اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الأحد، دعوة الدوحة طارق الهاشمي تدخلاً في شؤون العراق الداخلية، مؤكداً أن قطر ليست صديقة للعراق، فيما حمّل الأطراف التي لم تحل قضية الهاشمي جزءاً من المسؤولية.
وقال عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قطر دولة ليست صديقة للعراق"، معتبراً أن دعوتها للهاشمي "تعد نوعاً من التدخل في شؤون العراق الداخلية".
وأضاف عثمان أنه "كان من المفروض ايجاد حل لقضية الهاشمي من الناحيتين السياسية والقضائية"، مشيراً إلى أن "الأطراف التي لم تحل القضية خاصة من الناحية السياسية أيضاً تتحمل بعض المسؤولية في تأخير هذه الأمور".
وكشف عثمان أنه اطلع على "بيانين لمسؤولي مطاري السليمانية وأربيل ينكران علمهما بمغادرة الهاشمي"، معرباً عن عدم تأييده لـ"خروج الهاشمي من كردستان ولا مع زيارته لقطر".
وكان طارق الهاشمي غادر، اليوم الأحد (1 نيسان 2012)، إلى العاصمة القطرية الدوحة بدعوة رسمية من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما أعلن نيته زيارة دولة أخرى في وقت لاحق.
فيما طالب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الدول العربية بعدم استقبال طارق الهاشمي لاسيما بصفته نائباً لرئيس الجمهورية، مؤكداً حق العراق في المطالبة بتسليمه عبر الشرطة الدولية في حال سافر خارج البلاد.
وتأتي مغادرة طارق الهاشمي إلى الدوحة بعد ثلاثة أيام على تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، في (29 آذار الماضي)، الذي أكد خلاله، أن قطر لم تقاطع القمة العربية في بغداد لكنها حاولت إرسال رسالة للعراقيين، بأنها لا تتفق مع ما يحدث من "تجاهل لبعض الفئات في العراق ومنها السنة"، وتظهر تصريحات رئيس الوزراء القطري الأسباب وراء التمثيل المنخفض للدوحة في قمة بغداد والتي كانت واضحة بعدم طلب ممثل قطر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامة يوسف القرضاوي الإدلاء بأي كلمة خلال انعقاد أعمال المؤتمر.
فيما انتقدت الحكومة العراقية على لسان المتحدث باسمها عي الدباغ، أمس السبت، (31 آذار الماضي)، تصريح رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، وأكدت أن تدخل أطراف خارجية في الشأن العراقي سيسيء للسنة والشيعة، معربة عن أملها بأن تنتهي من هذه "النغمة المرفوضة" من العراقيين.
https://telegram.me/buratha

