بغداد- علي عبد سلمان
بعد تسعة أعوام من سقوط نظام صدام، وفشل الحكومات العراقية المتعاقبة (6 سنوات منها برئاسة المالكي) في علاج مشاكل الكهرباء المزمنة في بلد تصل فيها درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية في أشهر الصيف.
قالت وزارة الكهرباء أمس انها وقعت عقدا لشراء 250 ميجاوات يوميا من الكهرباء من شركة أويل فيلد سرفسيز الاماراتية للمساعدة في تخفيف نقص الكهرباء مع اقتراب أشهر الصيف شديدة الحرارة.
وقالت الوزارة ان العقد ومدته عامين على أساس سعر 7.5 سنت لكل كيلووات ساعة وان آلية احتساب المبلغ ستكون على اساس كمية الطاقة المنتجة والمجهزة.".ويشمل محطتين عائمتين يرتبطان بالشبكة الوطنية. تبلغ طاقة كل واحدة منهما 125 ميكاواط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس " إن الوزير اشترط على الشركة الاماراتية ان تدخل الطاقة الكهربائية المنتجة من البارجتين بموعد اقصاه 31 تموز المقبل، وبعكسه يعد العقد ملغيا " مبيناً " انه من المؤمل وصول البارجتين الى ميناء المعقل خلال الاسابيع القليلة المقبلة، ليتم ربطهما بالشبكة الوطنية في الحادي والثلاثين من يوليو تموز. وقال " ان الملاكات الهندسية والفنية في شبكات نقل الطاقة، تقوم باعمال مد الخطوط، وايصالها من منظومة الكهرباء الوطنية، الى رصيف رسو البارجتين في ميناء المعقل، تمهيداً للربط النهائي.
وترسو ثلاث سفن تركية في ميناء البصرة وتولد 270 ميجاوات تمد بها شبكة الكهرباء الوطنية. وفي الآونة الأخيرة ثارت شبهات عن ظلوع إحدى السفن التركية بسرقة زيت الديزل الذي يشغل المولدات التي على ظهرها وبيعه في السوق السوداء.
وبلغ الطلب على الكهرباء في العراق 15 ألف ميجاوات ولكن العراق الدولة المنتجة للنفط لا ينتج إلا أقل من نصف هذه الكمية.
https://telegram.me/buratha

