الأخبار

بعد ان كان مستميتا بالدفاع عنه في البرلمان السابق .... من يدافع عن الحيدري يصبح بعثيا في نظر دولة رئيس الوزراء


حمل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، السبت، بشدة على الانتقادات التي وجهت له ولحكومته على خلفية اعتقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري وعضو الهيئة كريم التميمي بتهم الفساد، واتهم مطلقيها بانهم يريدون إعادة ثقافة البعث وارباك الاوضاع "عن عمد"،

وفيما شدد على أن احترام كرامة الاشخاص وحقوقهم امر واجب، أكد انه لا يمكن ان يكون ذلك مبررا لانتهاك حرمة المؤسسات الدستورية او الاستهانة بها.

وقال مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي في بيان صدر، اليوم إن "التصريحات والمواقف وكذلك الاتهامات التي أثيرت نتيجة اعتقال رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري وعضو الهيئة كريم التميمي من قبل القضاء على خلفية التحقيق في الملفات المطروحة تدعو إلى توضيح جملة من الحقائق التي قد تذهب ضحية الصراعات السياسية والمناكفات بين الكتل والأحزاب ويكون الخاسر الأساسي بها الدولة ومؤسساتها الدستورية والأسس التي تبنى عليها".

وأضاف البيان أن "إشاعة ثقافة الاستهانة بمؤسسات الدولة وعدم احترام استقلالها هو الذي يهدد النظام الديمقراطي ويعيدنا إلى ثقافة البعث والدكتاتورية البائدة"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة نوري المالكي لم يكن على علم بعملية الاعتقال إلا بعد وقوعها".

وانتقد البيان "إطلاق الاتهامات والتسرع في توجيهها إلى هذا الطرف أو ذاك رغم العلم ببطلانها"، مشيرا إلى أن "احترام كرامة الأشخاص وحقوقهم المشروعة أمر واجب لكنه لا يمكن أن يكون مبررا لانتهاك حرمة المؤسسات الدستورية أو الاستهانة بها".

ولفت البيان إلى أن "ذلك يدل بصورة واضحة على عدم احترام هذه الجهات لمؤسسات الدولة وفي مقدمتها القضاء الذي يتشدقون بالدفاع عن استقلاله ويتظاهرون بالحرص على نزاهته لكنهم يسارعون إلى اتهامه بشتى التهم لمجرد عدم رضاهم عن أي عمل يقوم به أو أي حكم يصدر عنه".

وأشار البيان الى أن "الخلافات السياسية موجودة في كل المجتمعات سيما التي تعيش في أنظمة ديمقراطية لكن تبقى دائما هناك خطوط حمراء تتعلق بمصلحة الوطن العليا واستقرار الدولة لا يمكن المساس بها تحت كل الظروف، ولهذا لا نجد بدا من إدانة التصريحات المتوترة التي تسعى الى إثارة المشاحنات وعدم الاستقرار وإرباك الوضع السياسي عن عمد".

وكان مجلس القضاء الأعلى أكد، أمس الجمعة (13 من نيسان 2012)، أن رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري، وعضو مجلس المفوضين كريم التميمي، الموقوفين منذ أمس الأول الخميس (12 من نيسان 2012)، صرفا أموالاً كانت مخصصة للمفوضية، لموظفين بالتسجيل العقاري مقابل الحصول على قطع أراض، مبيناً أنهما سيواجهان عقوبة السجن لمدة سبع سنوات.

يشار الى أن الحيدري أعلن في حديث لـ"السومرية نيوز" أمس الجمعة، من داخل مخفر النزاهة، أن قرار توقيفه وعضو مجلس المفوضين كريم التميمي وفق المادة 340 من قانون العقوبات/ جنايات، جاء بعد أن قدمت النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي، في وقت سابق دعوى ضدهما بتهمة الفساد على خلفية منح مكافئة مالية قدرها 100 ألف دينار لخمسة موظفين في المفوضية عام 2008، مؤكداً أن القضاء أمر بإغلاق هذا الملف في حينه واعتبر أن القضية إدارية ومن صلاحيات أي مؤسسة.

يذكر ان كتلة شهيد المحراب كانت قد اشرت منذ البرلمان السابق على جملة من الاخطاء التي ارتكبتها مفوضية الانتخابات منها التزوير وكان ابرزها اختفاء اكثر من مليون صوت من صناديق الاقتراع في انتخابات مجالس المحافظات السابقة اضافة الى حصول عدد من المرشحين على رقم صفر من الاصوات وغيرها من التجاوزات المالية الاخرى ,

الا ان دولة القانون برئاسة المالكي انبرت مدافعة عن مفوضية الانتخابات ودافعت عن فرج الحيدري دفاعا مستميتا الى درجة ان سامي العسكري قال في احدى تصريحاته ان صفة الخاسرين الكذب على الناس في اشارة منه الى كتلة شهيد المحراب .

وها هي الايام تدور لنجد ان المدافعين عن الحيدري هم انفسهم الذين وضعوه خلف القضبان والاسباب عديدة ولعل الايام القادمة ستكشفها ومن يدري لعل الحيدري سيلحق بغيره من الذين هربوا الى خارج العراق ويكتب حقيقة ما جرى له من الالف الى الياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2012-04-15
علي محسن راضي البوق الاصفر القادم من ايران ارجع لبلدك ودعنا بسلام
طاهر القهوجي
2012-04-15
القضاء العراقي غير مستقل وواقع تحت رحمة دولة القانون والدليل تبرئة السوداني ووزير الكهرباء الاسبق والسابق والشعب يجمع على فساد هاتين الوزارتين ! والدليل الاخر ايقاف التحقيق بملفات فساد رفعتها لجنة النزاهة في البرلمان .اضافة الى ان المالكي يحتفظ بملفات ارهاب وفساد عديدة ينتقي منها الملف الذي يناسبه ليضغط على القضاء كي يسرع في اصدار امر القاء القبض .والدليل الاقوى ان احد القضاة اصبح سياسيا وانضم الى كتلته!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك