أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان " الاحتكام لصندوق الاقتراع سبيل العراقيين في معالجة أخطائهم او التجديد لمن هم أهل لإدارة شؤونهم".
ونقل بيان لرئاسة المجلس الاعلى اليوم عن السيد الحكيم القول خلال لقائه بمكتبه اليوم جمع كبير من شيوخ العشائر العراقية في محافظات الفرات الأوسط والجنوب والشماال انه " لا خيار امام الفرقاء السياسيين غير الحوار"، لافتا الى ان " لا احد من الفرقاء يمتلك الحق المطلق ولكل طرف جزء من الحقيقة وعليه جزء من الالتزامات"، مشددا على ان " الأزمات تحل بتصفيرها لا بتفقيسها"، رافضا " معالجة الأزمة بافتعال أزمة أخرى، واصفا هذه الإجراءات بـ "الهروب إلى الإمام".
واضاف سماحته إن " العراق بحاجة الى تطبيق مشروع بناء الدولة العصرية الناجحة" ، مبينا ان "هذا المشروع يحتاج الى رؤية وسياسات تطبيق الرؤية والأخذ بالأولويات ومن ثم خطط تطبيق هذه السياسات والية تحويلها الى مشاريع تنفذ بأدوات كفوءة ونزيهة".
وتابع السيد الحكيم ان " منهج بناء الدولة يختلف عن منهج بناء السلطة"، داعيا شيوخ العشائر بما تمتلكه من نفوذ وتأثير بالانتصار الى " كل خطوة تساهم في بناء الدولة والاعتراض على كل خطوت تصب في مصلحة بناء السلطة"، مذكرا اياهم بان " العراق ومنذ القدم بنى سلطة ولم يتمكن من بناء دولة تكون قوية بمؤسساتها"، مؤكدا على ان " قوة العراقيين بوحدتهم وان العراق هو الخيمة التي تضم الجميع"، مشيرا الى " ضرورة اطلاق رسائل التطمينات بين المواطنين وبين العشائر العراقية من خلال الزيارت المتبادلة والتواصل المتبادل"، محذرا من " الضغط على العشائر العراقية"، داعيا الى " دعم العشيرة دعما غير مسبق بشروط".
واشار الى " الدور التاريخي الذي لعبته العشائر العراقية بالتفافها حول المرجعية الدينية الرشيدة"، مبينا ان " شيخ العشيرة قائد بالفطرة والممارسة التي ورثها من آبائه وأجداده"، متمنيا ان " تبقى العشيرة العراقية مصدر قوة للشعب العراقي باعتبارها الحقيقية القرآنية التي تؤدي الى التعارف مصداق لقوله تعالى [وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا]".
من جهته اشاد شيوخ العشائر العراقية بـ خطاب السيد الحكيم الوطني وتفقده المواطنين في جميع محافظات العراق بلا تميز لمذهب او قومية"، مستذكرين "الدور الوطني الكبير للامام محسن الحكيم [قدس] في توحيد الصف العراقي وترسيخ الروح الوطنية بين جميع مكوناته".
كما اعرب شيوخ العشائر عن شكرهم وامتنانهم للقاء الحكيم والحديث معه والذي وصفوه بحديث [القلب الى القلب]"، مؤكدين بان السيد الحكيم يمثل امل وتطلعات الشعب العراقي في تحقيق الاستقرار والتطور والازدهار في العراق".
https://telegram.me/buratha

