اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر كان يؤمن بتنظيم الجهود والطاقات وضرورة الانفتاح على الامة وتنظيمها والاستفادة من طاقاتها المتعددة والكبيرة وتجنب الانزواء بعيدا عنها عبر العناوين المختلفة.
وقال في كلمة القيت نيابة عنه في عدد من التجمعات المركزية التي اقيمت في بغداد بمناسبة ذكرى رحيل المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر ان"تنظيم الجهود والطاقات يساهم بدرجة كبيرة في ترسيخ مفاهيم العمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى وتحمل المسؤوليات الاجتماعية التي يتحملها كل انسان يحمل هموم الاسلام والمسلمين".
واضاف السيد الحكيم الى ان " الصدر كان يركز دائما على ضرورة الذوبان في هموم الاسلام لانها مهمة الرساليين من ابناء الاسلام وقد عاش هو نفسه تلك الهموم وعاش المعاناة من اجلها وقدم المثل في التضحية من اجل ذلك".
واوضح ان " الصدر كان يؤكد على ضرورة التسلح بالوعي على كل الاصعدة من اجل بناء انسان مسلم قادر على مواكبة العصر وتغيراته وتقلباته ومتطلباته".
وشدد السيد الحكيم على ان " الشهيد الصدر حمل هم المشروع التغييري الذي يعني عنده من الناحية العملية الذوبان في الاسلام والعمل من اجل المبادئ العظيمة دون النظر الى الموقع الشخصي او المكاسب او المصالح الشخصية "، مشيرا الى انه " كان قد وضع نفسه عمليا مشروعا للتضحية في سبيل المشروع العظيم الذي آمن به".
وتابع " علينا ان لا ننسى العمل الكبير الذي قام به الشهيد الصدر في لبنان اواخر الستينات دفاعا عن المرجعية الدينية ،لانه كان مقتنعا بان الدفاع عن المرجعية وحفظ كيانها من الاخطار التي باتت تواجهها تستحق ان يدفع حياته ثمنا لها "، مبيناً "علينا اليوم ان نتوجه الى الامة ونعرفها بالاسلام الحقيقي الصحيح والمنفتح ".
واكد الحكيم على ان " الشهيد الصدر يمثل في تاريخنا المعاصر ليس في العراق فحسب وانما في التاريخ العالمي قيمة انسانية عظيمة وهذه حقيقة يجب ان ندركها لنعرف كيف نتعامل مع هذه الحقيقة".
ويصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين على رحيل المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى واللذين تم قتلهما على يد رئيس النظام السابق في التاسع من نيسان عام 1980.انتهى
https://telegram.me/buratha

