وقال سماحة السيد الحكيم لـ «الوسط» أمس الأول إن زيارته للبحرين وقبلها للإمارات تأتي في إطار التباحث بشأن القضايا الأمنية التي يعيشها العراق باعتباره الملف الأهم الذي يعاني منه العراقيون في الوقت الراهن، وخصوصاً أن هذا الملف له أسباب داخلية وخارجية يتطلب منا توضيح الرؤية والمخاطر المتعلقة به والاستعانة بهذه الدول للوقوف إلى جانب الشعب العراقي والمساهمة في إحلال الأمن فيه، مضيفاً أن موضوع الأمن لا يُمكن تجزئته، وأن عدم استقرار العراق سينعكس على المنطقة تأكيداً، إذ إن العقدين الماضيين لم يشهد خلالهما العراق ولا المنطقة استقراراً أمنياً عبر الحروب الثلاث الكبرى التي شهدتها المنطقة، وهو ما يُحتم علينا إيجاد أفضل السبل والوسائل لضبط الأوضاع الأمنية في الداخل العراقي.
وفي موضوع الاتهامات بوجود تدخل إيراني داخل العراق قال سماحته : إن هناك معركة حقيقية بين القوى الصدامية والتكفيرية وبين من يؤمن بالعراق الجديد، وإن تلك القوى تريد فرض إرادتها عبر التفخيخ والقتل على الهوية والاتهامات، مؤكداً إننا لا نقبل بأن يكون لأية دولة تدخل في الشأن العراقي، وإن كان هناك أي دور سلبي فيجب التعامل معه بشكل واضح وبشفافية، مضيفاً أن هناك الكثير من الاتهامات وحملات التشكيك، ولكن ليس كل ما يُطرح هو صحيح.
وبخصوص موضوع الفيدرالية والمواد الدستورية التي أعطت الإقليم صلاحيات توازي حكومة المركز وقضايا الثروة الوطنية قال سماحة السيد الحكيم : إن الدستور العراقي ثبّت أن الثروات هي ملك لكل العراقيين بغض النظر إن كانوا من أبناء المحافظة أم لا، وهو ما أصررنا عليه أثناء كتابة الدستور، وإن موضوع الفيدرالية قد حُسِم من خلال التصويت على الدستور الذي أقرّه الشعب العراقي ويجب احترام رأيه في ذلك، مؤكداً أنه لا توجد هناك إرادة لتهميش أو إقصاء لأحد وأن القضية ليست قضية طائفية بقدر ما هي سياسية.
https://telegram.me/buratha