بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على تهديم مرقدي العسكريين عليهما السلام في مدينة سامراء المقدسة، من قبل التكفيريين ،شهدت مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم الاثنين 23 محرم الحرام 1427هـ تظاهرات كبيرة.
وشارك في هذه المظاهرات المؤسسات الرسمية والشعبية ومكاتب الحوزات العلمية وأهالي المدينة المقدسة الذين تجمهروا في نهاية شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام في تمام الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم .وقد انطلق المعزون الذين حملوا نموذج رمزي لمرقدي العسكريين عليهما السلام ،وعليه أثار التهديم، واتجهوا نحو مرقد الإمام الحسين عليه السلام ، تتقدمهم مجموعة من الشباب الذين قرعوا الطبول المتمازجة مع أصوات الأبواق.وقد حمل المعزون الإعلام العراقية والرايات السوداء التي تشير إلى إعلان الحزن والحداد، مرددين الهتافات والأناشيد التي نددت بهذا العمل الإجرامي، منددين بالأعمال الشنيعة التي ترتكب بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام وأئمتهم الذين عانوا الكثير من الظلم والجور في حياتهم ، وتكالبت القوى الظالمة على مراقدهم المقدسة بعد استشهادهم ( حسب ما ورد في الهتافات) .وقد طالب المعزون الحكومة العراقية بالإسراع في إعادة بناء المرقد الشريف، معلنين إنهم رهن الإشارة لأي نداء بخصوص إعادة بناء هذا المرقد الشريف حتى لا يصبح (بقيعا) ثانيا.كما توجه المعزون من خلال هتافاتهم برسالة إلى العالم اجمع، وبالخصوص أعداء العراق، مفادها ان الأعمال الشنيعة التي يراد منها زعزعة امن العراقيين وزيادة الاحتقان الطائفي فيه، لا تثنيهم ولن تفرقهم، بل انهم عرفوا بتوحدهم وتكاتفهم في الرخاء والشدة .وقد تجمع المعزون في نهاية مسيرتهم أمام منصة الاحتفالات في منطقة مابين الحرمين الشريفين، حيث ألقى الشيخ (عبد الهادي المحمداوي) بيانا باسم المكاتب الحوزوية واللجان الشعبية في مدينة كربلاء المقدسة . وجاء في نص البيان: عام مر بأيامه الثقيلة على انتهاك حرمات الله تعالى ورسوله واوليائه عليهم السلام بالتفجير الآثم لمرقد الامامين علي بن محمد الهادي والحسن بن علي الهادي عليهما السلام والسرداب المشرف بالامام المهدي عجل الله فرجه. ان السكوت والتجاهل تجاه هذه القضية الكبيرة يعني قبولا بمحاولة الاغتيال الجديدة التي تعرض ولا يزال لها ائمتنا في سامراء المقدسة، بل هو محاولة أغتيال عقائد وافكار أهل البيت عليهم السلام الذين هم امتداد للرسالة المحمدية بعد عجزهم عن مقارعة تلك الأفكار، فما حصل ليس بالغريب على منفذيها ومن خطط لها، من اصحاب الفكر التكفيري الذين ذبحوا الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته واصحابه وقتلوا رضيعه بين احضانه وهُدم قبره مرارا وتكرارا، فلم يزدد الا ارتفاعا ولم يزدادووا الا انخفاضاً وانطماسا، حيث عمدوا الى القتل والتفجير والتهجير تساندهم في ذلك جهات اجنبية مشبوهة وتطبل لهم الفضائيات المأجورة التي تروج للفتنة الطائفية بين العراقيين الذين توحدوا باسلامهم مما اغاظ اعداءهم، فبدأوا بحياكة المؤامرات لترسيخ وهم ان الحكم يجب ان يكون بايدي الاقلية!!! وان يبقى الاخرون عبيدا لهم، بما فيهم الاغلبية من اتباع محمد واله صلوات الله عليهم فيمنعونهم من ابسط حقوقهم الانسانية فضلاعن الدينية، وبدأ الاعلام بعكس الحقائق وقلبها بما يلائم حكام المنطقة ومصالحهم ، اذ تغاضى عن زيارة مسؤول صهيوني كبير الى دولة عربية علانية، وتباكى على المجرمين الذين يقتلون الابرياء من الرجال والشباب والشيوخ والاطفال وينتهكون مقدساتنا لا لذنب فعلوه لا لأنهم موالون لمحمد واله الطيبين صلوات الله عليهم اجمعين، فاي موقف سيقفون امام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وهولم يطلب منهم اجرا على جزيل خدماته في هدايتهم الا المودة في القربى؟!!!!
وفي الوقت الذي نشعر بالاسى لما آل إليه حال الأمة من تفكك وضياع، نشعر كذلك بنفس الأسى لاهمال الحكومة المنتخبة اعادة تعميرالمرقدين وكانها تكافأ المجرمين وتستهين بمشاعر الملايين من العراقيين والمسلمين، واننا لم ولن نقبل بهذا الاستهزاء بمشاعرهم من خلال التسويف واطلاق الوعود الوهمية لتهدئةالخواطر، لذا نطالب الجماهيربما يلي:
1- العمل بسرعة وجدية عل تنفيذ خطة امنية لتامين سامراء المقدسة وطريقها لكي يمارس العراقيون مراسيم الولاء لآل البيت عليهم السلام والمكفولة بنص الدستورالعراقي الدائم الشرعي.
2- المباشرة باعادة اعمار المرقدين الطاهرين في سامراء المقدسة باسرع وقت على ان لا يتجاوز الذكرى السنوية الثانية على اسوأ الاحوال.
3- وقف الانتهاكات المتكررة على مقدساتنا ومشاهد ابناء واحفاد الأئمة عليهم السلام والمساجد والحسينيات وخصوصا مرقدي العسكريين عليهما السلام، ومحاسبة من فعل ذلك، خاصة الانتهاك الاخير برفع صور الطاغية بعد اعدامه.
4- تفعيل قانون الارهاب ومحاسبة المسؤولين في الدولة الذين يحرضون على اشاعة الفرقة بين المسلمين ومهاجمة اتباع اهل البيت عليهم السلام كجزء مهم من الشعب العراقي باعتبارهم الاغلبية.
5- اسراع مجلس القضاء الاعلى بمتابعة المجرمين الذي اعلنت الدولة انها القت القبض عليهم ومحاكمتهم واعلان ذلك على الملأ وتنفيذه، لأن من وقع على اعدام سيدهم الطاغية المقبور، لن يصعب عليه التوقيع على اعدام أذنابه المجرمين.
https://telegram.me/buratha