الأخبار

النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة في مسجد براثا المقدس في بغداد بامامة الشيخ جلال الدين الصغير

2510 10:48:00 2007-02-11

تحدث سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في صلاة الجمعة في جامع براثا المقدس هذا الأسبوع عن العديد من أوضاع وؤون الساعة ونحن كما هي العادة ننقل ذلك إما من موقع جامع براثا أو قناة الفرات اذا ما عرضته مباشرة او من غرفة نور الغدير في البالتوك وننزله في الكثير من الأحيان كما هو دون تغيير في العبارات حرصا على وضع الخطبة بين يدي قراء الوكالة نظراً لكثرة متابعة رواد الوكالة لها، وقد نقع في الكثير من الأحيان باخطاء متعددة نتيجة الاستعجال او نتيجة عدم وضوح الصوت أو ما أشبه ونحن في الوقت الذي نعتذر من سماحة الشيخ الجليل على ذلك نقدم عذرنا لإخواننا الكرام مما يمكن ان نقع فيه رغم علمنا بأن صدور أخواننا اوسع من ان لا تعذرنا على خلل هو طبيعي في مثل هذه الأمور.

احداث جمة وامور عدة حصلت خلال هذه الفترة ويدخل العراق في هذه الايام ايضا في مرحلة جديدة من مراحل عملية التغيير التي حصلت خلال هذه الاعوام .

لا اجد كثيرا مما يقال عند تفجيري الحلة والصدرية رغم شدة المصاب ورغم عظيم الالم ولكن حينما يرى المرء مثل هذه الصور لا ينفع مجرد الكلام ولا تنفع كلمات الاستنكار وكلمات الادانة ربما المسؤولين مضطرون لكلمات الاستنكار والادانة لتثبيت موقف رسمي ولكن بالنسبة للمثكول وبالنسبة لمن ارتبط باربطة متعددة مع الذين قطعت اجسادهم من شهداء الحلة والصدرية فضلا عن بقية الشهداء لا يبدو مجالا لكي يتوقف عند مجرد الاستنكار ومجرد الادانة لان المصاب اكبر بكثير من هذه الامور وايضا لا يجب عليه ان يكتفي بمجرد تقديم المساعدة لعوائل الضحايا وللضحايا الذين تساقطوا في هذه الامكنة , جريمة الصويرة وغير هذه الجرائم الكثيرة وفي كل يوم لدينا جرائم , انا اعتقد ان واحدة من اهم الامور التي يمكن لها ان تبلسم جراحات الناس وترضي الارواح البريئة التي اقتنصها حقد الارهاب هو النظر الى طبيعة اهداف الارهابيين هؤلاء صحيح انهم حاقدون على طائفة معينة وصحيح انهم يستهدفون الصغير والكبير والمرأة والرجل ولسنا بحاجة بعد الان الى تقديم ادلة اثبات في هذا الصدد لوضوح هذه القضايا.

إن التكفيريين والصداميين ايضا اغنونا عن الكثير من هذه المهمة لانه في بياناتهم الرسمية يتحدثون عن هذه النتائج انهم يريدون قتل الروافض لكن لديهم ايضا هدفا هؤلاء يعملون على تيئيس الناس ويجعلهم ينسحبون من الساحة التي أ ُخذت من الارهابيين ومن الصداميين، المهمة لدى هؤلاء المجرمين هي اعادة نظام اخر غير هذا النظام الموجود , الان صدام ذهب لكن هناك الالاف الصداميين يتواجدون وينتظرون، يوميا عندهم مؤامرة ويوميا عندهم احداث يحاولون ان يصلوا مرة اخرى لكي يعودوا ويتسلطوا على الناس وبالنتيجة ان لم ننظر الى هذا الهدف ونشخصه بشكل دقيق ونعمل من اجل احراق هذا الهدف عندئذ من الذي سينتصر ؟ الارهاب هو الذي سينتصر والارهابيون هم الذين سينتصرون ومع ذلك على الشعب ان يتحمل كل النتائج الناجمة عن ذلك .

بالامس انفجرت سيارة مفخخة في مدينة الفلوجة وقبلها في سامراء واحداث الموصل يومية كثير من هؤلاء القتلى ليسوا من الشيعة هم من اهل السنة وقد ثبت للقاصي وللداني بان مجرمي القاعدة والبعثيين لا ورع لهم في الوصول الى دماء اهل السنة فضلا عن اهل الشيعة لذلك من يحاول ان يزيف الصراع ليقول بانه صراع مذهبي طائفي انما يريد ان يزيف حقيقة ما يجري ويخدع اهل السنة , امس بيان عشائر زوبع في منطقة الرضوانية تعلن الاستغاثة للتخلص من مجرمي القاعدة هذا الكلام لم يكن موجودا من قبل، وراينا قبل في الرمادي التي لم تكن تتجرا ان تتحدث بمثل هذه الاحاديث الان هي لا تتكلم فحسب وإنما تقاتل من اجل اقتلاع شأفة هؤلاء الارهابيين هذا دليل على ان الناس بدات تعي بان هؤلاء المجرمين وان تحدثوا بلهجة طائفية او حاولوا ان يوجهوا الامور الى ابناء طائفة معينة ولكنهم انما هم يستهدفون كل من يقف ضدهم سنيا كان او شيعيا , عربيا كان او كرديا او تركمانيا , مسلما او مسيحيا لا حرمة للدماء لديهم على الاطلاق , وهنا انا اناشد اخواني واحبتي من الشيعة والسنة ان يقراوا هذا الواقع من جديد يطالعوه من جديد ما دام هؤلاء البغاة يقاتلون الشيعة والسنة ويقتلون الشيعة والسنة عندئذ كثير من الدعاوى التي تنطلق من اجل الانتقام من الطائفة الفلانية هي دعوى كاذبة او خاطئة.

من فجر الصدرية لم يكن اهل السنة ومن فجر الفلوجة لم يكن شيعيا وانما هو واحد في كلا الامرين كان تكفيريا او صداميا لا يتعدى ذلك على الاطلاق والاجندات التي تتلاحق على الشيعة والسنة بملء من يحمل منها ما يشاء اجندات داخلية واجندات خارجية اقليمية او دولية, هناك الكثير الكثير من الاموال التي تدفع من اجل تفعيل الفتن الطائفية من اجل ماذا ؟ من اجل ان يقتل البريء الشيعي والبريء السني ويتقاتل اولاد العم , يتقاتل الاصهار, يتقاتل الشركاء , يتقاتل ابناء الشارع الواحد وصاحب الاجندة وصاحب الاموال يبقى يضحك على الجميع , في الوقت الذي نحن نعلم انه هناك حماس لا يتناهى في ان يقاتل بعضهم بعضا من تفخيخ ومن تهجير ومن تفجيرات ومن اغتيالات والى اخره من هذه الامور لكن من الذي يضحك على الجميع ؟ هذه الاموال من اين ؟ يجب ان تكتشف يجب ان ينظر اليها الناس بشكل جدي لاسيما وان الجميع متالم والمسالة ليست سهلة. ان يتصور اهل الكاظمية ان الذي يقصفهم إنما يقصفهم من الاعظمية، او ان اهل الاعظمية يتصورون بان اهل الكاظمية يقصفونهم لا يوجد عاقل يقصف منطقة يُقصف من خلالها , اذن على اهل الكاظمية وعلى اهل الاعظمية ان يفتشوا عمن يقصفهم , هذا قبل ان اتحدث عن حديث الدولة هناك حديث يجب ان نتكاشف به مع انفسنا ومع الاخرين ويجب ان نضع الامور في نصابها الحقيقي امام الناس , من دون ان يتحصن الناس بالوعي فالدولة لا تستطيع ان تفعل الكثير , هذه الامور اخواني الاعزاء اذا لم نلاحظ اهداف اعدائنا اين فاننا سوف لن نقدر ان نرد ردة فعل حقيقية ردود الافعال كلها سوف تكون هواء في شبك لانه لم نصب راس الافعى ولم نتجه الى صوب راس الافعى الذي يفجرنا في الصدرية والذي يفجرنا في الفلوجة , والذي يفجرنا في الحلة والذي يفجرنا في الرمادي .

الهدف الحقيقي اذن لهؤلاء ليسوا هم الشيعة وليسوا هم اهل السنة, اول متهم في هذه القضية هو من له تجربة في هذه القضايا هم البعثيون ففي ايام حكمهم لم يضروا بالشيعة فقط، وانما اضروا بالجميع الكورد لم يكونوا شيعة، الان البعثيون حملوا راية الاسلام وحملوا راية الشعارات الدينية وهم كاذبون، فالقضية واضحة جدا الكورد لم يكونوا شيعة قتلوهم لانهم بدعوى عدم عروبتهم وهم كاذبون، العروبة بريئة ايضا من حزب البعث، اكثر من اضر بالعروبة هو حزب البعث نفسه حتى جعل الناس تكره هذه الكلمة اصلا , ايضا الكثير من علماء السنة كثير من وجهاء اهل السنة حزب البعث هو الذي قتلهم , الذي عمله بالامس ما هو المانع ان يعمل اليوم ما عمله بالامس؟ لاسيما وانه الان لديه قدرة اكثر وإمكانية أكبر في ان يتصرف، قبل بعنوان دولة كان القتل كله بالخفاء لكن الان الباب مفتوح لهم تعال وفجر , وتعال واقتل , تعال وانهب , تعال واسلب , تعال وهجر وما الى ذلك , اما القاعدة فامرها واضح جدا فاهدافهم معلنة وتاريخهم ايضا معلن، لماذا نذهب بعيدا لا اريد ان ادخل في قضية الجزائر ولا اريد ان اذكر الذي عملوه في مصر ولا اريد ان اذكر الذي عملوه في افغانستان، هذه الصومال على مقربة زمانيا منا، مع من تتقاتل المحاكم الاسلامية قبل، الان نقول الجيش الاثيوبي وما الى ذلك يمكن ان يتحدثون بمثل هذه الدعوى، لكن قبل ذلك ضد من كانوا يقاتلون؟ وكيف تسلطوا على الامور؟ القضية هو تسلطهم بالدم ولكن قتلوا من ؟ قتلوا اهل السنة فالصومال ليس فيه شيعة , هذا الذي يفعلوه في العربية السعودية والذي فعلوه في عدة دول خليجية ايضا مع اهل السنة لم يفعلوه مع اهل الشيعة .

اذن اخواني الاعزاء من دون ان تلتفتوا الى هذه الحقائق وتذهبوا لانتزاع ما لدى هؤلاء من قدرة لا يمكن لنا ان نتقدم , انا اسمع تصريحات من ناس مألومين يلقي باللائمة على الحكومة والمالوم يتكلم باي طريقة كانت مألوم معه حق، لكن الحقيقة استهداف المدنيين امر ينجح في كل مكان في اشد الدول تعزيزا لامنها يمكن ان تستهدف المدنيين , هذه فرنسا قبل فترة بسيطة رايتم ما سمي باحداث احراق السيارات في ضواحي باريس كم هي محصنة ؟ في يوم واحد حرقوا اربعمئة سيارة لماذا ؟ لان الهدف عابث الهدف ليس من الاهداف التي يستطيع اي جهاز امني ان يقف امامها . اذن ما علينا سوى ان نتجه الى تصفية اوضاع الارهابيين السياسية حتى نستطيع ان نصل الى النتيجة الحقيقية , والحمد لله هناك تقدم كبير في هذا الصدد انتم رايتم خلال هذه الفترة من الواضح جدا ان هناك انحسار كبير في المعادلات الامنية والذي يرافق الارقام والذي يرافق الاحداث وانا كشخص تاتيني معلومات من كل المناطق اعرف بان هناك انحسار كبير جدا في عمليات الارهاب , نعم حادثة الصدرية كبيرة ومؤلمة لكن يمكن ان تعملها عصابة واحدة ولا يراد لها الشيء الكثير الان كيف تدخل مثل هكذا سيارة ؟ الناس اين هم ؟ وخصوصا منطقة عانت مرات الخلل منا وفينا المنطقة عندما تعاني ولا تستفيد من تجربتها السابقة لا تنتظر من الارهابيين الا ان يعطوها درس اخر في الارهاب صورة اخرى من الارهاب , انا لا الوم الاخوة الله يستر على من بقى ويحفظهم جميعا لكن هناك الكثير من الاخطاء التي حصلت نتيجة اخطاء من عندنا هذا الذي حصل في جامع براثا كان ايضا اخطاء عندنا نحن قبل ان يكون من العدو , العدو ليس قويا والضعف فينا نحن.

ايا ما يكن هذا الامر اخواني الاعزاء يجب علينا ان ننتبه اليه ويجب علينا ان نعطيه جل اهتمامنا وخصوصا ان البلد متجه باتجاه الخطة الامنية وتطبيق الخطة الامنية , الخطة الامنية لا يمكن لها ان تنجح الا من خلال وعي امني والحمد لله هناك وعي امني في الشارع كبير جدا كثير من العمليات اكتشفت قبل حصولها , الوعي الامني عندما يكون موجودا فعلينا ان نعرف مع من نتقاتل , بعض الاحيان تحصل احداث ترى اشخاصا يذهب يقاتل الشرطة ويقاتل الجيش , انا ارجع الى نظريتي السابقة التي طرحتها واقول ان القوى الامنية مخترقة بلى في فساد بلى لكن الجسم الاعظم نقي ويريد الخير للعراقيين وبالنتيجة يجب علينا ان نتعاون معه لايمكن للسلاح عندما يكون خارج دائرة الدولة ان يؤسس الى الامن والامان , من يقول ان هذا السلاح ينفعني , خلصت من هذه السيطرة التي هي لي السيطرة التي بعدها المؤسسة على وجود خرق امني انا عملته من يقول ان السيطرة الثانية لي ؟ نعم هناك نقص كبير ونحن نطالب المسؤولين في ان يعملوا على سد هذه الثغرات وسد هذه النواقص لكن قسم كبير منها مربوط فينا نحن , لدي مقترح وهذا المقترح ايضا لاحد كبار المسؤولين وانا اناشد هنا اخواني الاعزاء من المسؤولين الجالسين في المنطقة الخضراء , هذا المقترح اطرحه بين يدي السيد رئيس الوزراء والاجهزة الامنية: المسؤول بدلا من ان يكون متحصنا في المنطقة الخضراء ليخرج الى منطقة من المناطق ويحصن تلك المنطقة وهو لديه مسلحين ولديه حراس فاذا كان لكل واحد من الاخوة وانا اعذرهم ــ مهما يكن معذورين ــ لو ان كل واحد من هؤلاء اتى بحراسه وجعلهم امن وامان لشارع من الشوارع التي هو يسكنها عند ذلك سوف نحصن الكثير من المساحات التي لا تحتاج القوى الامنية من بعد ذلك إلى ان تدخل الى تلك المنطقة لتتفرغ إلى ما سواها، فبمرور الوقت ستتحول كثير من المناطق الى مناطق خضراء , الان الكثير من المسؤولين لما يكون في منطقة من المناطق المنطقة تلك كلها تتامن وهو من حقه ان يحمي نفسه لكن هذا الحق ايضا لما تكون لديه القدرة في ان يحمي الاخرين والمسؤول لديه حرص وجدية في حماية الاخرين يمكن لهذه التجربة اذا ما عُملت ان تنجح , على سبيل المثال 275 نائب من النواب وهناك كذا وزير وهناك كذا مدير عام عنده وكذا رئيس هيئة وكذا ضابط كبير ما الى ذلك من هؤلاء الان بغض النظر عن بعضهم جيد او بعضهم غير جيد انا لا اتحدث عنهم لكن هناك مقدار كبير من هؤلاء قادرون على ان يوفروا الامن لشارع من الشوارع او منطقة من المناطق وهم قادرون على ذلك عند ذلك يمكن ان تنجح التجربة ويمكن ان تسير , وانا لا استعين بالامثلة السيئة لبعض الشخصيات التي حولت امنها الى دمار للناس كما حصل في حي العدل وغير حي العدل لكن القدر المتيقن هناك الكثير من العناصر القادرة والتي تريد ولا يوجد سوى ان تصدر الدولة تشريع لكي تحصن هذه المسالة وتعطيها الطرق القانونية فاذا كانت اللجان الشعبية خطرة بتعبير البعض فعلى الاقل اعملوا هذا المقدار , الان انتم تنظرون هناك مساحة كبير جدا من المناطق الموجود فيها المسؤولين هذه محمية مُؤمنة والسبب لانه يضطلعون بهذه المهمات والمنطقة حينما تثق بهذا المسؤول عند ذلك سوف ترى الخير يعم.

هذه النقطة اتمنى على اخواننا ان يعوها لكن ارجع واقول بان الخطة الامنية تحتاج اخواني الاعزاء الى تعاونكم واهم تعاون هو الالتزام بالقانون اهم تعاون يمكن لكم ان تبذلوه هو الالتزام بالقانون لا اريد ان اقول لكم اننا محتاجين الى معلومات كثيرة رغم ان المعلومات تبقى مطلوبة دائما لكن اهم حاجة هو الالتزام بالقانون ابتداءا من الاشارة على الطريق ووصولا الى بقية القضايا عندما احترم القانون غيري ايضا سيحترم القانون وعندما التزم غيري ايضا سوف يلتزم وبالنتيجة يمكن ان تعمم هذه القضية , طبعا راح تصير هناك سيطرات وعمليات تفتيش والجميع مطالب ان يحترم كل هذه المسائل ويقبل بها، ان اتاخر ساعة في الطريق أفضل من ان تاتي مفخخة في قلوب الناس وترى الموت او تتعرض الى الاذى، لتكن هناك زحامات مرورية بسبب السيطرة ما من مشكلة, طبعا سوف ينبري مهرجواالارهاب ليكتبوا الكثير من هذه الكتابات وسوف يعملون على تحريك الشارع من اجل ان يتذمر من هذه القضايا لكن علينا ان نعي اللعبة علينا ان نؤسس هذا الامن يجب ان يبقى . واحدة من مزايا الخطة الامنية الموجودة هي ان القوات لن ترحل من المناطق التي ستدخل اليها ليس كما كان في السابق تدخل تضرب وتخرج لا الان سوف تعسكر في هذه المناطق وهذا امر قبل كنا نلح على الامريكيين وغير الامريكيين بانه لا يمكن للاغارة ان تصنع امنا الاغارة التي هي الهجوم لا تصنع الامن، الذي يصنع الامن هي الربايا والسيطرات الثابتة، والذي يصنعه هو السيطرة التي تعرف المنطقة وكل حذافيرها واشخاصها واوضاعها وهذا هو الذي سوف يحصل ان شاء الله تعالى .

القضية الثانية وان كان قد اطلت كثيرا وهي قضية قبر الامامين العسكريين صلوات الله وسلامه عليهما هذه القضية التي نقبل على ذكراها الماساوية في هذا الاسبوع، وعلينا ان نعبر بكل ما نستطيع ان نعبر عن احيائنا لذكرى تفجير المرقدين الشريفين تعبيراً ينسجم مع تعليمات المرجعية مع ما تريده المرجعية ومع ما نعلم ونقتنع بان اعادة بناء المرقدين سيساهم في بناء اللحمة بين ابناء الشعب العراقي كله كثير من القضايا الطائفية ستنتهي بمجرد ان تبتدا الفؤوس تعمل من اجل اطلاق عملية البناء، الموازنة التي صوتنا عليها يوم امس تتضمن ايضا المبالغ الاولية في هذا المجال، مجال بناء مرقد الامامين التأمين للخط عسكريا وامنيا ايضا هناك جهد حثيث لان نوجد الضمان الأمني لطريق سامراء، كان يفترض انه في نهاية هذا الشهر يتم تأمين الطريق، لكن لا ادري ان كانت القوات تتمكن من ان تلحق او لا تلحق، على اي حال نحن مقبلون على هذه القضية طريق سامراء سيتأمن وبالنتيجة يمكن لعملية الاعمار ان تنطلق، وانا هنا احذر من ان بعض الجهات ربما تبتدأ بعملية جمع تبرعات غير مأمونة الجانب، لذلك على الامة الحذر اذا ما اطلقت عملية التبرعات عليكم ان تسلموها الى الجهة التي تطمئنون بينكم وبين الله في ان هذا المال يذهب الى الامام صلوات الله وسلامه عليه , ستطلق عدة حسابات خلال الفترة المقبلة وبالنتيجة المرجعية هي التي تعهدت بكل عملية البناء لكن الدولة ايضا لا يمكن لها ان تتخلى عن مسؤوليتها , المرجعية تعهدت بان تبني المرقدين وسامراء نفسها بمال خالص من اموال المرجعية ومن دون حاجة الى احد لكن الدولة خططت كوجبة اولى في هذه السنة خمسين مليون دولار من اجل ان تطلق عملية البناء طبعا عملية البناء تحتاج الى اكثر من ذلك لكن خلال هذه السنة سوف يخصص لها هذا المبلغ وهذا المبلغ مرشح الى ان يزيد لو احتاجت عملية الاعمار الى ذلك , لكن المهم في هذه القضية انا اعتقد احياء الذكرى هو اهم بكثير من اي قضية اخرى بادر بالعلم وباللافتة وبالاحتفال وبالتأبين وما الى ذلك وباي طريقة كانت بادروا الى ذلك وابلغوا العالم بانكم لا زلتم تتألمون بسبب هذا الجرح النازف , العالم ايضا عليه ان يتحمل مسؤوليته الان كل التقارير تجمع على ان التردي في الحالة الامنية انما حصل بشكل كبير بعد حادثة سامراء الكل مجمع على ذلك, اذن علينا ان نضع حدا لهذا التردي من خلال العودة بالامور الى نصابها السابق ونصابها الواقع، والعودة الحقيقية تبدأ من عملية الاعمار.

القضية الثالثة ما حصل يوم امس في شأن الميزانية والموازنة رغم وجود ملاحظات كثيرة لدي ولدى الاخرين على الموازنة ولكن خيارات الامس كانت مطلوبة وبالنتيجة اصبح الشارع يتفقه ويتثقف على قضية اين يذهب مال العراق الناس بدات تعرف هذا المال الذي ياتي من النفط اين يذهب بدأنا نكتشف الارقام وحقيقة الارقام , امس كنت مذعور ثقوا بالله رغم انه كانت عندي مسؤولية المفاوضة مع الاخرين ربما الاخوان الذين يراقبون جلسات مجلس النواب مرات في الفترة الاخيرة ما احضر لانه كنت مشغول بالتفاوض مع الاخرين من اجل اقرار الموازنة كنت مذعوراً لانه كنا نتكلم عن 41 مليار دولارا، هذا الرقم ليس سهلا ليس لغة سهلة لكن على اي حال الحمد لله اتفقنا على الصيغة التي خرجت يوم امس وصوتت رغم وجود ملاحظات كثيرة عندنا لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله كنا في خيار اما ان نطلق الموازنة وبالنتيجة سوف تاخذ المحافظات سوف يتطلع الموظف الى زيادة رواتبه كل الوعود التي وعدناها ضمن امكانيات هذه السنة كلها كانت متوقفة على الميزانية ولهذا لم يكن ثمة بد من اطلاق الموازنة بأية صورة تضمن الخير النسبي للناس.

كنت قد تحدثت في اوقات سابقة عن خلل الدولة في النظام الاداري وهو ما يجعلني وآخرين لا نقبل بموازنة غالبيتها رواتب , انا الذي اؤمن به هو يجب على الدولة ان تطلق القطاع الخاص وان لا تجعل الناس معتمدة على الراتب عليها ان تشجع القطاع الخاص عليها ان تسلف , عليها ان تعطي , عليها ان تمكن المواطن من ان يكون مزارعا من ان يكون صناعيا من ان يكون بكل الاتجاهات والعراق فيه خير كبير يمكن ان يطلق ذلك انا عندما اراجع الارقام على سبيل المثال بان الوزارة الفلانية اكثر من 90 % منها رواتب فقط ماذا انتظر من الوزير ان يعمل لي بعد ذلك ؟ هي الدولة اساسا ليس فيها خدمات اذا الفلوس كلها اعطيتها الى الرواتب فانني لم افعل شيئا طبعا هذا كان في الموازنات السابقة هذه السنة بدانا نحس بوجود تغيير حقيقي 10 مليارات دولار فقط تصرف للاعمار قبل كانت هذه 41 مليار دولار غالبيتها العظمى تذهب الى الرواتب ولكن هذه المرة ليس فقط خصصناها للاعمار حتى قررنا ومنعنا وزير المالية او رئيس الوزراء ان ياخذ اي فلس من فلوس الاعمار ويعطيها بما نسميه بالموازنة التشغيلية التي هي تمشي الدولة رواتب وتجهيزات وما الى ذلك من كثير من الموارد التي ان تسبب حالة اهلاك واستهلاك في مال العراق , ورايتم انه حتى في التعقيدات لو اضطرت الدولة للمناقلة ما بين الاموال هي ممنوعة من ان تنقل الى حيز الرواتب، لاننا نشعر بان الرواتب تاكل ميزانية العراق تاكل خيرات العراق وتدرون كثير من الرواتب هي لوظائف خيالية او مصطنعة او عبارة عن بطالة مقنعة، لكن على اي حالة ضمن خيارات هذه السنة وضمن امكانياتنا انا اشعر اننا تقدمنا خطوة مهمة الى الامام وواحدة من الموراد التي كنا نتحدث فيها يوم امس مع السيد وزير الصحة وجود 10 مستشفيات ستبنى دفعة واحدة وبمواصفات عالية المستوى في كل انحاء العراق 10 مستشفيات يمكن ان تسد خلل مهم جدا .

يوم امس كنت اطالع الاعمال والانجازات التي قامت بها امانة عاصمة بغداد وكانت امكانياتها في العام الماضي اقل من الامكانيات التي منحناها لها هذه السنة واقعا رايت شيء مشرف جدا شيء مفرح جدا رغم بساطة المبلغ ورغم الازمات الموجودة في بغداد ورغم كثرة ما قتل من ابناء موظفي البلدية ورغم مخاطر العمل لكن رايت ان حجم الانتاج المقدم حجم كبير جدا وهذا مما يدفعني الى التفاؤل انه يمكن لهذه السنة ان نشهد تطورات كبيرة جدا لكن هذا كله مقرونا بحفظ الجانب الامني والجانب الامني مقرون بالحكومة ومقرون بنا ايضا .

ليس لدي الشيء الكثير مما اعلق عليه على التعليقات السيئة التي خرجت من بعض الشخصيات على قناة الارهاب في قطر قناة الجزيرة، ولكن بحكم اني مسؤولاً عن جامع براثا ومسؤولاً عن حفظ ما يتعلق بهذا الجامع المبارك ومبتلى بمسؤوليته وبالنتيجة مضطر الى ان اوضح بعض القضايا , محمد الدايني الذي هو عبارة عن رجل له ملف امني واضح جدا لدى الاجهزة الامنية وهو خارج العراق وهو مطارد ايضا , هذا الرجل غير كونه فضح نفسه في قضية ديالى تتذكرون حادثة اتهامه لعفيفات من عشائر العبيد وهم من اهل السنة ايضا وصارت في وقتها ازمة كبيرة جدا في داخل ديالى وارادوا ان ياخذوا حياته هو ما عنده قدرة بان يدخل الى ديالى منطقته التي يقول انه ممثل الشعب العراقي منطقته لا يقدر ان يدخل اليها , ايما يكن غير كونه انه متزعم لعصابة ارهابية بعثية تكفيرية اسمها عصابة محمد الفاتح غير هذه قدم ادلة ولا اسوء حتى الطائفي البغيض صاحب كوبونات النفط فيصل القاسم قال له ان هذه الصور ليست لجامع براثا , صور ماخوذة لمتحف الشمع في ايران هذه منظمة الارهاب مجاهدي خلق قدمتها الى العالم بعنوان تعالوا وشاهدوا هذا رئيس جمهورية ايران يشرف على عملية التعذيب , هناك متحف للشمع في ايران مثل بقية دول العالم يصور مراحل الثورة وكيفية تعامل السافاك مع الايرانيين من جملتها غرفة تعذيب ورئيس الجمهورية الايرانية اتى يزور هذه الغرفة طلعوها بعنوان تعالوا وشاهدوا، ونفسه محمد الدايني قبل حوالي اقل من سنة طلع هذه الصورة وقال هذه وزارة الداخلية وانفضحت القصة، ورجع وقال انها في جامع براثا الكذاب يكذب مرة مرتين ثلاثة حتى فيصل القاسم يقول له هذا خاتمي ما الذي اتى به طبعا من شأن فيصل القاسم ان يضع شكوك بعض الجهلة يقولون انه هذا رئيس ايراني اتى الى جامع براثا ويشرف على التعذيب مثل كثير من الاحيان تحدث عمليات في داخل الفلوجة او في داخل الرمادي او في داخل صلاح الدين وينزلون بيانات ويقولون ان هذه بدر نفذتها او ان جيش المهدي نفذها وما الى ذلك في تلك المناطق يوهمون الناس بانه هؤلاء هم الذين نفذوها طبعا الاتهام لايران ايضا عملية اصبحت رخيصة جدا وتدل على نية كل من يريد ان يتحدث ضد شيعة العراق, في البلدان الان وللاسف الشديد اللغة الطائفية عند المسؤولين التابعين لها ولاول مرة في تاريخ هذه المنطقة تصريحات رسمية من كبار المسؤولين تتحدث عن الطائفية بشكل طبيعي جدا , على اي حال المنطقة داخلة بهذه الدوامة وهناك من يضحك على كل المنطقة يريد ان يفتت كل المنطقة كي تبقى الجارة العزيزة المصونة المحفوظة دويلة الصهاينة محفوظة وبامان هذه كل الفكرة , ايما يكن صورة تعليق شهدائنا في شارع حيفا على الاعمدة في شارع حيفا ياتي بها محمد الدايني ويقول هذه في جامع براثا , انا اشكر الله تعالى انه اهل السنة في منطقة العطيفية يعرفون هذه القضية جيداً، انا اعرف ان اهل السنة يعرفون بشكل جدي ان ما قاله محمد الدايني كذب وهراء , لكن اشير الى ان الجامع سيتقدم بشكوى رسمية دعوى قضائية في القضاء العراقي وفي القضاء العالمي على قناة الجزيرة لانني اعرف ان كل عملية استهداف اعلامي لهذا المسجد سيؤدي بعد ذلك الى اساءة امنية لي او للجامع وانا متابع كل عمليات الاغتيال التي حصلت او حاولوا ان يرتبوها كانت تبتدا بهذه القضية حتى يقال بانه هذا فلان كان يفعل هكذا. اما بعض التعليقات لاخواننا الاعزاء والتي تكررت كثيرا بانه فلان تكلم في المؤتمر الفلاني وفلان في المقابلة الفلانية فلان وعلان وكذا وانتم لماذا لا تتكلمون انا ارجع واقول ان هناك فرق بين الذي يخرب وبين الذي يريد يبني , الذي يخرب سهل عليه ان ياتي ويتحدث كيفما اتفق المهرج يسهل عليه ان يتحدث كيفما اتفق اما الذي يريد ان يبني والعاقل وما الى ذلك لا ينجرف وراء مثل هذه القضايا يعني اذا كل قافلة تلتهي بالكلاب التي تنبحها فلن تسير ليس لضعف وليس لوهن ولكن التعالي الى النزول الى مستويات هؤلاء وبالنتيجة نحن نسير هذا المخطط الذي نسير عليه العراق يجب ان يبنى ويجب ان يبنى بطريقة المشاركة بين كل المكونات وبطريقة الحفاظ على مصالح الجميع هذه قضية منتهين منها وحاسميها ولن تردعنا لا قضايا الارهاب ولا تهديدات هؤلاء , نعم الظرف دقيق والظرف حساس ونحتاج جميعا الى التكاتف واعتقد اننا خطونا خطوات وانجزنا انجازات في غاية الاهمية على مستويات متعددة نعم ما زال هناك من يهدد وسيبقى يهرج هناك من لم يجد مجالا للعودة الى العراق بدا يستغل هذه الفضائيات التي هي مدفوعة اجرتها سلفا سوف يتحدثون سنة وسنتين وبالنتيجة راح يتعبون ويجلسون ويسكتون هذه المسيرة يجب ان تستمر ومثلما راينا الامور تؤخذ بنتائجها كم هرجوا في قضية صدام وكم قالت الناس بانه سوف لن يعدموه وكم قالوا ان جماعتنا ما يقدرون وجماعتنا كذا والان اين صدام حسين ؟ حتى العالم اصيب بذهول حتى في جماعتنا تعالوا ارونا صورته هل صحيح انه معدوم او غير معدوم حتى وصلت بهم الامور الى الشك في هذه الامور ونفس الطريقة تكررت مع برزان , اخواني لديكم اخوة جادون في التعامل مع اهدافهم لكن لديهم قدرة ولديهم مدة محدودة هذه القدرة ليست مفتوحة في كل القضايا لماذا فلان ما تكلمتوا عليه ؟ لماذا فلان ما طلعتوا عليه ؟ لماذا فلان ما رديتوا عليه ؟ المسالة ليست بهذه الطريقة لكن هذه اخلاقيات معارضة اساليب معارضة اما نحن حكم , الان نحن بدانا حكم علينا ان نبني هذا الحكم . وارجع واقول الذي يخرب سهل جدا الاعتراض سهل جدا , الشكوى سهلة جدا , البكاء سهل جدا يمكن لكل مستاجرة ان تستاجرها ( الفضائيات ) ويتمنون ان تبكي من الصباح الى المساء لكن أحقاق الحق هو مسالة اخرى ولا يجري بهذه الطريقة.

وكالة أنباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك