طالب قائممقام قضاء حلبجة بمحافظة السليمانية كوران أدهم، الاثنين، حكومة إقليم كردستان بعدم السكوت على قرار إفراج السلطات العراقية عن العالم الكيمياوي محمود بلال السامرائي، مؤكداً أن الإفراج عنه سيؤثر سلباً على مطالبة ضحايا النظام السابق بحقوقهم.
وقال أدهم في حديث لـ"السومرية نيوز"، "اتصلت بوزير شؤون الشهداء في حكومة الإقليم وطالبتهم بعدم السكوت على قرار الافراج عن العالم الكيمياوي محمود بلال السامرائي "، متسائلا "لمصلحة من يتم الإفراج عن سجين اعترف بارتكابه جرائم".
وأضاف أدهم "لقد اطلعت في الفترة الماضية على ملف اعترافات محمود فرج بلال السامرائي، الذي كان مسؤول قسم المختبرات لصناعة الأسلحة الكيمياوية وموقوفا على ذمة جرائم ارتكبها نظامه في عام 1991 ضد الموطنين في المحافظات العراقية"، مبيناً أنني "اطلعت على اعترفاته بصناعة الأسلحة الكيمياوية ببين اعوام 1987- 1991، استخدمت ضد الموطنين في كربلاء وجنوب العراق وإيران".
يشار إلى أن السامرائي كان يدير مركز الدراسات والبحوث في هيئة التصنيع العسكري المسؤولة عن برنامج أسلحة الدمار الشامل في زمن نظام صدام حسين الذي انتهى حكمه عام 2003 بعد دخول قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الى العراق، وسلم السامرائي نفسه إلى المخابرات الأميركية في آذار من العام نفسه.
وأشار قائممقام حلبجة الى أن السامرائي يعد المسؤول الثاني في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقية في عهد النظام السابق، بعد مديره عامر حمود السعدي.
وكانت وزارة العدل العراقية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن أطلاق سراح آخر عالم كيماوي كان يعمل ضمن برنامج أسلحة الدمار الشامل في عهد النظام السابق، وهو محمود فرج بلال السامرائي، بعد تسع سنوات على اعتقاله.
وكانت القوات الأميركية سلمت السامرائي ضمن مجموعة من 200 مسؤول كبير في النظام السابق إلى السلطات العراقية قبل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي 2011.
https://telegram.me/buratha

