اليمن تصر على موقفها المعادي و الرئيس علي محمد صالح يستقبل رغد في ظل استمرار تسهيل تسويق الانتحاريين للعراق

كشفت مصادر يمنية لموقع " نهرين نت " عن استقبال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لرغد ابنة الطاغية المقبور صدام التي تزور اليمن حاليا بدعوة خاصة للمشاركة في مهرجان خطابي في اربعينية الديكتاتور صدام . وقالت هذه المصادر ان اللقاء اشرف على ترتيبه شقيق الرئيس اليمني العميد اركان حرب جهاز الامن المركزي يحيى محمد صالح في الحكومة ، الذي كان وراء الاعداد لمهرجان اربعينية صدام بمشاركة حزب البعث فرع اليمن والذي يتزعمه قاسم سلام . وحسب هذه المصادر فان استقبال على محمد صالح لرغد لم يتم في القصر الجمهوري لاعتبارات بروتوكولية واعتبارات رسمية ، وانما تم في مكان اخر ، ويعتقد ان اللقاء تم في منزل شقيقه العميد يحي .وكانت رغد قد وصلت صنعاء يوم الثلاثاء الماضي  وحضرت المهرجان التابيني لوالدها والذي اقيم بهذه المناسبة في قاعة الشباب خلف مبنى التلفزيون اليمني ، وشاركها في الحضور عضو مجلس الشعب المصري ورئيس تحرير صحيفة الاسبوع  مصطفى بكري ،الذي تزلف لرغد بالثناء على والدها وهاجم ايران والكويت متهما الاخيرة بانها مهدت لغزو العراق ، كما شارك في حضور المهرجان ، محامو صدام، خليل الدليمي و بشرى خليل ومحمد منيب ، وكذلك بدر عواد البندر نجل عواد البندر رئيس مايسمى بمحكمة الثورة الذي نفذ فيه حكم الاعدام مع برزان التكريتي في الشهر الماضي .وانتبه الحضور الى ان رغد لم تذرف دمعة واحدة خلال المهرجان ولم تتاثر بالخطابات التي القيت والتي حاولت ان تمجد الديكتاتور وتعتبره بطلا قوميا !! فيما كان عدد من اليمنيين والبعثيين يذرفون دموعهم اثناء الخطابات التي القيت وخاصة كلمة المحامية بشرى الخليل التي اتسمت بالنفاق ووصفت الطاغية بان وجه كان مضيئا منورا !!!!وجاء عقد هذا المهرجان في ظل اجواء من الدعم الكبير الذي يلقاه البعثيون من حكومة علي محمد صالح بالاضافة الى التسهيلات التي اعطيت الى فرع هيئة علماء السنة في صنعاء ، ولتنظيمات تكفيرية ، لتجنيد انتحاريين يمنيين وتسويقهم للعراق لتنفيذ عملياتهم الاجرامية وقتل المدنيين الامنين. وحسب هذه المصادر اليمنية ، فان اكثر من 57 يمنيا هلكوا في عمليات انتحارية في العراق حتى شهر تموز من العام الماضي ، والسلطات اليمنية على علم بتفاصيل اكثر في هذا المجال .والجدير ذكره ان النظام اليمني كانت له صلاة وثيقة بنظام صدام البائد واستقبل المئات عند انهياره ،من ضباط المخابرات والبعثيين وضباط الحرس الجمهوري كما استقبل اعدادا كبيرة من اسر رموز النظام البائد مثل طارق عزيز وبرزان التكريتي وحسين علي المجيد وغيرهم ، وكان النظام البائد يقدم عشرات الملايين من الدولارات هبات ومليارت قروضا بتسهيلات للنظام اليمني لكسب تاييده ودعمه . وتعتبر اليمن من بين اكثر الدول مديونية للعراق ولم تتم تسوية هذه القروض حتى الان .المصدر : نهرين نت