الأخبار

القانون يحذر من سيطرة بارزاني بالقوة على المناطق المختلف عليها وينتقد تصريحاته بشأن صفقة «اف 16»


 

حذر قيادي في ائتلاف دولة القانون من لجوء رئيس اقليم كردستان الى القوة للسيطرة على المناطق المختلف عليها في ظل سعيه لشراء أسلحة ثقيلة من أوروبا. وعلق القيادي على تصريحات الرئيس الكردي بشأن صفقة مقاتلات أف 16 بأنها تستهدف الابقاء على ضعف القوات المسلحة، وتخالف مصالح البلاد والدستور، على الرغم من تأكيده بأنها لن تؤثر في اتمام صفقة المقاتلات.

في المقابل عدّ قيادي في التحالف الكردستاني تصريحات رئيس الاقليم ناتجة عن قراءة صحيحة للواقع، نافيا في الوقت نفسه وجود صفقة لشراء الاقليم أسلحة أوروبية.

وكان مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان نقل الاحد الماضي لوسائل الإعلام الكردية أن حديثا دار في بغداد بين قيادات عسكرية ورئيس الوزراء بشأن الازمة مع أربيل، وأن الضباط قالوا للمالكي "سيدي فقط اعطينا المجال سوف نطردهم من مصيف صلاح الدين، وهو اجابهم انتظروا لحين وصول أف 16". وذكر بارزاني "يجب ألا تصل طائرات (أف 16) الى يد هذا الشخص، و(إن) وصلت اليه يجب ألا يبقى في الحكم"، في اشارة الى المالكي.

ولم تناقش لجنة الأمن والدفاع تصريحات بارزاني حتى أمس.

وعزا عضو في اللجنة وقيادي في القائمة العراقية هذه التصريحات الى الخلافات السياسية وغياب الثقة بين الزعماء. وفيما أكد حاجة العراق للسلاح، استبعد الصفقة الكردية – الاوروبية.

وقال سامي العسكري النائب عن ائتلاف دولة القانون في حديث لـ"العالم"، أمس، ان "تصريحات بارزاني مؤسفة، وهي خلاف مصالح العراق وخلاف الدستور، لأن الحكومة مسؤولة عن امن البلد، والكل يتحدث عن ضرورة تمكين القوات المسلحة من أداء مهمتها في حماية الاجواء والارض والمياه". وتابع "هذه التصريحات تثير مخاوف من النيات المبيتة للسيد بارزاني، لأنه يريد أن يبقى الجيش ضعيفا، في الوقت الذي تتحدث أخبار عن سعي الاقليم لعقد صفقات لشراء اسلحة ثقيلة من اوروبا، وهذا يثير القلق فعلا". وتساءل "هل بالنية مواجهة الجيش العراقي والتفكير بعقلية الحرب المقبلة؟". وأجاب أيضا "موضوع الحروب انتهى وأصبح من الماضي، والجيش لا يستخدم ضد سكان البلد وفق الدستور".

ورأى العسكري أن "تصريحات بارزاني لا تؤثر أبدا في الصفقة، لأن هناك عقدا مبرما بين الجانبين، وبارزاني ذهب الى واشنطن وطرح الموضوع كما طرح سحب الثقة عن المالكي، لكن الامريكان أبلغوه بشكل واضح ان دعمهم للاكراد مشروط بعراق موحد وبدعم حكومة الشراكة الوطنية، وما على بارزاني إلا أن يعود الى العراق ويعمل مع المالكي". وأردف "رجع وهو متألم باعتباره فشل في تحقيق اي نتائج، ولم يوعد بشيء".

وعن مخاوف بارزاني من وصول المقاتلات الاميركية الى جيش يقوده رئيس الوزراء أفاد العسكري بأن "المالكي لا يستطيع ان يخالف الدستور، لأن هناك مجلس نواب، والسلطة موزعة، وهو حتى داخل مجلس الوزراء لا يستطيع ان يتخذ قرارا الا بموافقة الوزراء، والوزراء الكرد موجودون". وأعقب "استخدام السلاح ضد الاكراد حجة، لكنها تكشف عن نيات سيئة مبيتة، وأتصور أن بارزاني قد يلجأ الى استخدام القوة لانتزاع مناطق في 7 محافظات منها كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى وواسط، وهو يخشى من مواجهة مسلحة هو يريدها، كما يريد جيشا عراقيا ضعيفا غير قادر على مواجهته".

في المقابل قال محما خليل النائب عن التحالف الكردستاني في مقابلة مع "العالم"، أمس، إن "تصريحات السيد الرئيس مسعود بارزاني حول الغاء صفقة الطائرات تأتي من قراءات صحيحة للواقع ولمصلحة العراق، والدليل على ذلك مشاكل العملية السياسية وعدم تنفيذ الاتفاقات المبرمة". وتابع "لدينا حقيبة ماضية أليمة مع النظام السابق". وتساءل "من يعطينا الضمانات بألا تتكرر المقابر الجماعية والانفال وحلبجة؟". وزاد "هذه مآس. والى الآن في البرلمان لا يقبلون اعتذار الدولة لضحايا الانفال، بالتالي من حقنا أن نطالب الاصدقاء بأن هذه الفترة غير جاهزة لمثل هذه الصفقات". وعدّ "الحديث عن صفقة الاقليم مع اوروبا لاستيراد دبابات عار عن الصحة، وليس له أصل بل مجرد تسريبات اعلامية".

وأعرب خليل عن مزيد من المخاوف الكردية بقوله "اليوم هناك تفرد واقصاء للمكون الكردي، ويوما بعد آخر تتدنى حقوقه". واستطرد "حرس الاقليم جزء من منظومة الدفاع المركزية لكن الى الان وزارة الدفاع تخرق الدستور لانها لم تسلح حرس الاقليم ولم تدفع مستحقاتهم، واذا توفرت له الظروف اللازمة لما استطاع احد ان يخرق الحدود العراقية من جهة الشمال".

وأكد النائب الكردي "نحن لا نعترض على تسليح الجيش لكن على الفترة الزمنية، وعلى تهميش الكرد". ولفت الى أن "المالكي لم يستطع في حكومتين متتاليتين حل أي مشكلة مع كردستان، ومن حقنا أن نتخوف ونقول ان فترة حكم علاوي رغم قصرها شهدت حلولا للعلاقات".

ووصف زيارة بارزاني الى واشنطن بأنها "من انجح الزيارات حتى فاقت الملوك والرؤساء، ولأول مرة يلتقي الهرم السياسي الاميركي كله من الرئيس والنائب ووزيري الدفاع والخارجية بالبارزاني". وأشار الى أن "كل ما ذهب اليه السيد بارزاني حصل عليه، ولذلك بعضهم فقد توازنه نتيجة هذه الزيارة الناجحة".

وفي هذا السياق قال حامد المطلك عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ان تصريحات بارزاني "لم تناقش داخل اللجنة حتى الان". وفي تصريحات لـ"العالم" أمس، عزا المطلك القيادي في القائمة العراقية التصريحات الى "الخلافات السياسية وعدم الثقة بين القيادات، وهذا الحال اذا استمر فسيضعف البلد". وتابع "من الضروري ان يكون هناك اجتماع للاقطاب السياسية لحل الخلافات وتعزيز الثقة". وذهب الى أن "مسعود بارزاني لا يثق بالآخرين لذلك يطلق هذه التصريحات، وعلينا ان نزيل عوامل الشك بينه والكتل الاخرى". وعند سؤاله بشأن تأثير تصريحات بارزاني في صفقة المقاتلات الاميركية أجاب "ممكن جدا. ربما تؤثر في شكل الصفقة. عندما يصدر الكلام من قائد سياسي ربما تؤثر".

وعن رأيه بمخاوف الكرد بيّن المطلك أن "التفرد هو الذي ولد التخوف". وشدد "العراق بلد في أمس الحاجة لقوة عسكرية دفاعية، لكن اذا كان لها معارضون من داخل البلد فسيؤثرون في بنائها". مبديا اعتقاده بأن "الحديث عن صفقة الاقليم مع اوروبا لتزويده بدبابات عسكرية غير صحيح لان الاقليم تابع للحكومة الاتحادية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خليل نوراني
2012-04-25
سامي العسكري يقول ان زيارة بارزاني لامريكا فشلت!! كيف فشلت واسقبلوه كرئيس دولة حيث قابل باراك اوباما و نائبه جوزف بايدن و وزير الخارجية هلاري كلينتون و كبار مسؤلي الامن و اعضاء الكونجرس..ثم شاهدنا بالصوت و الصورة في مؤتمر الصحفي اوباما يجدد الوعد للاكراد و يصرح بأنهم ملتزمون بعلاقاتهم الاستراتيجية مع الكرد.و هناك صرح بازاني بتصريحات قوية ضد الحكومة المالكي و هدد بسقوطها اذا لم يحضر مالكي لمؤتمر اربيل.ثم تكلم مع اكسون موبيل و هم جددوا التزامهم بعقود النفط في كردستان.اذن اليس هذا نجاح بأمتياز؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك