اكدت القامة العراقية، الثلاثاء، أن اجتماعات القادة الأخيرة في اربيل آخر فرصة لإنقاذ الوضع السياسي في العراق، واعتبرت أن النقاط الـ18 التي طرحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تلك الاجتماعات تشكل منطلقا لبناء الدولة المدنية الحديثة بمشاركة جميع العراقيين، محذرة من أن استمرار أجواء الأزمات سيقضي على الديمقراطية في العراق.
وقال مستشار العراقية هاني عاشور في بيان صدر عنه اليوم، إن "اجتماعات القادة الأخيرة في أربيل وما خرجت به من نتائج ورؤى لتحقيق الشراكة الوطنية تمهيدا للمؤتمر الوطني تعد آخر فرصة لإنقاذ الوضع السياسي في العراق وإزالة أجواء الأزمات".
وحذر عاشور من أن "استمرار تلك الأجواء من دون حلول جذرية يرسمها مؤتمر وطني عام للقادة السياسيين سيؤدي بالنتيجة إلى ضياع فرص الحوار واتساع الفجوات ما يدفع العملية السياسية إلى نهاية اقل ما فيها نهاية الديمقراطية في العراق، وتحول البلاد إلى ساحة صراعات تتيح لكل الاطراف الخارجية التدخل وإضاعة فرص مستقبل العراقيين".
واعتبر عاشور أن "الوضع الإقليمي والداخلي غير المستقر ربما لا يتيح للعراق فرصة أخرى للحوار الهادئ وتقارب وجهات النظر"، مبينا أن "أي أزمة مقبلة سوف تطيح بكل جهود الحوار لتحقيق الشراكة وتدفع العراق إلى المجهول".
وشدد عاشور على ضرورة "إسراع جميع القادة السياسيين بعقد المؤتمر الوطني ورسم ملامح الشراكة وفق اتفاق اربيل ومشاورات القادة"، مشيرا إلى أن "مبادئ الحوار التي طرحها مقتدى الصدر بنقاطه الثمانية عشر ستكون مفتاح حوار منهجي ينطلق من تنفيذ اتفاقيات اربيل بما يمنح العراق فرصة لممارسة دوره القيادي في المنطقة وينتقل به إلى مرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة بمشاركة جميع العراقيين".
https://telegram.me/buratha

