كشفتْ صحيفة"الغارديان"، أن دولا خليجية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد تتحرك سراً لتقديم دعم مباشر للمعارضة السورية، بعد أن واجهت ضغوطاً دولية للتوقف عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن الدول الغربية"حثت السعودية وقطر على عدم تقديم أسلحة إلى المتمردين السوريين خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى تقويض جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في سورية، عقب تزايد القلق من أن استعداد دول الخليج العربية الثرية لتنفيذ قرار تزويد المعارضة السورية بالأسلحة سيؤدي إلى تفاقم العنف الذي أودى بحياة 10 آلاف شخص في الأقل منذ العام الماضي”. واضافت أن "المسؤولين البريطانيين لم يروا أي دليل حتى الآن على قيام حكومات خليجية بعمليات نقل أسلحة واسعة النطاق للمعارضة السورية، لكن مصادر عربية زعمت أن السعوديين، الحذرين عادة، غضوا الطرف عن قيام رجال أعمال سوريين في دول الخليج العربية بجمع أموال لشراء الأسلحة وتهريبها إلى سورية من قبل حلفائهم في لبنان”.
واشارت الصحيفة إلى أن المصادر العربية اكدت "أن جهوداً رسمية أكبر بهذا المجال قد تكون وشيكة، وعقدت شخصيات بارزة في المعارضة السورية محادثات مع مسؤولين بالاستخبارات السعودية في أوروبا وتركيا لمناقشة الاحتياجات الخاصة”.
وكشفت أن "قطر وضعت خططاً لبرنامج ضخم لتزويد المعارضة السورية بأسلحة متطورة، من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات، قيمتها عشرات الملايين من الدولارات". ونسبت "الغارديان" إلى مصدر في الدوحة مطلع على الخطط قوله: "هذا برنامج ضخم وهم لن يفعلوا الأشياء على نصفين، والتفكير هو أن انتظار 6 أشهر أخرى سيدفع الوضع في سورية إلى الانزلاق إلى حرب أهلية شاملة سيكون احتواؤها مستحيلا”.
واشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط جوبهت باعتراضات علنية خصوصاً من قبل المجتمع الدولي. وذكرت أن اتفاق دول الخليج العربية على تمويل المجلس الوطني السوري المعارض لدفع رواتب "الجيش السوري الحر" المنشق اعتُبر بمثابة توفير الغطاء لشراء الأسلحة له. ونقلت "الغارديان" عن معارض سوري لم تكشف عن هويته القول "إن قادة الجيش السوري الحر في اسطنبول في الوقت الراهن بانتظار تسلم الأسلحة، وتم بالفعل توزيع الأموال عبر برهان غليون، (رئيس المجلس الوطني السوري)، على مقاتلي الجيش السوري الحر في درعا ودمشق”.
https://telegram.me/buratha

