أعلنت قيادة قوات الشرطة في البصرة، الثلاثاء، عن تطهير المحافظة من قادة تنظيم القاعدة الارهابي على أثر اعتقال عدد من القياديين والناشطين، وعرضت اعترفات مسجلة لعدد منهم تفيد بارتكابهم أكثر التفجيرات دموية، فيما أكدت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أن البصرة مازالت تواجه تهديدات القاعدة.
وقال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء فيصل كاظم العبادي في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة، إن "القوات الأمنية نفذت خلال العام الحالي عملية أمنية واسعة أسفرت عن تفكيك قيادة تنظيم القاعدة في البصرة"، مبيناً أن "العملية تضمنت القاء القبض على 11 ارهابيا منهم الأمير السابق للقاعدة في المحافظة الارهابي علي أحمد جاسم، وخبير للمتفجرات وهو من أصل باكستاني يدعى محمود محمد عبد الكريم".
ولفت العبادي الى أن "المعتقلين القي القبض عليهم بشكل متفرق في البصرة وبغداد ونينوى وصلاح الدين في ضوء معلومات وفرتها خلية الصقور الاستخبارية ومديرية مكافحة الإجرام"، مؤكداً أن "المعتقلين نقلوا الى مديرية مكافحة الإجرام في البصرة لإكمال التحقيق معهم تمهيداً لمحاكمتهم"، مضيفاً أنهم "اعترفوا بالمشاركة في تنفيذ أعنف التفجيرات التي شهدها المحافظة خلال العام الماضي وبداية العام الحالي".
وعرضت قيادة قوات الشرطة اعترافات مسجلة لعدد من المعتقلين أعلنوا فيها مشاركتهم في تنفيذ سلسلة تفجيرات في البصرة، منها تفجير سيارة مفخخة يقودها إرهابي على مقر الفوج الثاني لشرطة الطوارئ في منطقة العشار وسط المدينة، وقد أسفر الهجوم الذي نفذ بتاريخ 13/6/2011 عن استشهاد خمسة وإصابة 18 بجراح معظمهم من رجال الشرطة، إضافة الى تفجير سيارة مفخخة بتاريخ 25/8/2011 على حسينية داود العاشور في قضاء أبي الخصيب، وأدى الإنفجار الى استشهاد خمسة وإصابة 30 بجراح، وكذلك تفجير ثلاث دراجات نارية بالتعاقب قرب مقاه ومطاعم شعبية في منطقة الجمهورية وسط المدينة، وتسبب الهجوم الذي ارتكب بتاريخ 2/11/2011 عن مقتل 10 وإصابة 40 معظمهم من المدنيين.
وأيضاً اعترف بعضهم بالمشاركة في تنفيذ التفجيرات التي ضربت بتاريخ 24/11/2011 سوق خمسميل الشعبية باستخدام عبوتين ناسفتين ودراجة نارية مفخخة، والتي أوقعت 20 شهيدا ونحو 50 جريحاً، من بينهم قادة في الجيش والشرطة، وأحدث تفجير اعترف بعضهم بالمساهمة فيه، هو التفجير الذي نفذه إنتحاري بحزام ناسف، وأستهدف مواطنين في أثناء توجههم سيراً على الأقدام بمناسبة الأربعينية الى جامع الخطوة بقضاء الزبير.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة علي غانم المالكي إن "القوات الأمنية في البصرة تمكنت لأول مرة من القاء القبض على قياديين وناشطين بتنظيم القاعدة الارهابي بعد امتلاكها معلومات دقيقة وتفصيليلة عنهم"، موضحاً أن "الذين اعتقلوا من القاعدة في السابق كانت التهم الموجهة لهم تتعلق بجرائم جنائية منها سرقة السيارات والسطو المسلح بدافع السرقة ولكن خلال التحقيق معهم تبين ارتباطهم بالتنظيم الارهابي".
واعتبر المالكي أن "المحافظة أصبحت خالية من قادة القاعدة بعد فرار أغلبهم إلى محافظات أخرى، واعتقال بعضهم الآخر خلال العام الحالي"، مؤكداً أن "البصرة بحكم مكانتها الاقتصادية الكبيرة على المستوى الوطني ما زالت مهددة من قبل القاعدة"، مضيفاً أن "التهديدات التي تواجهها المحافظة ليست أقل من التهديدات الأمنية التي تواجهها العاصمة بغداد".
https://telegram.me/buratha

