اعتبرت النائبة المستقلة صفية السهيل، الأربعاء، أن الأزمة في العراق تحولت من أزمة صراع على تقاسم السلطة إلى ما هو أكبر وأخطر، محذرة من أن تؤدي تلك الخلافات الى القضاء على التجربة الديمقراطية في البلاد، فيما دعت إلى تهيئة الأرضية المناسبة لنجاح المؤتمر الوطني.
وقالت السهيل في بيان إن "الأزمة في العراق تحولت من أزمة صراع على تقاسم السلطة إلى أزمة أكبر وأخطر تنذر بالقضاء على الدولة الديمقراطية الاتحادية التي استفتى عليها الشعب بسبب التجاوز الفاضح على روحية الدستور بنصوصه"، داعية القوى السياسية إلى "تهيئة الأرضية المناسبة لنجاح المؤتمر الوطني وتنجح أولاً بإقناع القادة بالحضور والمشاركة".
وأضافت السهيل أن "إعلان عدد من القادة الذين تصدوا للدكتاتورية وأسسوا للعراق الجديد بعدم المشاركة في المؤتمر يؤشر صعوبة البدء بحوار منتج وبناء في الاجتماع المقرر غداً"، معتبرة أن "المطلوب أولاً وقبل الحوار العمل على التهدئة أو الهدنة وهو الوصف الحقيقي للأجواء التي نعيشها".
ولفتت السهيل إلى أن "من يعتقد بأن حل الأزمة يكمن بإلزام تلك القوى نفسها بتنفيذ ما لم يتم تنفيذه من اتفاقياتهم لتقاسم السلطة ومنها اتفاقية أربيل فهو مخطئ"، موضحة أن "الأزمة العراقية تحولت الى أزمة حكم وعدم احترام للدستور نصاً وروحاً واستعمال البعض لجزئياته بشكل انتقائي ومصلحي".
ودعت السهيل الحكومة إلى "التحرك السريع نحو شركائها بالوطن والمسؤولية بنفس الروحية التي تحركت بها لتشجيع بعض القادة العرب وممثليهم لحضور اجتماع القمة في بغداد".
https://telegram.me/buratha

