احتفل الكلدان والآشوريون والسريان في العراق اليوم الاول من نيسان بمناسبة عيد رأس السنة البابلية ـ الآشورية (اكيتو).
ويقول الكاتب الباحث يعكوب ابونا ان الدراسات الآثارية في بلاد الرافدين تشير الى إن الأعياد والإحتفالات كانت تشكل حيزاً مهماً في الحياة اليومية لابناء بلاد الراقدين , وأهم هذه المناسبات كانت هي إحتفلات رأس السنة في الاول من نيسان إذ عرفها السومريون بإسم ( أكيتي سنونم ) والبابليون باسم ( اكيتو ) ولدى الاشوريـــين ( ريش شاتين).
واضاف ان لهذه الإحتفالات إشارات في النصوص المسمارية التي تبين إن إحتفال أكيتو كان معروفاً في مدينة أور ومدن سومرية أخرى مثل لجش وأوما في نهاية الألف الثالث ق. م
وحول توصل العراقيين القدماء الى تحديد هذا اليوم ليكون عيدا مقدسا لهم قال يعكوب ابونا ان المدونات التاريخية للسومريين تؤكد بانهم هم من قاموا بتنظيم الشؤون الزراعية والتجارية والادارية والدينية والعسكرية في ممالك ( المدن ) في ارض شنعار ، وكما يقال بان الحاجة ام الاختراع فكانت الحاجة تقتضي ان يجدوا ما يعزز هذا التنظيم لتحديد مسار ازمنته فكان قياس الوقت مدخلا لمعرفة التاريخ الشمسي وتحديد السنة الشمسية وهكذا تم تحديد ( اول ايام الربيع واول ايام الخريف ).. ولاننسى بان السومريين هم من اخترعوا الكتابة قبل اكثر من 5300 التي بدات بشكل كتابه صورية رمزية تعبيريه تتطورت مع الزمن الى الكتابه اطلق عليها الكتابه المسمارية ( الخط المسماري ).
واستطرد قائلا:" الكتابه وسيلة لكتابة وتدوين الافكار والابداعات الانسانية فكانت المسمارية اولى الابجديات في التاريخ القديم ، وادى الترابط بين اللغة السومرية وبين اللغات الاكّدية والبابلية والاشورية وكذلك اللغة الهتية و الاخمينية الى كتابة لغة المتكلم بها بخط مسماري ( الكتابه المسمارية )، وهكذا تمكنوا تدوين تجاربهم في مجال علم الطب و الادب و الفلك وقد تطورعلم الرياضيات السومرية بفعل اكتشاف الابجدية تطورا كبيرا .
واشار الى ان السومريين اول من بدلوا استخدام رقم 10 الذي كان يستخدم اصابع اليد العشرة في العمليات الحسابية والتجارية وفي سبيل تسهيل عمليات المحاسبة التجارية بدلوا استخدام رقم 10، الى نظام الحساب الستيني الذي يتخد العدد ال60 قاعدة له وهو النظام الذي اثبت نجاحه ولا يزال العالم يعتمده ويستعمله في حساب الزمن وكما هو معروف بان النظام الستيني يقوم على وحدات اساسية هي الارقام الحسابية وهي 1 ـ 6 ـ10ـ60ـ120ـ180-360-….والخ وهو ذات النظام المستعمل في قياس الزمن ( الساعة60 دقيقة والدقيقة 60ثانية ) ، وبذلك استطاع السومريون ولاول مرة في التاريخ تعيين اليوم الذي يتساوى فيه الليل و النهار وكذلك تعيين اول ايام الصيف واول ايام الشتاء. وتمكنوا عبر مراصدهم ومنها ( مرصد اور ) من التعرف الى وجود سبعة نجوم متحركة في السماء حيث اعتقدوا انها تدور حول الارض الساكنة ، وعبر تلك المراصد جاء اسم” الاسبوع ” وقد بقيت اسماء ايام هذا الاسبوع متداولة حتى يومنا هذا وهي على النحو التالي ..
1- يوم الشمس: الاحد 2- يوم القمر: الاثنين 3- يوم المريخ : الثلاثاء 4- يوم عطارد: الاربعاء 5- يوم المشتري: الخميس 6- يوم الزهرة: الجمعة 7- يوم زحل:السبت.
اما الليل والنهار فقد قسموهما على ضوء عبادتهم لالهتهم الأربعة المعروفه فقسموها الى اربع مجموعات كل مجموعه تحتوي على 6 ساعات يحكمها احد الاله من هولاء الاربعة فكان التقسيم على النحو التالي ، 6 ساعات ليل ، 6 ساعات صباح ، 6 ساعات ظهر و6 ساعت عصر ، ونسبوا لكل من الاله الاربعة طباعا خاصا وبذلك نسبوا الفصول الاربعة الى طبيعة كل من هولاء الالهة الاربعة/انتهى
https://telegram.me/buratha

