جدد الكرد الفيليين انتقادهم لما وصفوه بـ"الاقصاء" و"التهميش"من قبل القوى السياسية رغم ما عانوه من سياسات النظام السابق، مشيرين إلى أن "التغييب المتعمد" لهم من مفوضية حقوق الانسان يعد "انتهاكا" لحقوقهم المشروعة.وقال الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان "كبار مسؤولي الدولة ومن كل الأحزاب والكتل السياسية يصرحون بأنهم يريدون إنصاف الكرد الفيلية لانهم من اكثر العراقيين تضررا من سياسات النظام السابق، بتعرضهم للإبادة الجماعية حسب حكم المحكمة الجنائية العراقية العليا الصادر وقرارات مجلس النواب العراقي ".واضاف بالقول " الا ان ما يلاحظه كل المنصفين العراقيين هو بقاء هذه الغالبية العظمى من هذه الوعود والتصريحات مجرد أقوال دون ان تترجم الى افعال وإجراءات على ارض الواقع".وبحسب البيان فان " اخر اقصاء تعرض له الكرد الفيلية هو تغييبهم في تشكيل المفوضية العليا لحقوق الانسان، والتي نصت المادة الثامنة قانونها بأن تكون حصة الأقليات ليس باقل من عضو اصلي وعضو آخر احتياط، رغم تعرضهم للإبادة الجماعية وانتهاك جميع حقوقهم الانسانية".وفي الوقت الذي اكد البيان ان " جميع العراقيين، والقوى السياسية بشكل خاص، يعلمون ما تعرض له الكرد الفيليين من ظلم واضطهاد ابان حكم النظام السابق "، اشار الى ان " الاقصاء الذي تعرض له مرشح الكرد الفيلين رياض جاسم محمد عند تشكيل المفوضية العليا لحقوق الانسان ما هو الا تكريس للتغييب المتعمد من قبل القوى السياسية لمكون الكرد الفيلية رغم تضررهم بسياسات النظام السابق وارتكاب جريمة الابادة الجماعية بحقهم". وبين ان " الازدواجية في التعامل مع الكرد الفيلية تلقي ظلالا داكنة على مصداقية تصريحاتهم ووعودهم بإنصاف هذا المكون وتسبب لدى الغالبية العظمى منه شكوكا كبيرة حول جدية ومصداقية هذه التصريحات والوعود السياسيين".واوضح البيان ان " هناك مسلسلا لإقصاء الكرد الفيلية من مؤسسات الدولة ذات الأهمية، كان ابرزها اقصائهم من نظام الكوتا الذي شمل المكونات العراقية الاخرى باستثناء واحد هو المكون الكردي الفيلي، ومكتب شؤون الكرد الفيلية في رئاسة الجمهورية، والمفوضية العليا لحقوق الانسان، اضافة الى مسلسل آخر بدأ منذ حوالي العام من بين الذين شملهم رئيس هيئة الاعلام والاتصالات برهان شاوي ورئيس المفوضية العليا للانتخابات فرج الحيدري ومحاولة اغلاق الاذاعة الكردية الفيلية الوحيدة في بغداد اذاعة شفق، اضافة الى التهديد بتطهير عرقي جديد في بغداد وبقية مناطق العراق".وطالب الاتحاد الديمقراطي الكردي الفيلي " جميع الجهات السياسية بان تستوي افعالها وممارساتها مع تصريحاتها ووعودها في انصاف الكرد الفيلية باتخاذ اجراءات عملية لصالحهم في جميع المجالات المتعلقة بهم" ، مشيرا الى اهمية ان " يكون رياض جاسم محمد فيلي ممثلا للكرد الفيلية في المفوضية العليا لحقوق الانسان ، خاصة وانه كان الكردي الفيلي الوحيد الذي وصل إلى المرحلة النهائية المتكونة من (48) مرشحا" بحسب البيان .واختتم بدعوة "جميع الشخصيات والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقية، خاصة الكردية الفيلية، لمساندة رياض فيلي ليكون ضمن مجلس المفوضية العليا لحقوق الانسان لان هذا حق من حقوق المكون الكردي الفيلي الذي تعرض لأبشع واقس انتهاكات حقوق الانسان وما زال يتعرض للتمييز لحد الان".
https://telegram.me/buratha

