بسم الله الرحمن الرحيم ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العلي العظيم . تمر علينا يوم غد الاثنين الثالث والعشرين من محرم . الذكرى السنوية الأولى للفاجعة الأليمة والمصيبة العظيمة التي قصمت ظهر العراق . وشتت شمل العراقيين وضاعفت عليهم المصاب . تلك هي فاجعة الاربعاء الاسود الثالث والعشرين من محرم الحرام 1427 . حيث تفجير المرقد الطاهر للامامين المعصومين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما الصلاة والسلام ) انها رزية كبرى مازالت قلوبنا مدماة من أثر الصدمة . وستبقى الى أمد بعيد جراء هذا الاعتداء الجبان على مرقد حفيدي صاحب الرسالة العظمى نبينا الاكرم (ص) وسيبقى هول الصدمة الكبرى قائما في نفوسنا ونفوس جميع المؤمنين بالله تعالى في جميع ارجاء المعمورة .واننا أذ نرفع التعازي بهذه المناسبة . الى صاحب المصيبة العظمى سيدنا وملانا صاحب الأمر (أرواحنا لمقدمه الفداء) والى المراجع العظام ( سددهم الله تعالى ) والى قيادتنا السياسية . والى ابناء شعبنا العراقي الممتحن .وأننا نؤكد ان هذا العمل الاجرامي الذي طال حرم الامامين الهمامين (عليهما السلام ) في سامراء , أنما هو حلقة متواصلة من حلقات العدوان على رسول الله (ص) وماهو الا امتداد لأعمال القاسطين والمارقين الذين قاتلوا وصي رسول الرحمة أمير المؤمنين (ع) وهو امتداد لاعمال اولئك الذين اعمى الله قلوبهم وابصارهم واعتدوا على ريحانة المصطفى (ص) الامام الحسين (ع)وقتلوه ومثلوا بجسده الطاهر . وهم امتداد لاولئك الذين اعتدوا على كرامات المسلمين على طول التاريخ الاسلامي .وبهذه المناسبة الاليمة . نطالب حكومتنا العراقية المنتخبة ان تتحمل مسؤوليتها في اعمار المرقد الشريف . وتوفير كل الظروف اللازمة لذلك .السلام على الامامين المظلومين . علي بن محمد الهادي . والحسن بن علي العسكري . ورحمة الله وبركاته , المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق / مكتب فنلندا الاحد 22 محرم 1428