بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيُدونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِم وَاللهُ مُتِمُّ نُوِرِه وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) صدق الله العلي العظيم الصف: 8.تمّر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لفاجعة تفجير المراقد الشريفة للأئمة الأطهار(ع) في سامراء .لقد أدمت تلك الحادثة الأليمة قلوبنا وحزنت لها نفوسنا وصدمتنا لكبيرة لما أقدمت عليه زمر التكفير والإرهاب من إنتهاك لحرمات المقدّسات الإسلامية وإستهداف هذا الصرح الإسلامي الشامخ ، ولكن على رغم هول المصاب وشدته تسامى أبناء العراق الشرفاء والغيارى والأحرار من مسلمي العالم فوق جراحاتهم وفّوتوا الفرصة على أعداء الله والإنسانية فلم يفلح الأعداء ولم يحققوا ما كانت تصبوا إليه نفوسهم الشريرة وعقولهم المريضة وأفكارهم الظلامية التكفيرية من إشعال لنار الفتنة والإقتتال بين أبناء العراق بمختلف طوائفهم .إننا وبهذه المناسبة الأليمة نجدد عهدنا مع الله تعالى ورسوله والأئمة الأطهار من آل بيته (ص) ونعرب عن تمسّكنا بالنهج المحمدي الأصيل ، كما نشدد في ذات الوقت على وحدة الصف والكلمة ، ونطالب المسلمين الشرفاء الذين يهمّهم أمر الإسلام بأن يقفوا وقفة مشّرفة بوجه زمر التكفير والإرهاب وحواضنها ومن يفتي ويشّرع لها سفك دماء المسلمين وإنتهاك حرماتهم ومقدّساتهم ينبغي أن تتظافر الجهود الخيّرة من أجل إجتثاث الإرهاب والقضاء عليه ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام كما أمرنا الإسلام بذلك .ختاما ستبقى مراقد أهل البيت (ع) مدارس تتعلم فيها الأجيال وستبقى نجوما مضيئة ومتألقة في سماء الإسلام والإنسانية جمعاء.الأمانة العامةمجلس الجمعيات العراقية / هولندا