الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم (قدس) . وسط مدينة الديوانية . بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي . اما الجمعة في المحافظة ..
وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها اكمل سلسلة الحقوق التي جاءت برسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . متحدثاً عن حق الشريك والشراكة .والعقود وشراكته بين طرفين او عدة اطراف والاركان والشروط بحسب المنضور الاسلامي للامام زين العابدين (ع) .
وفي خطبته السياسية التي ربطها بالخطبة الاولى وحق الشريك على شريكه . مبيناً اهمية الشراكة في الميدان السياسي ونحن نعيش مرحلة حكومة الشراكة الوطنية وان وجدت الشراكة وجد الشريك وهناك عدة حقوق للشريك وعلى الطرف الاخر ان يعترف بها ويعطي شريكه كامل حقوقه . مشدداً على ان الشراكة في هذا الميدان تعتبر اخطر انواع الشراكة الا وهو الميدان السياسي .
اما عن المؤتمر الوطني والاختلاف عليه موعزاً سماحته اسباب عدم عقد هذا المؤتمر هي عدم صفاء النوايا وكذا فقدان الثقة بين الاطراف وكل طرف يحاول ان يحصل على مكاسب حزبية او فئوية تنسجم مع وضعه الخاص . فما ان تصدق النوايا وتبتعد الاطراف عن مصالحها الشخصية سيتحقق هذا المؤتمر ويحقق نجاحات كبير اما اذا بقي على هذا النحو فلن يتحقق مؤتمر بل سيجروا البلد الى صراعات وويلات والخاسر الوحيد هو الشعب .
كما طالب سماحته الاطراف السياسية المتنازعة بان يخلصوا النوايا ويجلسوا على طاولة الحوار ويتحدثوا ويتكاشفوا ويكون الحوار بشفافية عالية .
اما عن الوضع الامني المتردي فقد اتقد سماحته التصريحات التي يصرح بها القادة الامنيين والتي عدها بالمتناقضة مع الواقع .
كما استنكر سماحته ما يحصل من استهداف في المحافظات عموماً ومحافظة الديوانية خصوصاً والذي استهدفت من خلاله شخصيات دينية وضباط وقضاة ومحامين ومؤسسات مع استمرار هذا الاستهداف وبشكل متصاعد مطالباً القائد العام للقوات المسلحة بان يقف وقفة جادة وحقيقية واتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن . موضحاً في الوقت نفسه ان هناك محاولة بائسة لجر المرجعية الى صراع والمرجعية لن تدخل في مثل هذا الصراع ابداً .
كما دعا سماحته الاجهزة الامنية والشعب والمجتمع بان يتخذوا الموقف المناسب فان الحكومة عاجزة عن حماية شعبها . وما يحصل من سكوت هو خير دليل على ذلك . فالسياسيين منشغلين بقضية الهاشمي والمؤتمر الوطني تاركين ابناء الشعب يصرخوا من قلة وتردي الخدمات ..
داعياً جميع ابناء الشعب العراقي ان يوحدوا صفوفهم لتفويت الفرصة على الاعداء والمنافقين وان يعوا ما يحصل من حولهم وبما ان الانتخابات قادمة عليهم ان يختاروا اناس كفوئين قادرين على ادارة البلد .
https://telegram.me/buratha

