في نبأ من تونس ان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر اعلن أن تونس حصلت على موافقة نهائية من قبل مسؤولين في الحكومة العراقية لإطلاق سراح التونسيين المعتقلين بالسجون العراقية ممن لم تصدر في حقهم أحكام بتهمة الارهاب.
وبين خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب عودة الوفد الرسمي المشارك في القمة العربية ببغداد، إلى أن عدد المعتقلين التونسيين في سجون عراقية لا يتجاوز 22 شخصا صدرت في حقهم أحكام ووردت أسماؤهم ضمن قوائم متطابقة بين الجانبين التونسي والعراقي مضيفا ان عدد المفقودين التونسيين بالعراق يعد بالعشرات .
وكان الرئيس التونسي الذي وصل عصر يوم الأربعاء الماضي محمد المنصف المرزوقي قدم بعد ساعات من وصوله إلى بغداد للمشاركة في القمة اعتذاراً إلى الشعب العراقي عن أعمال عنف نفذها مسلحون وانتحاريون تونسيون في العراق بعد عام 2003.
وقال المرزوقي خلال لقاء اجرته معه قناة [العراقية] شبه الرسمية" اقدم اعتذاري إلى الشعب العراقي، عن بعض التونسيين من الذين غرر بهم واقحموا انفسهم في عمليات أضرت بالعراقيين، وأقول للعراقي ان هؤلاء لا يعبرون عن الشعب التونسي الذي يتمنى للعراق الحياة والسعادة».
واوضح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية ان حوالي 12 شخصا من بين التونسيين المحكومين قد وجهت لهم تهم تتعلق بدخول التراب العراقي دون تأشيرة أو ممن تجاوزوا فترة الإقامة القانونية,الى جانب حوالي 5 آخرين تم اعتقالهم من قبل القوات الأمريكية التي سلمتهم للقوات العراقية ولم تصدر ضدهم تهم بالإرهاب سيتم إطلاق سراحهم في إطار عفو خاص من الحكومة العراقية، موضحا ان وثيقة العفو الخاص لهؤلاء الأشخاص ستتسلمها تونس في ظرف لا يتجاوز الأسبوع ونصف الأسبوع.
واضاف ان بقية المعتقلين وعددهم 3 قد حوكموا في قضايا إرهاب او اسند لهم القضاء العراقي تهمة "المساهمة في عمليات أدت إلى سقوط ضحايا عراقيين" سيتم تسليمهم الى الجانب التونسي وفق بروتوكول لتنفيذ اتفاقية الرياض المتعلقة بتسليم المحكومين لإتمام مدة عقوبتهم في بلدانهم الأصلية موضحا أن إعداد البروتوكول المتصل بهذه المسالة قد يستغرق شهرا أو شهرين.
وبخصوص مشاركة تونس في القمة العربية الثالثة والعشرين قال منصر ان اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان مناسبة لتأكيد العزم على دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين حيث أكد الجانب العراقي استعداده منح الشركات التونسية عقودا للمساهمة في إعادة إعمار العراق.
وبين ان العراق يمثل مجالا رحبا للاستثمار وسوقا كبيرة لاستيعاب البضائع التونسية في اغلب المجالات معلنا عن زيارة مرتقبة لتونس لمسئولين عراقيين للنظر في الاحتياجات العراقية من البضائع التونسية ومذكرا بان مشاركة الوفد التونسي في القمة كانت مناسبة كذلك لطرح إمكانية تسهيل قدوم السياح العراقيين إلى تونس وفتح خط جوي بين البلدين
وردا على استفسارات الصحفيين حول مستحقات التونسيين العائدين من العراق قسرا خلال الحرب على العراق اكد منصر استعداد الحكومة العراقية للتعامل ايجابيا مع كل القضايا العالقة بين البلدين على غرار ما أقرته مؤخرا بصرفها كامل مستحقات العمالة المصرية على أراضيها./انتهى
https://telegram.me/buratha

