اعتبر رئيس الحكومة نوري المالكي، الأحد، أن الولايات المتحدة الأميركية تختار سفيرها وفقاً لمصالحها وتقديراتها، مؤكداً أن اعتراض أي طرف غير مناسب ولا يتماشى مع الأساس الدستوري.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى مجلس الوزراء، اليوم، إن "أميركا تختار سفيرها وفق مصالحها وتقديراتها"، مبيناً أنه "إذا كان اختيار أميركا يكون بناءً على رأي فلان العراقي الذي لديه عقدة ومشكلة من المالكي أو النظام الديمقراطي الجديد فليس من المعقول أن تأخذ أميركا برأيه وتغير رأيها في مرشحها".
وكانت القائمة العراقية أبدت أمس السبت (31 آذار 2012) اعتراضاً شديداً بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، في رسالة وجهتها إلى الكونغرس الأميركي على قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بترشيح بريت ماك جورك لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في بغداد.
وأضاف المالكي "من غير المناسب أن يعترض مكون أو شخص سياسي على دولة تقدم مرشحا كسفير لها في العراق"، معتبراً أن "هذا هو العمل الذي أضر بالعراق الذي لم يتماشى مع الأساس الدستوري وهو مسؤولية وزارة الخارجية ومجلس الوزراء ورئيسه ولا اعتقد أن أميركا ستستجيب لهكذا كلام".
ولفت المالكي إلى أن السفير الجديد "عمل في العراق كثيراً وكان الطرف الذي يمثل مفاوضات المفاوض الأميركي المباشر في اتفاقية الإطار الاستراتيجي واتفاقية سحب القوات لذلك لديه خبرة ومن هذا الباب يمكن أن يكون تم اختياره ونحن قلنا نرحب به"، مؤكداً "عدم وجود علاقة حزبية ولا تنظيمية ولا طائفية ولا قومية معه".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما رشح، في (27 آذار 2012) بريت ماك جورك أحد أعضاء فريق الأمن القومي السابق في عهد سلفه جورج بوش لمنصب سفير بلاده لدى بغداد، ليصبح أول سفير أميركي منذ الانسحاب نهاية العام الماضي.
وعين أوباما في حزيران عام 2010، جورك مستشاراً للسفير الأميركي جيمس جيفري، ونال مصادقة مجلس الشيوخ عليه بعد شهرين من تعيينه.
يذكر أن جورك تم تكليفه بتولي ملفي العراق وأفغانستان خلال الولاية الثانية للرئيس السابق جورج بوش الابن من العام 2005 إلى 2009.
https://telegram.me/buratha

