عمار الحكيم أعضاء مجلس النواب للنظر في موضوعة البطاقة التموينية وتشريع قانون ينص على كمها ونوعها والفئة المستفيدة منها.

واشار الى ضرورة الابتعاد عن كل المناقصات المشبوهة وقضايا الفساد في البطاقة التموينية والتي تسمع بين الحين والأخر، مبديا استغرابه من تحول البطاقة التموينية الى وثيقة قومية يطالب بها المواطن العراقي اينما حل وفي ابسط معاملة.

وبين ان مطالبة المهاجرين العراقيين بالبطاقة التموينية عند مراجعة دوائر الدولة مما يتوجب عليهم اصدار البطاقة التموينية، مطالبا الجهات المختصة بان تكون البطاقة للمعوزين مع تحسينها مما يخفف الضغط على الموازنة العامة، مشددا على ان الحصة التموينية الحسنة والكاملة للمعوزين ليست أمرا مستحيلا أذا ما تم تجاوز الروتين.

وفي الشأن التربوي دعا السيد عمار الحكيم وزارة التربية إلى استحداث مديرية خاصة بالتعليم المبكر، مستشهدا بتقارير اليونسيف واليونسكو التي تؤكد ان 10% من الأطفال العراقيين يحضون بالتعليم المبكر وان 7% من هذا الرقم هو ما يحضى به الأطفال في القرى والأرياف.

واشار الى ان التعليم المبكر(مرحلة ما قبل الابتدائية)  سيوفر القاعدة الأساسية الرصينة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، مشددا على ان التعليم المبكر بحاجة إلى ثقافة ووعي شعبي.

وفي قضية الالغام دعا إلى اعتماد إستراتيجية وطنية لإزالة الألغام، في إشارة إلى وجود 30 مليون لغم في العراق مما يجعل العراق أكثر البلدان تضررا من الألغام، مؤكدا أن الألغام تنتشر على 1730 كيلو متر مربع جلها أراضي زراعية ونفطية مما يؤثر سلبا على الواقع الزراعي والنفطي مبديا تخوفه من موضوع الألغام الخطير في العراق.

وفي موضوع عيد العمال العالمي هنأ السيد عمار الحكيم عمال العراق والعالم بيومهم العالمي، مطالبا بتحسين وضعية العامل العراقي من خلال إعادة صياغة قانون العمل وإعادة النظر بالقانون المشرع وقت النظام الذي يحول العامل إلى موظف ويمنعه من تنظيم النقابات.

واشار إلى أن العمال في العراق بحاجة إلى تشريع ينظم العمل النقابي في العراق بعيدا عن المشاحنات والتسييس، مشددا على ضرورة تحويل الأجور اليومية والعقود إلى الملاك الدائم وشمول العمال بالضمان الاجتماعي وعودة المعامل للعمل وحماية المنتوج الوطني ودعم نهوض القطاع الصناعي وإعادة المصرف الصناعي بما يخدم الصناعيين في تطوير مصانعهم وإنشاء مصانع جديدة .

وفي الشان الادبي ثمن السيد عمار الحكيم خطوة اتحاد الكتاب والأدباء العرب بعقد جلستهم في العاصمة بغداد مبينا ان هكذا اجراء يكشف عن الواقع الثقافي الإبداعي الجديد الذي يعيشه العراق، معتبرا هذه الخطوة فرصة لعودة العراق إلى الساحة العربية، داعيا الأدباء العراقيين أن يتألقوا بإبداعهم على الساحة العربية والعراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك