الأخبار

القانونية البرلمانية: القانون يسمح بمحاكمة الهاشمي دون إقالته من منصبه


أكدت اللجنة القانونية في مجلس النواب، الأربعاء، أن القانون يسمح بمحاكمة  طارق الهاشمي من دون إقالته من منصبه، فيما أكدت أن الحصانة لا تمنح لغير أعضاء مجلس النواب.

وقال عضو اللجنة النائب حسين الصافي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "لا يوجد مانع قانوني من محاكمة طارق الهاشمي مع بقائه في منصبه كنائب لرئيس الجمهورية"، مؤكدا أن "منصبه لا يتمتع بالحصانة وبالتالي فمن الممكن قانونا أن يخضع للقضاء".

وكانت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي اعتبرت، في 30 نيسان 2012، أن محاكمة  طارق الهاشمي مخالفة للقانون والدستور، لافتة إلى أن الهاشمي ما زال بمنصبه ولا يمكن محاكمته إلا بعد إقالته من قبل البرلمان.

وأضاف الصافي وهو نائب عن التحالف الوطني أن "محاكمة الهاشمي لا تستدعي إقالته من منصبه وممكن لأي مسؤول عراقي أن يحاكم من قبل القضاء العراقي وهو في منصبه وفقا للدستور العراقي لان الحصانة لم تمنح إلا لأعضاء البرلمان".

وكان مجلس القضاء الأعلى حدد، في الـ30 من نيسان 2012، يوم غد الخميس،( الثالث من أيار الحالي) موعدا لبدء محاكمة طارق الهاشمي وحمايته، عن ثلاث جرائم"، مؤكدا أنه سيتم التعامل مع القضايا في قضية واحدة". فيما وجه اتهاماً جديداً للهاشمي وحماياته بقتل ستة قضاة.

ويقيم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة "الإرهاب"، في تركيا حالياً التي وصل إليها في (9 نيسان 2012)، إذ غادر إقليم كردستان العراق الذي لجأ إليه بعد أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011) اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بالقيام بأعمال عنف بأوامر منه، وتوجه إلى قطر في الأول من نيسان الحالي، تلبية لدعوة رسمية من أمير قطر، ومن ثم إلى السعودية في (5 نيسان 2012) التي أكد منها أنه سيعود إلى كردستان العراق فور انتهاء جولته لدول المنطقة.

وكشف مجلس القضاء الأعلى، في (11 نيسان 2012)، أنه بدأ بتنظيم ملف استرداد قانوني بحق طارق الهاشمي، عن طريق الانتربول الدولي، بعد أن أعلن في (23 شباط 2012)، عن إحالة قضيته إلى المحكمة الجنائية المركزية في الكرخ، فيما أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالحكم وهو متروك للمحكمة.

واتهم الهاشمي، في (10 نيسان 2012)، مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالتسبب بوفاة اثنين من عناصر حمايته المحتجزين "من جراء التعذيب"، وأكد أن الأجهزة الأمنية تتكتم على وفاتهما منذ قبل انعقاد القمة العربية في (29 آذار 2012)، فيما دعا القضاء ومجلس النواب إلى فتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاة أحد عناصر حمايته في وقت سابق والاثنين الجديدين، الأمر الذي نفاه مجلس القضاء الأعلى، مؤكداً أن الهيئة القضائية التحقيقية مستمرة بزياراتها للإطلاع على أحوال الموقوفين من حماية الهاشمي، فيما أظهر تقرير أرفقه القضاء لتأكيد ذلك أن آخر زيارة للهيئة كانت في 28 شباط الماضي.

وكانت الهيئة التحقيقية بشأن قضية الهاشمي أعلنت في (16 شباط 2012)، عن تورط حماية الأخير بتنفيذ 150 عملية مسلحة، مؤكدة أن من بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط كبار وأعضاء في مجلس النواب.

وأعلنت وزارة الداخلية في (30 كانون الثاني 2012)، عن اعتقال 16 شخصاً من حماية الهاشمي، مؤكدة أن المعتقلين متهمون بتنفيذ عمليات اغتيال ضد ضباط وقضاة، من بينهم عضو محكمة التمييز نجم عبد الواحد الطالباني في العام 2010 شمال بغداد، فيما أكدت في (11 شباط 2012) حصولها على اعترافات من احد معاوني نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بأنه ينشط مع حزب البعث بقيادة الهاشمي.

يذكر أن سفر الهاشمي أثار امتعاض العديد من الأطراف السياسية في العراق وخاصة ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه رئيس الحكومة نوري المالكي والذي طالب دولة قطر بتسليمه إلا أنها رفضت ذلك، معتبرة أن الطلب "ينافي الأعراف الدبلوماسية"، وأن الأخير "ما زال مسؤولاً ويتمتع بالحصانة الدبلوماسية"، لعدم صدور أي حكم قضائي بحقه،

فيما أكد مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني أن الهاشمي غادر البلاد من دون الحصول على موافقة الرئيس، وأكد أن التصريحات التي أطلقها في الخارج لا تتطابق مع رؤية الطالباني وتنال من "المكاسب المهمة" التي حققتها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد
2012-05-03
أخي كاظم .... صدقني كل من يصرح ويدلي بدلوه لا يعرف شيء ولا يفقه شي وهو مجرد يريد أن يظهر نفسه ... بس كل ما هنالك الى الآن يتم أستلام راتب طارق الهاشمي ومخصصاته ومنافعه الأجتماعيه وتحويلها له الى الخارج ورواتب حماياته الموقوفين والآخرين وسيستمر هذا الوضع الى ما نهايه حتى بعد أدانته.. وليس هناك أي احد ((أكرر)) أي أحد ومع كل الأسى والأسف يمتلك الشجاعه والجرأه (لامن الحكومه ولا من مجلس النواب) على سحب يده أو تجريده أما القضاء وما يسمى بالسلطة القضائية فهي عاجزه عن ابداء رايها بشان الأنضباط
ابو زهراء
2012-05-02
من المعروف ان نواب الرئيس ليس لهم حصانة في الدورة الحالية فقط في الدورة السابقة كانت لهم تلك الحصانة ولذا لاداعي لرفع الحصانة كما يظن البعض ومن الممكن محاكمة الهاشمي حضوريا ام غيابيا وبدون الحديث عن مساءلة الحصانة او انتظار رفعها كما يحلو للبعض
كاظم
2012-05-02
طبعا هذا حسين الصافي امبين ما يعرف قانون انضباط موظفي الدولة لان الظاهر يوم ما امداوم بالدولة قبل ..القانون يكول المظف عندما يحال للقضاء تسحب يده ويجمد رواتبه لحين القضاء يبت بامره اذا طلع بريء تعاد له كافه حقوقه واذا يدان يفصل من الوظيفة وما اله كل حقوق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك