بسم الله الرحمن الرحيم
( الذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون ) صدق الله العلي العظيم .في البداية نتقدم باحر التعازي لمولانا صاحب العصر (أرواحنا لمقدمه الفداء) والى مراجعنا المقدسين (أعلى الله مقامهم ) والى ابناء شعبنا العراقي الابي والى جميع المؤمنين المفجوعين في العالم بهذه الذكرى الاليمة ,أيها المؤمنون الكرام /نستقبل بقلوب موجعة . وصدور تغلي بالغضب حادث الاعتداء الاثيم على مقام الامامين العظيمين ( سلام الله عليهما ) لقد وقعت ثلمة عظمى . تزعزعت بها أركان الاسلام . وانهدمت لها قواعد شوكة المسلمين . مصيبة ماأعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام . والتي حدثت على أيدي أعداء الرسول الاكرم (ص) واهل بيته الاطهار (ع) من خوارج العصر .حيث أقدمت أياديهم المجرمة صباح يوم الاربعاء الاسود الثالث والعشرين من محرم من العام الماضي . لترتكب جريمة كبرى ضد الاسلام الاصيل ضد أهل البيت (ع) وأتباعهم . وذلك بتفجير مرقد الامامين العسكريين علي بن محمد الهادي والحسن بن علي العسكري العسكري (عليهما السلام ) في مدينة سامراء .فقد قامت في ذلك اليوم مجموعة من العناصر التكفيرية المجرمة . وفي حوالي الساعة السابعة من صباح الاربعاء الثالث والعشرين من محرم الحرام 1427 . بالدخول الى الحرم المطهر ثم قامت بزرع مواد متفجرة ادت الى سقوط الجزء الاكبر من قبة المرقد الشريف , ان هذه الجريمة النكراء اراد منفذوها ان يؤكدوا فيها على عداءهم السافر على صاحب الرسالة النبي الاكرم (ص) واهل بيته الاطهار (ع) وحقدهم الدفين على كل مايتعلق باهل بيت الوحي . واننا نؤكد ان هذه الجرائم المروعة التي تتوالى مصائبها على اتباع اهل البيت(ع) في العراق . تدل على ان التكفيريين من أحفاد يزيد والمتوكل العباسي يؤكدون عدم استعدادهم بل ومقاومتهم للتعايش مع اتباع اهل البيت (ع) في العراق . وانهم ماضون في مخططهم التدميري ضد هذا المكون الاكبر للشعب العراقي واستعدادهم لسفك الدماء . وما هذه الجريمة الكبرى والمروعة والمتمثلة باعتداءهم السافر على مقام الامامين العسكريين (ع) وأحد الثقلين الذين اوصى بهما النبي الاعظم (ص) بقوله ( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ..) ماهي الا تعبيرا عن نصبهم العداء لآل البيت (ع)ومدى حقدهم التاريخي الاسود . ان هؤلاء النواصب وحلفاءهم البعثيين سفاكي الدماء قد وصلوا الى طريق مسدود امام حركة الشعب العراقي وحبه لأئمته الاطهار (ع) والتفافه حول مرجعيته المقدسة التي هي امتداد للامامة . لذلك فقدوا صوابهم ووصلوا الى ماوصلوا اليه من الانحطاط والدناءة .واننا ومن هذا المكان ندين ونستنكر هذا الفعل الاجرامي الذي هو جزء من مسلسل الحرب الطائفية المعلنة من طرف واحد ضد الاغلبية الصامتة من اتباع اهل البيت (ع) المتطلعين الى ممارسة حقوقهم المشروعة في الديموقراطية والعيش الكريم . وممارسة حقوقهم الدينية من دون قتل وتخريب , وبهذه المناسبة الاليمة . نطالب حكومتنا العراقية المنتخبة ان تتحمل مسؤوليتها في اعمار المرقد الشريف . وتوفير كل الظروف اللازمة لذلك .السلام عليك ياسيدنا ومولانا ياعلي بن محمد الهادي .السلام عليك ياسيدنا ويامولانا ياحسن بن علي العسكري .اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد وآخر تابع له على ذلك .
أتباع أهل البيت(ع) في فنلندا
23 محرم الحرام 1428 12/2/2007اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha