وصف زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الأحد، مقتل المواطنة العراقية شيماء العوادي في الولايات المتحدة بأنه "عمل إرهابي محض"، وفيما طالب الحكومة الأميركية بمحاكمة الفاعل وإلا السعي لمحاكمته شعبيا، دعا الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف حازم وعدم تسييس هذه القضية كما فعلت مع "بعض المجرمين كمشعان الجبوري.
وقال الصدر في رد له على سؤال من أحد أتباعه بشأن مقتل المواطنة العراقية شيماء العوادي في الولايات المتحدة، إن "ذلك عمل إرهابي محض"، مؤكدا أنه "من تراكمات ما تعبئ له الحكومة (الأمريكية) ضد الإسلام عامة والعراق خاصة".
وأضاف الصدر أن "هذا العمل جاء بعد خروج الاحتلال الرمزي"، معتبرا أن "الظاهر أن هذا الفاعل من المستفيدين من الاحتلال ماليا أو شهرة".
وأشار الصدر إلى أن "هذا العمل يدل على حقدهم بعكس ما فعلنا معهم من إطلاق سراح الأسير"، متسائلا أن "بيننا أميركيون في العراق فهل نفعل بهم نفس ما فعلوا بالشهيدة شيماء العوادي".
وطالب زعيم التيار الصدري "الحكومة الأميركية الظالمة بمحاكمة الفاعل، وإلا سعينا للمحاكمة شعبيا"، داعيا "الحكومة العراقية اتخاذ موقف حازم مع هذه القضية وعدم تسييسها والمماطلة عليها".
وشدد الصدر على أن "المجرم يجب أن ينال جزاءه وإن كان أميركيا، لا كما فعلت الحكومة من إسقاط التهم عن بعض المجرمين كمشعان الجبوري وغيره".
وتعرضت المواطنة العراقية شيماء العوادي، في (21 من آذار 2012)، للضرب المبرح داخل منزلها الواقع في مدينة الكاجون، في مقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، مما أسفر عن وفاتها بعد ثلاثة أيام، متأثرة بجروحها، في حين أكدت ابنتها فاطمة أنها عثرت بجوار جثتها على رسالة تحتوي على تهديدات كتب فيها "عودي لبلدك.. أنتي إرهابية".
وطالبت وزارة حقوق الإنسان العراقية، مطلع نيسان الحالي، الحكومة الأميركية بمتابعة التحقيق بجريمة قتل المواطنة العراقية الأصل شيماء العوادي، وتقديم الجناة للقضاء، وفي حين أبدت قلقها حيال الممارسات "العدائية" ضد المغتربين العراقيين، أعربت عن تطلعها للعمل المشترك بغية تأمين الحماية لأبناء الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأميركية.
وأدانت الولايات المتحدة الأميركية، في (27 من آذار 2012)، الهجوم الذي أدى إلى وفاة العوادي، وقدمت التعازي لأسرتها وأصدقائها، مؤكدة عدم تساهلها تجاه أعمال العنف "الهمجية"، في حين أكدت سفارة واشنطن في بغداد، أنها ستعمل على إطلاع السلطات العراقية على تفاصيل القضية أولا بأول.
وأمر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمر في وقت سابق، بنقل جثمان شيماء العوادي المقتولة في أمريكا إلى العراق بطائرة خاصة وعلى نفقة الدولة.
ووصل جثمان العوادي، في (31 من آذار 2012)، إلى مطار النجف من الولايات المتحدة الأميركية على متن طائرة خاصة، وقال مراسل "السومرية نيوز"، الجثة شيعت بمشاركة ذوي الضحية وأصدقاء أسرتها وأهالي منطقتها، من مسجد الشاكرين إلى مثواها الأخير في مقبرة وادي السلام في النجف.
https://telegram.me/buratha

