هاجمت حركة العدل والإصلاح، الخميس، محافظ نينوى اثيل النجيفي بسبب اتفاقه مع الكورد بشان تقاسم السلطة في المحافظة، واعتبرته "خيانة" لما اتفقوا عليه قبل الانتخابات، بينما رد متحدث باسم المحافظ بان هذا يعد "تطاولا" بدون حياء.
وكانت قائمة الحدباء التي تنضوي تحت لوائها حركة العدل وغيرها من التجمعات العربية تطالب على الدوام بإخراج قوات حرس إقليم كوردستان (البيشمركة) من نينوى.
وفي محافظة نينوى الواقعة على بعد نحو 400 كلم شمال بغداد مناطق متنازع عليها أبرزها بلدات شيخان ومخمور وسنجار.
وبعد ثلاث سنوات من المفاوضات والمقاطعة عادت نينوى المتآخية الكوردية التي حصلت على 12 مقعدا الى جلسات مجلس المحافظة.
وقال النائب عن حركة العدل عجيل حميدي عجيل الياور لـ"شفق نيوز" إن أمله "خاب لتخلي النجيفي وانقلابه عما كان يدعي به وانحرافه عن الدفاع عن أراضي وثروات محافظة نينوى ضد التجاوزات الحاصلة عليها من قبل الحزبين الحاكمين في إقليم كوردستان".
واضاف ان "قائمة الحدباء الوطنية قد تعاهدت على ثوابت محددة انتُخبت على اساسها من قبل جماهير نينوى تتضمن اخراج قوات البيشمركة من الوحدات الإدارية التي تحتلها الى خارج الحدود الإدارية للمحافظة وعدم المساومة على حقوق ومصالح أهاليها".
وقال النجيفي في كانون الأول الماضي إن رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني تعهد بالتدخل شخصيا لحل المشاكل العالقة منذ عام 2009 بين قائمتي الحدباء والمتآخية.
وأضاف الياور "اتفاق السيد اثيل النجيفي الأخير مع الحزبين الحاكمين في اقليم كوردستان يعد خيانة لما تعاهدنا عليه وتنازلا خطرا يهدد مستقبل نينوى وينذر بتقسيمها وضياع أراضيها وثرواتها وتشتيت لحمة اهلها".
من جانبه قحطان سامي الناطق باسم المحافظ لـ"شفق نيوز" "نرفض وندين هذا التطاول والهجوم من دون حياء أو خجل على السيد النجيفي".
وأضاف "كان ألأجدر بالسيد النائب وهو احد ممثلي الشعب العراقي أن يبارك هذا التقارب (بين الكورد والعرب) لما فيه مصلحة شعب المحافظة لا أن ينعته بكلمات مخجلة يستحي اللسان من ترديدها".
وتابع متسائلا "يا ترى ماذا كان يفعل السيد النائب طيلة الأعوام الثلاثة المنصرمة من تواجد البيشمركة في الوحدات الإدارية التابعة لنينوى؟، هل كان نائما؟".
وانسحب اعضاء عرب الاسبوع الماضي، وتحدثت مصادر محلية حينها عن أن الانسحاب جاء بعدما طلب الكورد جعل الجلسة سرية، لكن المسؤولين الكورد قالوا إن الانسحاب من جاء بسبب تجريدهم من اللجان.
وتم في جلسة مجلس نينوى الماضية تقليص اللجان من 20 إلى 15 لجنة حيث أعطيت قائمة الحدباء ثلاث لجان وحركة العدل أربع لجان وقائمة نينوى المتآخية أربع لجان والحزب الإسلامي لجنة واحدة وكوتا المسيحيين والشبك والايزيدية لجنة واحدة.
وكان العرب في مجلس نينوى قد انشقوا في الجلسة الماضية التي شهدت عودة الكورد في قائمة نينوى المتآخية بعد قطيعة ثلاثة أعوام، وانسحب 14 عضوا من حركة العدل والإصلاح والحزب الإسلامي وكوتا الايزيدية والشبك خلال جلسة المجلس.
https://telegram.me/buratha
