بغداد ـ علي عبد سلمان
أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي عن أسفه لأعتقال فرج الحيدري رئيس مفوضية ألنتخابات لمدة ثلاثة أيام على خلفية مكافئات قد منحها مقدارها 100 الف دينار فقط، وقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري إن رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى أسفه لتوقيفه ثلاثة ايام بمعية رئيس الدائرة الانتخابية كريم التميمي الاسبوع الماضي، فيما أكد إن المالكي ابدى استعداده لمساعدة المفوضية.
وكان المالكي قد التقى رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري امس بعد الافراج عنه الاحد الماضي.
واوقف الحيدري والتميمي الخميس الماضي في إطار قضية ترجع برمتها إلى عام 2008 عندما جرى تخويل مجلس المفوضية منح مكافئات بقيمة 100 ألف دينار عراقي لنحو خمسة أشخاص في التسجيل العقاري بمنطقة البياع في بغداد. وينفي الموقوفان أي صلة بالموضوع في الفساد.
وقال فرج الحيدري في تصريح صحفي عقب لقائه المالكي إن "رئيس الوزراء نوري المالكي ابدى اسفه لحادثة توقيفي، وموضوع الاعتقال كاد ان يخلق ازمة في البلد".
واوضح الحيدري "قدمت شرحا للمالكي بشأن القضايا القضائية واقترحت تشكيل لجنة من القضاء تتولى حسم جميع القضايا...المالكي وعدتني بتقديم المساعدة"، مستدركا بالقول "يبقى الامر متعلقاً بالقضاء".
وبيّن الحيدري أن "المالكي أكد لي عدم علمه بقضية توقيفه ولكن لديه اطلاعاً بوجود قضايا قضائية ضد المفوضية". والقضية التي اوقف بسببها الحيدري أدت إلى استجوابه مرات عدة في مجلس النواب، لكن الائتلاف الذي يقوده رئيس الحكومة نوري المالكي اخفق بحجب الثقة عن مفوضية الانتخابات في تموز/ يوليو الماضي، بينما منحها مجلس النواب الثقة مجددا.
واعتبر اقليم كردستان العراق في بيان صادر عن رئاسته بأن عملية توقيف الحيدري والتميمي يهدد العملية السياسية في البلاد. فيما اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المالكي بإصدار قرار اعتقال الحيدري والتميمي وقال أنه حسب ظني أن المالكي يريد من وراء اعتقال الحيدري تأجيل الانتخابات أو الغائها.
19/5/421
https://telegram.me/buratha

