اعتبرت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الأحد، أن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في العاصمة بغداد نهاية الاسبوع الماضي جاء "مخيباً للآمال بشكل كامل"، محملة الحكومة العراقية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية مسؤولية ضعف الإعداد للمؤتمر والفشل في إقناع القادة العرب بحضوره.
وقالت العراقية في بيان أصدرته اليوم، إن "مؤتمر القمة العربية الأخير جاء مخيباً للآمال بشكل كامل، وإن المواطنين تابعوا جلساته بإحباط واستياء شديدين".
وأضافت العراقية، أن "المؤتمر الذي عقد في بغداد نهاية الاسبوع الماضي، لم يتم إعداده بالشكل الذي يليق بثقل العراق الإقليمي والدولي وموقعه، ولا بخطورة المرحلة ودقتها"، مشيرة إلى أن "نحو ثلثي قادة الدول العربية، لاسيما الدول الرئيسة والمحورية، غابوا عن القمة".
واختتم بالعاصمة العراقية بغداد، في (29 آذار 2012)، مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين بحضور تسعة قادة عرب إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، وشهد المؤتمر غياباً تاماً للملوك العرب، في حين لم تقاطعه أي من الدول العربية.
وأوضحت قائمة علاوي، أن "ضعف الإعداد للمؤتمر تتحمله الحكومة العراقية ومعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي فشلت في إقناع القادة العرب بحضور المؤتمر"، مؤكدة أن "نتائج المؤتمر ومقرراته لم تكن بمستوى طموح الجماهير العربية"، وفقاً للبيان.
ودللت العراقية على ذلك بأسلوب "التعامل مع الأحداث في سوريا واليمن والعراق والسودان والصومال"، لافتة إلى أن "شعوب تلك الدول "انتظرت من المؤتمر خارطة طريق واضحة تؤدي إلى الاستقرار والنمو وحقن سيل الدماء وضمان حرية الشعوب وسيادة القانون وتطبيق معايير حقوق الإنسان، وإيجاد علاقات متوازنة مع الجوار الإقليمي تقوم على أساس المصالح المتبادلة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو فرض سياسة الأمر الواقع على هذه الدول، وتأثيرات كل ذلك على دول المنطقة والعالم".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، قال خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم (الأول من نيسان 2012)، إن انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد كانت خطوة كبيرة لأنها أكدت السيادة والديمقراطية والحرية ودولة الدستور التي يعيشها العراق اليوم، مؤكداً أن القمة تشكل دليلاً على عودة العراق إلى وضعه الريادي في العالمين العربي والدولي، مستدركاً إما الحديث عن ضعف مستوى التمثيل لبعض الدول في المؤتمر فهذا موجود في كل القمم العربية السابقة، وإذا أريد منها أن تكون رسالة فنحن "لا نريد قراءة مفهومها" وكان من الأفضل لتلك الدول لو حضرت وشاركت في القمة على مستوى أعلى.
https://telegram.me/buratha

