أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الجمعة، أن هناك تطابقاً في رؤية العراقية والتحالف الكردستاني بضرورة التغيير في هرم السلطة في حال لم يتبدل "نهج الحكومة"، معتبرا أن العملية السياسية في وضع "خانق" يجب أن لا يستمر، فيما رجّح ولادة تحالفات جديدة في الأيام المقبلة.وقال النجيفي في تصريح صحفي ، على هامش زيارته لقضاء سامراء، جنوب تكريت، إن "العملية السياسية تمر بوضع خانق وبخلافات كبيرة ومشاكل بحاجة إلى حلول ويجب أن لا يستمر الوضع بهذه الطريقة"، مرجحا أن "تشهد الأيام المقبلة حدوث تغير في هرم السلطة وبناء تحالفات جديدة".ودعا النجيفي إلى "مشاركة حقيقية في القرار السياسي لتستمر عجلة المصالحة الوطنية بالتقدم"، مؤكدا "وجود تطابق في الرؤى بين القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، واذا لم يحصل تبديل في النهج الحكومي فهناك تحرك من كتل عدة لإحداث التغيير".وأشار النجيفي إلى أن "الكتل السياسية تنتظر الاجتماع الوطني لوضع حلول للمشاكل السياسية العالقة".وبشان زيارته إلى مدينة سامراء قال النجيفي أن "زيارتي لسامراء تأتي للاطلاع عن كثب على معاناة الناس"، مضيفا أن "محافظة صلاح الدين بشكل عام وسامراء بالخصوص تعرضت لحالة من الإقصاء والتهميش". حسب وصفهوانتقد النجيفي "التشديد الأمني الخانق في المدينة"، داعيا إلى "إنهاء عسكرة شوارع المدن".وأعلنت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي،اليوم الجمعة (20 نيسان 2012)، عن دعمها لأي مرشح بديل عن رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي، سواء كان من التيار الصدري أو من الكتل الأخرى في التحالف الوطني.ولوحت القائمة العراقية في (18 نيسان 2012) ايضا، بتشكيل تحالف مع كتل سياسية برلمانية بهدف حجب الثقة عن الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي في حال لم تنفذ اتفاقات اربيل، مؤكدة أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اشترط على نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن تكون الاجتماعات المقبلة لمناقشة تنفيذ الاتفاقات وليس لتقديم أوراق عمل.وكان النجيفي أعلن، في 16 نيسان الحالي، عن تسلمه رسالة من التحالف الوطني نقلها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي تؤكد التزامه بتطبيق بنود اتفاقية أربيل بشكل كامل، مع البدء بتسريع اجتماعات اللجنة التحضيرية، فيما شدد على توفر الضمانات اللازمة المقرونة بمدد زمنية محددة.وحدد رئيس الجمهورية جلال الطالباني، في (25 آذار 2011)، الخامس من شهر نيسان الحالي، موعدا لانعقاد الاجتماع الوطني، كما دعا اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد للاجتماع إلى انجاز عملها قبل الموعد المحدد لعقده، فيما أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، في الرابع من نيسان الحالي، أن الاجتماع لن يعقد في موعده المحدد، عازيا السبب إلى اتساع الخلافات بين الكتل السياسية.يذكر أن حدة الخلافات بين الكتل السياسية تصاعدت بعد أن تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد "يقود جيشاً مليونياً ويعيد البلاد إلى عهد "الديكتاتورية".
https://telegram.me/buratha

