أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني ان نجاح القمة العربية التي عقدت في العاصمة بغداد الخميس الماضي سيكون منطلقاً للنهوض بالمسؤوليات في المجال العربي والاقليمي .
ونقلت بيان رئاسي اليوم الأحد عن طالباني القول خلال لقائه وزير الخارجية هوشيار زيباري وعدد من موظفي الوزارة ومن السفراء العراقيين ان " النجاح الكبير الذي تحقق للعراق، كما تحقق لكل العرب، في القمة العربية الثالثة والعشرين سيكون الأساس الذي ينبغي ان ننطلق منه جميعاً من اجل تحقيق نجاحات أخرى ينتظرها شعبنا وسيكون منطلقا للنهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا في المجال العربي والإقليمي والدولي".
وأضاف " لقد نجحنا في الإعداد والتنظيم للقمة وفي انعقادها لأننا تعاملنا مع الحدث الكبير انطلاقا من المسؤوليات الوطنية التي تجعل من العراق فوق كل الاعتبارات الأخرى ، وبهذا فإن النجاح هو نجاح لكل العراقيين، سواء في الحكومة أو في المعارضة الوطنية ".
وشكر طالباني زيباري ووزارة الخارجية " للدور المبذول في التحضير والتخطيط والادارة والعمل من أجل نجاح القمة "، مشيداً " بدور جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية وابناء الشعب في تحقيق ذلك النجاح الذي شكل مفخرة لكل العراق، وبما جعل من هذه القمة محط اعجاب وتقدير الأشقاء والأصدقاء الذين أشادوا بقدرة العراق على انجاح القمة في هذا الظرف الإقليمي بالغ الحساسية ".
وأوضح ان " علاقات العراق الآن هي بوضع جيد وسليم مع مختلف الدول والمنظومات الإقليمية والدولية التي تنظر بإكبار الى العراق ودوره المأمول سواء في المنطقة العربية أو في الأسرة الدولية انطلاقا من رئاسته لمؤتمر القمة العربية وقبل هذا انطلاقا من الموضع المعروف للعراق وسياسته المتوازنة والحكيمة في هذه التوازنات " ، مؤكداً ان "العراق الذي يدخل الان مرحلة جديدة يكون فيها طرفا اساسيا في قيادة التفاهم والعمل العربي المشترك هو العراق الذي نحرص على ان تدار فيه كل اختلافاتنا وحواراتنا انطلاقا من هذه المسؤولية الكبيرة التي هي مسؤولية كل العراق وليس طرفا محددا فيه ".
وأشار الى ان " المطلوب هو هذه الروح التي ينبغي ان تسود في الإجتماع الوطني المقبل من اجل الوصول الى حلول ناجزة لكافة المشكلات، وبما يعزز مسيرة العمل الوطني التوافقي المشترك الذي يجعل البلد في الإطار الصحيح نحو البناء والمستقبل".
من جانبه شكر وزير الخارجية هوشيار زيباري رئيس الجمهورية على حسن استقباله وثنائه ودوره الحيوي في القمة، " مؤكداً " شكره لرئيس الوزراء نوري المالكي على توفيره كل مستلزمات انجاح التخطيط والعمل من اجل نجاح القمة " مشيداً " بدور الوزارات ودوائر الدولة في هذا النجاح ".
يذكر إن القمة العربية الثالثة والعشرين في بغداد اختتمت إعمالها الخميس الماضي بحضور جميع أعضاء الجامعة العربية باستثناء سورية، بينهم قادة عشر دول عربية، وقد أثمر مؤتمر القمة عن إعلان بغداد المتضمن [49] مادة والذي تناول ملفات الأزمة السورية وفلسطين وحظر أسلحة الدمار الشامل في المنطقة ورفع مستوى التعاون المشترك بين الدول العربية وعدة أمور أخرى.
https://telegram.me/buratha

