وصف ائتلاف دولة القانون، الثلاثاء، المقال الذي نشر في صحيفة مقربة من أمير قطر بشأن رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"الهابط"، وفيما بين أن العراق اعتاد على المواقف المتشنجة والمتطرفة من قبل الدوحة، اعتبر أن إيواءها لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي "تشجيع للإرهاب".
وقال النائب عن الائتلاف حسين الاسدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المقال الذي نشرته، اليوم، صحيفة الشرق القطرية بشأن رئيس الوزراء نوري المالكي هي تعبير عن رأي قطر الرسمي تجاه العراق، واستهدافا للعملية السياسية في البلاد"، واصفا إياه بـ"الهابط كونه يعد تهجما على العراق من خلال التعرض لشخص رئيس وزرائه".
وكانت صحيفة الشرق القطرية قد نشرت في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء (3 نيسان 2012)، مقال وصفت فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ"الدكتاتور"، مشيرة إلى أن الحملة التي يشنها المالكي على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والدول التي تتعاطف معه ليست فقط ضد الوجود السني في مؤسسات الدولة العراقية بل وضد كل من يبدي رأيا لا ينسجم مع النهج الذي يدير به المالكي العراق من المنطقة الخضراء، فيما أضافت أن إعلان قطر خلال انعقاد القمة بشأن وجود قضايا تحرص على مناقشتها مع العراق، كان يجب أن يقابل بنفس اللغة الدبلوماسية، إلا أن المالكي بدأ بخلط الأوراق تهربا من المسؤولية وعاد لـ"يهاجم الدول العربية" بحسب قول الصحيفة.
وأضاف الاسدي أن "هذا المقال خرج عن المستوى الطبيعي للمقالات الدبلوماسية والأعراف السياسية"، مشيرا إلى أن "العراق اعتاد على المواقف المتشنجة والمتطرفة من الجانب القطري، الذي يريد أن يلعب دورا اكبر من حجمه في المنطقة لتكون خليفة للسعودية ومصر".
وطالب الاسدي الخارجية العراقية بـ"تقديم مذكرة إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن التدخل القطري السافر في العراق"، معتبرا أن "إيواء ألهاشمي فيها، تشجيع للإرهاب داخل العراق، الأمر الذي يستدعي التحرك بقوة لإيقافها عند حدودها".
وكان طارق الهاشمي غادر من إقليم كردستان، أول أمس الأحد (1 نيسان 2012)، إلى العاصمة القطرية الدوحة، بدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما أعلن نيته زيارة دولة أخرى في وقت لاحق.
وطالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الأحد (1 نيسان 2012) الدول العربية بعدم استقبال الهاشمي، لاسيما بصفته نائباً لرئيس الجمهورية، مؤكداً حق العراق في المطالبة بتسليمه عبر الشرطة الدولية في حال سافر خارج البلاد.
ولاقت مغادرة طارق الهاشمي إلى العاصمة القطرية الدوحة ردود فعل متباينة حيث اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أمس الاثنين،( الثاني من نيسان الحالي)، مغادرة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى الدوحة "تحديا" للقضاء العراقي، فيما طالب قطر باحترام القانون وتسليمه للحكومة العراقية.
كما حمل القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر،أمس الاثنين (2 نيسان 2012)، إقليم كردستان مسؤولية "هروب" نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى قطر، واعتبر انه إذا كانت استضافة الهاشمي في اربيل هي من الأخلاق الكردية فإن ذلك لا يبرر سفره، داعيا قطر لعدم التدخل بالشأن العراقي، كما حمل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أمس الاثنين، رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية تأخر فتح ملف نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي رغم علمه به منذ سنوات، في حين دعا الحكومة إلى إحالة الملف إلى الانتربول، أكد أنه بإمكان العراق باعتباره رئيس القمة العربية استصدار قرار بعدم استقبال الدول العربية للمطلوبين للقضاء العراقي لاسيما الهاشمي.
https://telegram.me/buratha

