طالب نائب عن القائمة العراقية سالم دلي الحكومة الى ايقاف العمل بقانون الطوارى واطلاق سراح المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب القمة ورفع الحواجز الكونكريتية عن الاحياء السكنية في بغداد والمحافظات وتقليل نقاط التفتيش والحواجز في الشوارع الى أدنى حد وتوجيه القادة الامنيين وكافة افراد نقاط التفتيش الى حسن التعامل مع المواطنين".
وقال دلي في بيان له اليوم" انتظرنا بفارغ الصبر عقد مؤتمر قمة بغداد كونه يمثل تحولا في نهج السياسة الخارجية للدولة بما يعزز هويتنا ويفتح لنا الابواب على مصارعها للعودة الى الصف العربي ، لكننا فوجئنا بخيبة امل كبيرة بالاجراءات الامنية استعدادا لعقد القمة العربية بحجة تأمين الحماية ،أذ شملت حملة اعتقالات وتعطيل العمل في مرافق الدولة وانعدام الحركة وقطع الاتصالات في بغداد وتقييد للحريات والتي جائت مخالفة للدستور في المادة 15 و17 ،ومما زاد معاناة الشعب ارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية الاساسية بنسبة [80] %".
واضاف أن" ما يثير قلقنا في هذه الخطة هو افتراض الشعب غير مواليا في ذهن من وضع الخطة في الوقت الذي كان الشعب أكبر داعما للعملية السياسية وبفضله وصل الجميع الى السلطة "،مبينا أن "هذا يعني استخدام الجيش كدرع لحماية السلطة في الوقت الذي يجب أن يكون الجيش درع لحماية الشعب وهو يعد تكريسا لنهج التفرد في السلطة".
واشار النائب عن العراقية الى أن "على الحكومة أن تعلم أنه لا يمكن عكس الفشل في استتباب الامن على المواطن ونرى أن الحكومة أخذت وقتها الكافي لاستعادة بناء القوات المسلحة بما يكفي لمجابهة الارهاب دون الحاجة الى هكذا اجراءات تعسفية ومخالفة للدستور ،في الوقت التي ما تزال قوى الظلام قادرة على أن تتعرض في الوقت والمكان الذي تريد كما حدث في التفجيرات الاخيرة التي شملت أغلب المحافظات ".
وكانت الأجهزة الأمنية العراقية قد فرضت خلال الأسبوع الماضي طوقا أمنيا للمنطقة المحيطة بمكان عقد القمة، واعتمدت خططا استباقية لمطاردة المجاميع المسلحة وتفكيك خلاياها .
يذكر إن القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد اختتمت إعمالها الخميس الماضي بحضور جميع أعضاء الجامعة العربية باستثناء سورية، بينهم قادة عشر دول عربية، وقد أثمر مؤتمر القمة عن إعلان بغداد المتضمن [49] مادة والذي تناول ملفات الأزمة السورية وفلسطين وحظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ورفع مستوى التعاون المشترك بين الدول العربية وعدة أمور أخرى دون مناقشة قضية البحرين أو ادارجها على جدول إعمال القمة
https://telegram.me/buratha

