الأخبار

النفط تلغي مزارع طماطم غرب البصرة والحكومة المحلية تدعو لحفر آبار مائلة وتعويض المتضررين


أعلنت قائمقامية قضاء الزبير في البصرة، الجمعة، عن قيام وزارة النفط بالغاء العشرات من مزارع الطماطم وضم أراضيها الى حقول نفطية قيد التطوير، فيما اعتبرت الحكومة المحلية في المحافظة أن المشكلة يمكن حلها إذا ما اتبعت وزارة النفط والشركات الأجنبية المتعاقدة معها لاسلوب الحفر المائل للآبار النفطية.

وقال قائمقام قضاء الزبير عباس رشم الحيدري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أكثر من 100 مزرعة للطماطم، تبلغ مساحة كل واحدة منها نحو 100 دونم، ألغيت الأنشطة الزراعية فيها خلال العام الحالي بسبب توسع المشاريع النفطية في القضاء"، مبيناً أن "جولات التراخيص التي أجرتها وزارة النفط أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي في الزبير".

ودعا الحيدري الى "رفع الحيف عن المزارعين المتضررين من أبناء القضاء من خلال تعويضهم عن فقدان المزارع التي تعود ملكيتها للدولة؛ وكانوا يعملون فيها منذ سنوات طويلة بالتعاقد مع مديرية الزراعة"، مضيفاً أن "الزبير على أرضها آلاف المزراع، وتحتها ثورة نفطية هائلة يجب الاستفادة منها من دون التأثير بشكل سلبي على القطاع الزراعي".

من جانبه، قال محافظ البصرة خلف عبد الصمد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة المحلية طلبت من مجلس النواب ابداء المساعدة لحل المشكلة"، موضحاً أن "أعضاء في لجنة النفط والطاقة النيابية تعهدوا بالسعي لتعديل قانون حماية الثروة الهيدروكاربونية رقم 84 لسنة 1985"، مضيفاً أن "التعديلات المقترحة تسمح باستخدام اسلوب الحفر المائل للآبار بدل الحفر العمودي، ما يتيح لوزارة النفط التخلي عن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية".

ولفت المحافظ الى أن "الواقع الزراعي في البصرة يتجه نحو الأفضل على الرغم من التحديات التي يواجهها المزارعون"، مبيناً أن "قرار وزارة الزراعة الذي يقضي بحظر استيراد محاصيل زراعية معينة منها الطماطم في مواسم انتاجها محلياً دفع في الآونة الأخيرة بمزارعين من سكان الزبير الى تقديم طلبات لانشاء مزارع جديدة".

يشار الى أن قضاء الزبير، نحو 16 كم غرب مدينة البصرة، توجد فيها نحو أربعة آلاف مزرعة للطماطم، وتعد نواحي سفوان وأم قصر وخور الزبير من أشهر مناطق زراعة الطماطم في العراق، ويعمل في تلك المزارع ما لا يقل عن سبعة آلاف مواطن، ويتراوح إنتاجها الموسمي الإجمالي مابين 350 إلى 500 ألف طن.

وتفيد الخطة الإستراتيجية لتنمية البصرة التي باشرت بتطبيقها الحكومة المحلية منتصف العام الماضي وتمتد لغاية عام 2015 بأن أبرز التهديدات التي يواجهها القطاع الزراعي هي "زيادة ملوحة مياه شط العرب مع تنامي تهديد تقدم اللسان الملحي، ومنافسة المنتجات الزراعية المستوردة من دول الجوار، والتصحر وزحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية، وشمولية قانون الحفاظ على الثروة الهيدروكاربونية في ظل كثرة المكامن النفطية".

وكانت وزارة النفط وقعت، خلال عام 2010، عقوداً مع شركات أجنبية لتطوير حقول نفطية ضمن جولتي التراخيص الأولى والثانية، وتركزت العقود على تطوير حقول منتجة تقع في محافظات جنوبية، منها حقل الزبير الذي تقوم بتطويره شركة ENI الإيطالية بالتحالف مع شركة OCCidental الأميركية وشركة Kogas الكورية الجنوبية، إضافة الى حقل الرميلة الذي يقع أيضاً ضمن حدود قضاء الزبير، وتتولى تطويره شركة British Petroleum البريطانية بالتحالف مع شركة النفط الوطنية الصينية CNPC.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صالح نور على رئيس مهندسين متقاعد
2012-03-31
كان من المفروض من الخبراء المتخصصين فى وزارة النفط فى هذا المجال تثبيت فقرة الحفر المائل( ان تطلب ذالك) كبديل عن الحفر العمودى ضمن جولتى التراخيص الاولى و الثانية لكى تاخذ الشركة صاحبة العقد المسوولة عن تطوير حقل الزبير وغيرها من الحقول النفطية علما بان الوزارة قد قامت سابقا باستخدام اسلوب الحفر المائل عند استثمارها حقل شرقى بغداد المرحلة الاولى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك