الأخبار

الشيخ الصغير: ربط البنك المركزي بالحكومة سيؤدي الى وضع الدول الدائنة اليد على 140 مليار دولار وما يجري للمفوضية محاولة لتاجيل الانتخابات


 

حذر سماحة الشيخ جلال الدين الصغير من خطورة ربط البنك المركزي بالحكومة كونها ستتيح للدول الدائنة للعراق باخذ ديونها والبالغة 140 مليار دولار ووضع اليد على تلك الاموال.

 

وانتقد في خطبته التي القاها في جامع براثا تصريحات بعض المسؤولين الذين لايفقهون شيئا بوضع البنك المركزي منتقدا في الوقت ذاته حديث بعض المسؤولين عن الانجازات بالرغم من الوضع الامني المتدهور ووجود خلايا ارهابية نائمة لم تتمكن الاجهزة الامنية من اكتشافها لغاية الان.

 

واشار سماحته الى ان بعض الجهات تدفع باتجاه تأجيل الانتخابات وهذا ما حذرنا منه سابقا مشيرا الى ان قضية المفوضية واعتقال رئيسها يوم الخميس بشأن صرف مبلغ 150 الف دينار لثلاثة موظفين يؤكد لنا ان هناك ضغوطا تمارس من اجل عدم اجراء الانتخابات .

 

تفجيرات الخميس

ففي قضية تفجيرات الخميس بين سماحته ان الاوضاع السياسية في البلد لاتعطينا من الافق ما يمكن ان تطمأن له النفوس وفي كل يوم نجد ازمة اعقد من التي سبقتها اذ ان الازمة اذ لم تعالج تبقى وتفرز اشكال متعددة لها".

 

واضاف ان "ما جرى يوم امس كما جرى في غيره من الايام حيث ان مزيدا من الدماء تذهب ومزيدا من المسؤولين يبقون ومزيدا من القلق لدى الناس يزداد في ان الاستقرار مازال بعيدا عنهم بالرغم من ان المسؤولين يتحدثون عن انجازات والشارع يشهد انه لايوجد انجاز على الارض".

وتابع ان" المرء يتسائل الى متى يبقى هذا الوضع حيث ان الاوضاع تفجعنا يوميا ويحب ان لا نبقى ساكتين و نقول هذا من فعل الارهاب حيث ان طبيعة الارهاب والمجرمين معروفة".

 

 

واوضح سماحته ان"كل هذه الاموال التي صرفت على الاجهزة الامنية وهذا العدد الكبير من الاجهزة فانه من المؤلم ان نبقى نسمي الايام بالخميس الدامي والجمعة الدامي والاثنين الدامي ".

وضرب سماحته مثلا بالقول"في روسيا وزير داخلية روسيا يحدث انفجار في منطقة نائية في الشيشان فانه يقدم استقالته ومسؤولينا يحدث كل ما يحدث ويقولون ان التفجيرات التي حدثت عادية وليست نوعية".

 

وبين الشيخ الصغير" ان هذه التفجيرات التي يقول عنها البعض بانها ليست نوعية حصدت بحسب الارقام الرسمية 35 شهيدا وهي ارقام غير دقيقة ونحن في 2012 وليس في 2006 والان لدينا دولة صرفت 42 مليار دولار عن الاجهزة الامنية واصبح لدينا قوات هائلة ". وتابع "قبل ايام في مدينة الصدر شاهدت مجموعة من الجنود يلهون ويلعبون في وقت واجبهم  ومن حقهم ان يلهو ولكن ليس في وقت الواجب".

 

وذكر سماحته "المسؤول المتعافي يعتقد انه حقق انجازا ولكن هناك عدة محافظات تكون فيها تفجيرات مما يعني ان هناك خلايا نائمة تضرب وترجع تنام وهذه الخلايا لا تتطلب ان تكون هناك اجراءات مشددة بعد التفجيرات انما بالبحث عن هذه الخلايا".

 

واشار الى ان المواطن لم يتعض من الاحداث حيث ابلغوهم في الكاظمية بوجود سيارة مفخخة وهم ينظرون اليها والبعض بقى في نفس الفندق". وجدد سماحته انتقاده من عدم وجود سياسات على المستوى الاستراتيجي حيث ان المسؤولين يتعاملون مع القضايا يوم بيوم وهذا ما ادى بنا الى ان الخدمات اصبحت عصية وملفات الاعمار والامني والفساد على حالها". وتساءل متى يستفيق اصحاب السياسات الخاطئة ليقولوا كفى.

 

وذكر سماحته ان "كل الدول عليها مؤامرات ولماذا مسؤولينا يتحججون بالمؤامرة وماهي اجراءاتهم للحد من المؤامرة فماذا اخذنا من الخطب.

 

تأجيل الانتخابات واعتقال رئيس المفوضية

 

وبين سماحته ان" ما تحدثت به سابقا في ان الامور تتجه الى ان الانتخابات لن تجري في موعدها اصبح واقعا حيث قالوا انك متشائم ولكن ما جرى في المفوضية من اعتقال لرئيسها واحد الاعضاء يثبت ذلك". واشار الى ان المفوضية تم استجوابها وبينت باجابات حول الاتهامات التي وجهت لديها كما ان وزارة المالية بينت ان ما تم صرفه في المفوضية كان بامر المسؤول الاعلى للبلاد".

 

وذكر سماحته ان كل شخص مسؤول يستطيع ان يعطي مكافأة فرئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء يستطيع اعطاء مكافاة قدرها 10 ملايين دينار والوزراء اقل وكذلك المدير العام.

 

وبين ان ما تم على اساسه اصدار مذكرة بحق رئيس المفوضية واحد اعضاء المفوضية يتمثل باعطاء اشخاص في العقارات مكافات لانجازهم معاملات لموظفيهم وان رئيس المفوضية بدرجة وزير فهو يستطيع اعطاء هذه المكافأت وهذا ليس من باب الدفاع عنهم.

 

واشار الى انه "تم التحقيق معهم حول هذه القضية وقالوا انها شيء طبيعي ويقومون بعدها بالقاء القبض على رئيس المفوضية وفي يوم الخميس وهذا امر يثير التساؤل". وتابع ان هناك 163 استدعاء لموظفين في المفوضة وللمفوضين وتساءل لماذا تحدث هذه الاستدعاءات مع قرب الانتخابات.

 

وبين ان الجواب هو لتشويه سمعتها وان يكون هناك استبدال للمفوضية والبرلمان على الخلافات التي فيه الكل يعلم لايستطيع تشكيل المفوضية مع العلم ان الانتخابات لمجالس المحافظات لم يتبق لها اقل من سنة".

 

وذكر سماحته اذ مددوا للمفوضية فانهم سيمددولها دون صلاحيات لاجراء انتخابات وان الامر في حال تشكيل المفوضية لن يتم الا في 3 سنوات . وتابع ان بعض وسائل اعلام انبرت بهجمة لانعرف من وراءها لتقول ان هناك فسادا بملايين الدولارات في المفوضية .

 

 

واتهم بعض الجهات بالضغط لتأجيل الانتخابات "مشيرا الى ان الانتخابات معروفة بكونها قصة مزورة اذ ان البعض عندما كنا نتحدث يقول بانكم خاسرين حيث ان هناك ارقاما سمعناها قبل الانتخابات تكون مطابقة لما اعلن وهي ليست دقة ولكن هناك تقسيمات من جهات لهذا قدر ولذلك قدر معين .

 

وذكر ان الوضع السياسي يتأزم حيث ان هناك من يقول ان اعطاء هذه المكافأت من قبل المفوضية هي للحصول على العقارات متسائلا هل يمكن ان ترشي شخص على عقار بهذا المبلغ.

وحذر سماحته من خطورة ما يجري حيث ان القضية ليست بمسؤولين عبثوا بدائرة انما القضية استراتيجية في العملية السياسية اذ ان هناك ركنين اسياسيين هما المحكمة الاتحادية التي خيب الامال بكونها مسيسة والثانية بالمفوضية.

 

البنك المركزي

وحذر سماحته من قضية البنك المركزي لان التصريحات لبعض المسؤولين تثير العجب.

واشار الى ان بعض المسؤولين وتصريحاتهم تنم اما عن جهل او انهم يموهون ويكذبون على الشعب . وذكر ان الكتاب الذي قدمته الامانة العامة لمجلس الوزراء للبنك المركزي يبين فيه انه لايستطيع ان يخطو أي خطوة الا بموافقته.

 

وتابع سماحته ان البنك المركزي ليست دائرة تابعة لجهاز تنفيذي انما هو جهاز تابع للدولة وفي الدولة هناك قوة تنفيذية وتشريعية وقضائية فالحكومة هي السلطات الثلاث وفي الدستور يتبع البنك المركزي مجلس النواب وهو مستقل ولديه قانون ينظمه ويصوت عليه مجلس النواب.

واشار الى ان الخطورة تكمن في احتياطي البنك المركزي أي ان كل دينار يطبع يكون هناك ذهب يقابله فاذا تبع البنك المركزي الحكومة فان دول العالم التي تطلبنا تضع اليد على اموال العراق لان المال يكون حكومي.

 

وبين ان في البنك المركزي الاحتياطي هو بقيمة الدينار واي تلاعب او مساس فانه يؤدي بشكل مباشر بهذه القيمة وان انخفاض الدينار جزء من سببه يعود لهذا الامر.

 

واوضح سماحته "سمعت لكبار المسؤولين تصريحات تثير العجب حول تبعية البنك المركزي.

واشار سماحته الى ان التردي يعد السمة الغالبة في البلد والصورة التي نتجه اليها تتمثل بحالة من القطيعة بين الكتل السياسية وانا قلت اننا نتجه للتقسيم فانا لم اقولها جزافا وان الكل متهمين لان الكل يريد ان يؤمن مصالحه".

 

وذكر ان "الجهات السياسية اذا احترمت الاتفاقيات فان الامور ستسير حيث ان الوضع يتردى والمسؤول اما لا يعرف ماذا يصير اذا احسنت الظن به او ان هناك نوايا في داخلهم من اجل ان يسلم الكرسي الذي يجلس عليه اما المواطن وجميع الطبقات ماذا يصير بهم فانهم لايبالي بهم.

 

وفيما يلي التسجيل الكامل لخطبة سماحته :

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saleh
2012-04-24
لنفترض لاسمح الله ان اعضاء ا لمفوضية لم يعد لهم وجود سواء بمرض او وفاة لاسمح الله هل ستتوقف العملية الانتخابية في العراق؟وهل عقمت ارحام العراقيات عن انجاب من يكون اهلا لشغل عضو مفوضية الانتخابات غير هؤلاء؟ ما هو السر في بقائهم حتى بعد انتهاء المدة القانونية ؟ نتمنى من الشيخ الجليل الذي نكن له الاحترام والتقدير ونؤمن برؤيته الواقعية للعملية السياسية بالعراق كونه من اهم المشاركين فيها ان نسمع منه هذا الجواب في خطبة الجمعة القادمة ان شاء الله.
ابو محمد باقر
2012-04-23
لاحاجة للشتائم اخي ابو الحسن ولكن لدينا تساؤلات واهمها : 1- هل انتهت دورة عمل المفوضية ؟ ولماذا لم يتم اختيار اعضاء جدد ؟ 2- ماسر تمسك بعض الكتل بهؤلاء الاعضاء ولماذا اعلنوا الحق بالترشيح لعضوية المفوضية للمواطنين واين ذهبت تلك الترشيحات ؟ 3- هل يجوز ان تتم ادراة العملية المالية في العراق من قبل شخص واحد ؟ اي هل بالامكان ان تحدد السياسة النقدية لأي بلد في العالم من قبل شخص واحد او عدة اشخاص ؟ الولايات المتحدة تتحكم فيها الحكومة بالسياسة النقدية اخيرا المال العراقي تحت الحماية الامريكية
ابو الحسن
2012-04-21
اتحضر شيخنا الجليل اسد بغداد ابو ميثم للشتائم الي راح يشنونه عليك وعاظ السلاطين جماعه نوري تحفيه بموقع عراق القانون همه وحثالاتهم الي ماخلوا شتيمه بحق سيد عمار وبحقكم ما كتبوها فان النجاحات للقائد الضروره والفشل سببه سيد عمار والمجلس عموما ياشيخنا الجليل والله العظيم اني خايف عليك من دوله الفافون لايرتبولك 4 ارهاب لانهم بدون حيه حظور اعمتهم الدولارات والمناصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك