وصف نائب عن ائتلاف دولة القانون دعوة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بامكانية اجراء استفتاء شعبي نهاية العام الحالي لتقرير مصير اقليم كردستان في حال عدم انتهاء الازمة السياسية الراهنة بانها " محاولة لتحقيق المزيد من المغانم والمكاسب السياسية ".
وقال النائب عبد السلام المالكي لوكالة كل العراق [أين] ان " دعوة بارزاني بتقرير مصير شعب كردستان هي مجرد دعوة تنصب في باب الضغوطات من أجل الحصول على المزيد من المكاسب والمغانم أكثر مما هي توقيتات لاعلان واستقلال الدولة الكردية كما هو مخالف للدستور ومن الصعب تحقيقه لانه يحتاج الى اجماع دولي وأممي ".
وأضاف ان " اعلان الدولة الكردية في العراق سيثير مخاوف بعض دول الجوار مثل سورية وتركيا لانها ستشجع الأكراد المتواجدين فيها على الانفصال او ماشابه والذي قد يتسبب بمشاكل لتلك الدول وبالتالي ستعارض هذا الأمر " مشيرا الى ان " هناك معارضة كردية داخلية في اقليم كردستان حول اعلان الانفصال لاسيما مع وجود مشاكل مازالت عالقة مع المركز في بغداد مثل المناطق المتنازع عليها والمادة [140] وغيرها من الملفات ".
وكانت وكالة الاسوشيتد بريس الامريكية نسبت الى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني انه قال لها " إذا لم ينته هذا المأزق الحالي قبل الانتخابات المحلية في شهر ايلول المقبل ، فإن الأكراد العراقيين سوف ينظمون استفتاء لاتخاذ قرار فيما إذا كانوا يريدون "العيش في ظل نظام ديكتاتوري" تحت سيطرة بغداد أو في دولة مستقلة.
وكان بارزاني قد شن هجوما عنيفاً في كلمة له في اعياد نوروز في 21 من آذار الماضي على الحكومة الاتحادية ببغداد ملمحا بإعلان الدولة الكردية.إذ قال " كثير من الأشخاص كانوا يتصلون ويطلبون منا كي نعلن اليوم بشرى كبيرة لشعب كردستان، لذا إننا نطمئنكم بأن ذلك اليوم قادم إن شاء الله سبحانه كي تُعلَن فيه تلك البشرى، لكنها يجب أن تكون في وقت مناسب، ولكن كونوا مطمئنين بأن البشرى آتية لامحالة".
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني قد استبعد في تصريحات صحفية قرب اعلان الدولة الكردية في العراق قائلا " لا أرى امكانية بأن يتمكن إقليم كردستان من تشكيل دولة مستقلة على الاقل في القريب المنظور ولكن لا اعتقد ان هناك شيئا مستحيلا في هذا العالم وندعو الشباب الكرد ان يعوا اهمية العراق من منظور واسع وعليهم أن يكونوا واقعيين بأن الانفصال غير ممكن حاليا ودعم فدراليتهم الديمقراطية [إقليم كردستان] ضمن العراق لان العصر الحالي ليس عصر الدول الصغيرة أنما عصر الاتحادات الدولية كالاتحاد الأوروبي" مؤكداً ان " بقاء العراق ضمن عراق ديمقراطي فدرالي لا يعني عدم الحفاظ على حقوقهم ".
وقد خفف سياسيون اكراد من تصريحات طالباني قائلين انها صادرة منه كرئيس للجمهورية وليس كقائد كردي وطالب بعض النواب عن حزب بارزاني بان يوضح حزب طالباني [الاتحاد الوطني الكردستاني] تصريحات زعيمه حول اعلان الدول الكردية
https://telegram.me/buratha

