الأخبار

أسرار القبض على منفذي مجزرة حديثة الارهابية


متابعة / خاصة

نشرت جريدة البينة القصة الحقيقية للقبض على منفذي مجزرة حديثة وكيف جرى تضلسل الرأي العام من قبل الأجهزة الأمنية ، تقول رواية جريدة البينة التي أستقتها من مصادر موثوقة:

في الاول من نيسان الجاري تهادت سيارتهم الحديثة ذات الدفع الرباعي عبر السيطرة العسكرية الاولى في الشارع الرئيسي في بيجي ليسمح لها بالمرور دون تفتيش بعد عبارة دافئة من الرجل الاشيب المهاب الجالس في المقعد الامامي والذي حيّا بها افراد السيطرة لتمر سيارتهم بسلام وليبتسم الشابّان الجالسان اللذان تنبىء ملامحهما انهما ولداه .

وقبل ان يصلوا الى السيطرة الثانية الخاصة بمديرية شرطة بيجي رن هاتف سائق السيارة الذي يبدو من هندامه الانيق انه مالكها فاجاب دونما تحفّظ رغم وصول السيارة الى حاجز السيطرة ومعرفته بالضوابط التي تمنع الركاب من استخدام الموبايل في السيطرات. اوقفهم شرطي بملامح حازمة وامرهم بالخضوع للتفتيش واطفاء الجهاز فاعترض سائق السيارة بتعال واخرج هوية ضابط مخابرات بأسم وليد سامي ,

الا ان الشرطي لم يتزحزح عن امره بتفتيش السيارة فالكل يخضع للتفتيش وهذه اوامر فبدأت المشادّة تشتد وتدخل الشرطة لمساندة زميلهم وسط صراخ ضابط المخابرات ورغم تدخلات الرجل المهاب واولاده لتهدئة الموقف الا ان الشرطة اصرّوا على النداء بجهاز الاتصال الخاص بهم الى العمليات وصادف وجود مدير شرطة بيجي قرب السيطرة ضمن جولاته التفتيشية التي تعود عليها اهالي المدينة فسمع النداء واتجه الى موقع الحادث ووقف بوجه ضابط المخابرات الذي ازداد تصرفه بذاءة وهو يرعد ويزبد ويتوعد الجميع بعقوبة سيصدرها جهاز المخابرات ضدّهم

 واذا بمدير الشرطة يصرّ على ترحيله واعتقاله هو ومن معه لتجاوزه على الشرطة الذين اخبروه بصوت عال وحازم ان على جهازك ان يؤدّبك وحين حاول الرجل المهاب التدخل لتهدئة الموقف اخرسه مدير الشرطة وركب سيارته وغادر بعد ان اصدر اوامره المشددة باحضار ضابط المخابرات بعد تفتيشه بسيارة بيك آب تابعة لرتل حمايته وتقييده جيدا واركاب الرجل الاخر وولديه كشهود على بذاءة ضابط المخابرات وحين تحرّك الرتل جاءت المفاجأة الصاعقة فقد انفجر ضابط المخابرات وتمزّقت جثته الى نصفين وخرجت احشاءه الى الخارج بشكل دموي

ولكن بانفجار صاعق لم يؤذ الشرطة الذين كانوا معه فتوقف الرتل على هول الصدمة وفتشوا جثته ليتبين لهم انه يلبس حزاما ناسفاً من صنع محلّي خفيف الوزن يلبسه اعضاء القاعدة المهمّين للانتحار في حال القبض عليهم وقرب افتضاح امرهم وقد اخفيت ازرار التفجير بدقّة ووضعت منها زرّان في الامام وزران في الخلف كي يستطيع الارهابي من تفجير نفسه حين يتم تقييد يديه من الخلف.

حصل هرج ومرج في المكان وادرك مدير الشرطة ومرافقوه ان الرجل المهاب وولديه هم صيد ثمين يجب استنطاقهما على وجه السرعة وتشددت فجأة الاجراءآت وبدأت الاتصالات تتوالى وتشتد ووصل الامر الى اعلى المراجع ليبدأ التحقيق مع الاب وولديه ويصرّح الاب بكل هدوء انه العقيد الركن المتقاعد عاصي علي محمد امر اللواء البحري 26 وان هذين ولداه علي وعمر وان لاعلاقة لهم بسائق السيارة وانه تطوّع لايصالهما في الطريق ولكن الامر لم يكن مقنعاً للمحققين وبعد الضغط على ولديه اعترف عمر ان اباهما من كبار قادة القاعدة في المنطقة الغربية وهما مساعداه في ذات التنظيم ومعهم القيادي في التنظيم وليد سامي الذي يحمل هوية مخابرات مزورة والذي انتحر قبل قليل

وامتد التحقيق الى ان جاءت المفاجأة :نحن وبقيادة والدنا من قمنا بمجزرة حديثة في الخامس من آذار وكان معنا مجموعة اخرى من تنظيم القاعدة ومجموع القوة المهاجمة كانت خمس سيارات لعشرين ارهابيا مدججون بالسلاح ,وأن السيارات اهلية وليس كما اشيع انها سيارات حكومية ولم نكن نحمل لاعلامة (سوات) ولاسواها وقد قاتلنا جنود السيطرة قتالا شديدا وجرحوا منا اربعة اشخاص بعضهم بحالة خطرة قبل ان نتمكن من قتلهم والاستيلاء على سلاحهم وتستطيعون ان تتأكدوا من صدق كلامنا من خلال موقع القاعدة الطبي السرّي المتقدّم الواقع في قرية جريش قرب قرية الحجّاج في منطقة الحاوي.

وفعلا توجهت القوات الامنية الى القرية وطوقت المركز الطبي!!! وهاجمته بعد قتال عنيف استمر قرابة الاربع ساعات ونصف لتتمكن من قتل اربعة اشخاص اولهم الطبيب الجراح الاخصّائي الذي يتولى علاج الارهابيين والذي قاتل الاجهزة الامنية كما قتل احد المصابين من حادث مجزرة حديثة والذي كان الطبيب قد اجرى له عمليّة فتح بطن كبرى في المركز حيث قتل في المواجهات كما تم جرح اربعة ارهابيين واعتقالهم وكذلك خمس نساء من عناصر القاعدة وتمت مصادرة محتويات المركز الطبي المتخصص الذي يحوي على جناح للكسور واخر للعمليات الكبرى والتخدير واخر للعمليات الصغرى وللضماد كما وجدت القوات الامنية كمية من المنشورات وكمية من الذهب تبيّن بعد التدقيق انها تعود الى العقيد (....) الذي اغتالته القاعدة الشهر الماضي في منزله هو وبناته وتم التعرف على اسمائهن المنقوشة على القلائد الذهبية!

واذا كان الستار بذلك قد اسدل على هؤلاء المجرمين بفضل نباهة شرطة بيجي وقائدهم البطل الهمام فأن الستار لم ولن يسدل على الجهات التي ضللتنا بقصة القوة التي كانت تلبس زي (سوات) وتحمل اوامر قبض وانها باغتت افراد السيطرة وامرتهم بتسليم اجهزتهم وغيرها من القصص الغريبة التي لايزال البعض يستمرىء رفعها للقائد العام لتبرير الفشل وتحويل الهزيمة الى نصر كما كان يفعل بنا صداّم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك