أكد النائب المستقل صباح الساعدي، الأربعاء، أن بعض الوزارات لم تنجز أكثر من 6% من مشاريعها، وفي حين طالب بإقالة ستة وزراء لفشلهم في أداء مهامهم، لفت إلى أن أكثر من 10 مليارات دولار من تخصيصات العام الماضي أعيدت إلى موازنة العام الحالي 2012.وقال صباح الساعدي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان إن "مجلس النواب ألزم الوزارات بصرف 75% من ميزانياتها العامة لها على تنفيذ المشاريع التي تقع ضمن اختصاصاتها"، مبينا أن "بعض الوزارات لم تحقق نسب انجازات أكثر من 6%". وأضاف الساعدي أن "تقرير وزارة التخطيط اثبت حقائق تخالف تقارير مجلس الوزراء"، داعيا مجلس النواب إلى "محاسبة الوزراء الذين لم يحققوا نسب انجاز عالية في وزاراتهم".وطالب الساعدي بـ"إقالة خمسة او ستة وزراء لفشلهم في أداء مهامهم"، مشيرا إلى أن "ما يقارب 508 مليار دولار مجموع موازنات العراق خلال السنوات الثمان الماضية، لم تتمكن الحكومات المتعاقبة على تحقق شي كبير للمواطن العراقي"، لافتا إلى أن "تقرير وزارة التخطيط سجل نسب انجاز 6% لوزارة التربية، و29% لوزارة الدفاع، والداخلية 50% والبلديات 39% والتعليم العالي 39% والثقافة 12%".وأشار الساعدي إلى أن "عدم وجود تخطيط في إدارة الدولة يؤدي إلى ضياع مالي كبير"، مؤكدا أن "أكثر من 10 مليارات دولار من مخصصات العام الماضي، أعيدت إلى موازنة العام الحالي، بسبب عدم تقديم نسب انجاز عالية للوزارات".يشار إلى أن البرلمان أقر الموازنة العامة الاتحادية لسنة 2012 خلال جلسته الـ25 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية التي عقدت في (23 شباط 2012) بقيمة بلغت نحو 100 مليار دولار، وتم احتسابها وفقاً لتصدير النفط الخام على أساس معدل سعر قدره 85 دولاراً للبرميل الواحد وبمعدل تصدير قدره 2 مليون و600 ألف برميل من ضمنها صادرات إقليم كردستان.وكان النائب المستقل صباح الساعدي اتهم، في الـ20 من أيلول 2011، رئيس الوزراء نوري المالكي، بشكل غير مباشر، بمحاولة اغتياله عن طريق إخفاء وثيقة رسمية صادرة من الاستخبارات تثبت استهدافه من قبل بعثيين تدربوا في مصر والسعودية.فيما أعلن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي بأن مجلس القضاء الأعلى أصدر، في الـ19 أيلول 2011، مذكرة اعتقال بحق الساعدي بتهمة إهانة الحكومة والقذف والسب بحق رئيس الوزراء بدون أدلة، مبيناً أن المذكرة وصلت في اليوم الثاني إلى مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.ويعرف النائب المستقل صباح الساعدي بكثرة انتقاداته اللاذعة للحكومة واتهاماته لرئيسها المالكي، أبرزها في 24 آب 2011، حين اعتبر تكليف المالكي لحسين الشهرستاني لتولي وزارة الكهرباء بالوكالة "استخفافاً" بالشعب العراقي و"تستراً" على المفسدين، متهماً إياه بتوزيع المناصب على أساس الولاء له والانتماء لمنظومته "الفاشلة".
https://telegram.me/buratha

