مملكة آل سعود/ المنطقة الشرقية ـ خاص براثا
قال الشيخ محمد الحبيب إن الشعوب العربية كانت تأمل أن تبدأ القمة العربية بالمصارحة وتسير نحو المصالحة بين المؤتمرين وصولاً إلى تحقيق المصالحة الكبرى بين الحكومات وشعوبها، وأشار إلى أنها كان ينبغي أن تعمل على تصحيح العلاقة من علاقة السيد والعبد إلى علاقة ترتكز على الإعتراف بالحقوق والواجبات، وتعتمد سلطة الشعب وقيمه في تنصيب أو عزل الحاكم .
وأضاف الشيخ الحبيب في حديثه الأسبوعي ليوم الجمعة بمسجد الإمام الرضا (ع) بصفوى، وخلال تطرقه لانعقاد القمة العربية ببغداد، قائلاً "أن هذه القمة لم تخرج عن سابقاتها فالتركيز على الإطراء والمديح كان سيد الموقف، ومما يؤسف له أن الابتعاد الجوهري عن قضايا الأمة ومنها القضية الفلسطينية كانت السمة البارزة فيها".
واستغرب الحبيب من استجابة العراق للضغوط الإقليمية لإبعاد قضية شعب البحرين والشعوب العربية التي تعاني من الظلم والقهر والإستبداد عن التداول في القمة، وخصوصاً وأن حكام العراق وشعبه ممن اكتووا بنيران الظلم وهم الأعرف بمرارته.
واستنكر هدر ثروات الأمة والعبث بإمكاناتها ومقدراتها في مشاريع التيه والضلال والتي لن تجني منها سوى المزيد من الضحايا والخراب والدمار.
ومن جانب آخر دعا الشيخ الحبيب إلى قيام جامعة أو اتحاد بين الشعوب العربية والإسلامية وهي كفيلة بتحقيق ما عجزت عنه هذه القمم منذ تأسيسها، مذكرا بعجز هذه الدول عن تحرير الأرض المحتلة وتمكن الشعوب الحرة من تحريرها.
وتابع "إن ما يشهده العالم اليوم من تظاهرات تضامنية مع القضية الفلسطينية المعروف بيوم الأرض دليل على أن الشعوب الإسلامية قد أخذت زمام المبادرة نحو التحرير والإنعتاق لذا يجب على كل واحد منا أن يعلن تضامنه بالطريقة التي تمكنه من الإسهام في تحرير الأرض والمقدسات".
https://telegram.me/buratha

