بغدادـ علي عبد سلمان
ضمن الصفقة السياسية التي يجري تنفيذها على الساحة العراقي ، قرّرت المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بمحاكمة قادة نظام صدام حسين السابقين، الإفراج عن 15 متهما بينهم ابن عم صدام المجرم هاشم حسن المجيد شقيق على الكيمياوي وكيمياويين اخرين ورئيس جهاز المخابرات وقائد القوة الجوية.
وأفاد مصدر من وزارة العدل الثلاثاء 17-04-2012، إن "المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بمحاكمة أزلام النظام السابق، قرّرت يوم 5 نيسان الجاري، الإفراج عن 15 من قيادات النظام السابق بعد تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم". واوضح ان "ثلاثة منهم غادروا المعتقل، هم كل من محمد مهدي صالح وزير التجارة السابق، وحامد يوسف حمادي وزير الثقافة السابق، ومحمود فرج السامرئي الخبير السابق في هيئة التصنيع العسكري". واضاف ان "باقي المفرج عنهم سيغادرون السجن حال تسلم كتاب من قبل مديرية الادلة الجنائية تؤكد انهم غير مطلوبين في قضايا اخرى".
وبحسب المصدر، فان "ابرز المطلق سراحهم هم فاضل صلفيج العزاوي مدير المخابرات السابق، ومزاحم صعب الحسن قائد القوة الجوية، وعكلة عبد صقر عضو قيادة قطرية في حزب البعث المنحل، بالاضافة الى محافظ البصرة لطيف محل حمود، وهاشم حسن المجيد ابن عم الرئيس المخلوع صدام حسين، وشقيق علي حسن المجيد" الملقب بعلي الكيمياوي الذي اعدم في عام 2010 بعد ادانيه بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
ومحمود فرج السامرائي هو آخر عالم عراقي كان يعمل في برنامج اسلحة الدمار الشامل ابان فترة حكم صدام حسين. وأُتهم السامرائي من قبل مجموعة محامين اكراد بالمشاركة في تصنيع السلاح الكيمياوي المستخدم في قصف مدينة حلبجة الكردية في شمال العراق في عام 1988.
وقد سلمت القوات الامريكية السامرائي ضمن مجموعة من مئتي مسؤول كبير في النظام السابق الى السلطات العراقية، قبل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي. والسامرائي الذي كان يدير مركز الدراسات والبحوث في هيئة التصنيع العسكري، المسؤولة عن برنامج اسلحة الدمار الشامل، سلم نفسه الى المخابرات الامريكية في اذار 2003.
وكان السامرائي كتب في رسالة عام 2006 وجهها الى وكالة المخابرات الامريكية: " اقر واعترف بانني جزء من نشاط البرنامج الكيميائي الذي يضم نحو الف منتسب، هم احرار خارج السجن ويعملون في الدولة، او متقاعدون، او مهاجرون ".
واضاف في الرسالة "لم اكن صاحب قرار في ذلك الوقت وكنت مدير مركز البحث والتطوير، ومديري العام هو اللواء فائز عبد الله شاهين ورئيسنا الاعلى الفريق عامر حمودي السعدي الذي اطلق سراحه في بداية عام 2005، اما فائز فهو حر ولم يسجن.
1/5/ 418
https://telegram.me/buratha

