ذكر المتحدث باسم كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، اليوم الاربعاء،ان رئيس اقليم كردستان ليس بحاجة للحصول على اذن من بغداد في زياراته الاقليمية والدولية، نافيا وصف تلك الزيارات بالـ (شخصية)، لأنها تتم تلبية لدعوات رسمية من قادة وزعماء تلك الدول.
وقال مؤيد طيب لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، اليوم إن "كل زيارة يجريها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى دول الجوار وغيرها من الدول يقوم بها بصفته رئيسا للاقليم".. مضيفا بالقول "كلها زيارات رسمية وتتم تلبية لدعوات رسمية من قبل قادة وزعماء تلك الدول".وكان النائب علي العلاق عن ائتلاف دولة القانون (يتزعمه المالكي)، قد اعتبر في تصريح منسوب اليه ان زيارة رئيس إقليم كردستان للدول الخليجية "شخصية"، مؤكدا انه "على كل قائد سياسي يغادر البلد أن ينسق المواقف مع الخارجية العراقية بشكل كامل في سبيل أن تحفظ هذه السياسة هيبة العراق لمنع أي تدخل خارجي في شؤونه".وبيّن العلاق ان "جولة بارزاني للدول الخليجية شخصية وليس لدينا إطلاع على ما سيبحث فيها".. معتبراً ان "التعامل التجزيئي يجعل الآخرين يتعاملون مع العراق بصورة مجزأة، خاصة تلك الدول التي لديها تدخلات سافرة في العراق".بحسب العلاق.ويرى طيب ان "بارزاني شخصية قيادية معروفة وله علاقات اقليمية وعربية ودولية واسعة، وهو في علاقاته هذه يهدف لخدمة العراق الجديد المبني على التوافق ودعم العملية الديمقراطية ولخدمة العراق الذي ناضلنا من اجله وهو عراق المساواة بين كل مكوناته، وخدمة كل العراقيين واقليم كردستان ايضا".ولفت الى ان "اعتبار هذه الزيارات انها تصور العراق بانه بلد مجزأ، هو وصف غير دقيق، وان الذين يصورون العراق بلداً مجزأ هم الذين يستاثرون بالقرار السياسي".واشار الى ان "سياسة العراق الخارجية رسمها الدستور الاتحادي الذي يدعو في احد بنوده الى ان يسعى العراق لبناء علاقات طيبة مع محيطه والعالم مبنية على التعامل بالمثل والعمل على حل خلافاته بالطرق السياسية والدبلوماسية".. مرجحا وجود "شعور بالحسد من العلاقات والاحترام الذي يتمتع به بارزاني بصفته رئيسا للاقليم، علما ان علاقته هذه جاءت بفضل حكمته".واعتبر طيب ان "علاقات بارزاني الخارجية اوسع من علاقات الحكومة الاتحادية، وعلى الاخيرة ان تحذو حذو بارزاني كي يكون للعراق علاقات افضل مع الجميع".. مبينا انه "من غير الممكن ان يسعى بارزاني للحصول على اذن من بغداد عند تلبيته لدعوات تصله من قادة وزعماء في دول الجوار وغيرها". بحسب قوله.ونوه الى ان "الدستور العراقي لم يحدد هذه الامور".. ومضى يقول "كل العلاقات التي يتمتع بها رئيس اقليم كردستان تستطيع جمهورية العراق الاستفادة منها لانها في النهاية تصب في مصلحة البلاد عموما".وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وصل، اول أمس الاثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد يضم كلا من نائب رئيس حكومة الإقليم عماد احمد، ووزير التخطيط في الإقليم علي سندي، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى، ورئيس هيئة الاستثمار هيرش محرم، وعدد من المستشارين، لبحث العديد من المسائل والمحاور المتعلقة بالعلاقات بين الجانبين على المستوى الاقتصادي والاستثماري.فيما أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، امس الثلاثاء (1 أيار 2012)، أن بارزاني سيتوجه إلى قطر بعد الإمارات. وسبق ذلك زيارة بارزاني لعدد من الدول الاوروبية، فضلا عن زيارته للعاصمة الاميركية مطلع نيسان /ابريل الماضي، التقى فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض.وساءت مؤخرا العلاقة بين بغداد واربيل على خلفية انتقادات لاذعة وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قال عنه أنه يتجه بالعراق الى "المجهول".
https://telegram.me/buratha

