الحزب القومي التركي يهاجم اردوغان لسياسته المثيرة للمشكلات مع العراق
أنقرة ـ مراسل براثا نيوز
قال رئيس حزب الحركة القومية التركية دفلت باهشلي في كلمة له امام البرلمان التركي أمس الثلاثاء "تماشيا مع مخططات دولية كبرى، أصبح حزب العدالة والتنمية (برئاسة رجب طيب أردوغان) المحفز والمثير للتوترات الطائفية في العراق"، مضيفا أن حزب اردوغان "بات ينتهج سياسة معادية لرئيس الحكومة نوري المالكي باستضافته نائب الرئيس المطلوب طارق الهاشمي".
واتهم باهشلي اردوغان بـ"تطبيق هذه السياسية الطائفية وغيرها من السياسات بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية".
وانتقد باهشلي اردوغان ايضا المحادثات التي أجرها اردوغان مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في اسطنبول وتأكيده بان الجيش التركي سيوقف عملياته العسكرية في جبال كردستان العراقية، وتساءل في كلمته امام النواب الأتراك "ماذا قدم اردوغان من وعود لحامي حزب العمال الكردستاني (في إشارة منه إلى البارزاني)"، وتابع "هل توصلا إلى اتفاق بشأن إعلان الدولة الكردية، وهل هذا هو الذي دفع أردوغان إلى تدمير جسور العلاقة مع الحكومة المركزية في بغداد".
وحذر باهشلي من أن احتمال نشوء الدولة الكردية المستقلة يتصاعد بشكل كبير، ورجح أن تبدأ في العراق، معتبرا أن ذلك سيقود بشكل لا يقبل الشك إلى قيام "الاتحاد الكردي"، الذيأكد انه سيكون "على حساب الأرض التركية".
ويعتبر حزب الحركة القومية التركي الذي تأسس في 1969 من الاحزاب اليمينية المتطرفة ويتبع سياسة معادية للكرد وكان أكثر المعارضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ولدى الحزب حاليا 59 نائبا في البرلمان التركي يشكلون ثالث أكبر كتلة نيابية في البلاد.
وبدأت العلاقات بين حكومة المالكي وأنقرة تسوء عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من آذار 2010، حيث اتهمت الأخيرة بدعم ائتلاف القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الذي يعد الخصم الأكبر للمالكي، كما تجددت الأزمة نهاية العام الماضي، إثر إعراب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال الأزمة السياسية بين السنة والشيعة في العراق، وتحذيره من أن تؤدي إلى تنامي خطر اندلاع حرب طائفية، فضلاً عن حديثه عن "التسلط السائد" في البلاد.
كما سببت مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة "الإرهاب" بنشوب أزمة جديدة بين الطرفين، إذ دعا أردوغان المالكي في (10 كانون الثاني 2012) إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التوتر الذي يتناول قضية الهاشمي وضمان محاكمته بعيداً من الضغوط السياسية، واعتبر أن الديمقراطية ستتأثر سلباً إذا تحولت الشكوك لدى شركاء التحالف الحكومي إلى عداء.
6/5/426
https://telegram.me/buratha

