اكد مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الخميس، ان طارق الهاشمي غادر البلاد من دون الحصول على موافقة الرئيس، واعتبر أن التصريحات التي أطلقها في الخارج لا تتطابق مع رؤية الطالباني، وتنال من "المكاسب المهمة" التي حققتها العراق بانعقاد مؤتمر القمة.
وقال المكتب في بيان ، إن "الهاشمي وجه رسالة إلى الرئيس جلال طالباني حول اعتزامه القيام بجولة تشمل عدداً من الدول"، مبينا أنه "غادر البلاد قبل أن تصدر موافقة الطالباني".
واعتبر المكتب أن "التصريحات التي أطلقها الهاشمي خلال المقابلات الصحفية التي أجريت معه في الخارج بشأن السلطات والقيادات العراقية، لا تتطابق مع رؤية رئيس الجمهورية ومواقفه الداعية إلى تعزيز التفاهم الوطني وتفادي الشحن الطائفي".
وأكد المكتب أن "تلك التصريحات يمكن أن تنال من المكاسب المهمة التي حققها العراق بانعقاد مؤتمر القمة العربية بعد استعادة عافيته ليتبوأ الموقع اللائق به في الأسرة العربية والأجنبية والدولية".
وكان طارق الهاشمي نفى، في وقت سابق من اليوم الخميس (5 نيسان 2012)، الأنباء التي تحدثت عن بقائه في السعودية، مؤكداً أنه لن يترك العراق.
ونقلت عدد من وسائل الإعلام عن مصادر سعودية أن طارق الهاشمي سيبقى في المملكة حتى تغيير الحكومة الحالية في العراق، حيث بحث الهاشمي مع وزير الخارجية السعودي أوضاع العراق والمنطقة في جدة، ضمن جولة يقوم بها إلى عدد من الدول وسط انتقادات واسعة من قبل الحكومة والكثير من الكتل السياسية، فيما أعلن مكتبه أنه سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة في "بيت الله الحرام".
https://telegram.me/buratha

