تحت عنوان رئيسي " زيارة تُوازي القمة" قالت صحيفة القبس الكويتية اليوم الجمعة ان المسؤولين العراقيين يعتبرون حضور امير الكويت الى بغداد للمشاركة في القمة العربية انها «قمة قائمة بذاتها بموازاة القمة العربية».
وذكرت الصحيفة ان بغداد شهدت امس حدثين بارزين القمة العربية، وحضور اميرالكويت الشيخ صباح الأحمد الى «عاصمة الرشيد».
وقالت :" العراقيون يأملون أن تعيدهم القمة - وهي الأولى التي يستضيفونها منذ 1990 - الى العرب، وتعيد هؤلاء اليهم، بعد عزلة أنتجتها سياسة الدكتاتور السابق صدام حسين، ولم يستطع الحكم الجديد فتح ثغرات جدية في جدارها.
اما الحدث الثاني - أي ترؤس الامير وفد الكويت الى القمة - فيعتبره المسؤولون العراقيون «قمة قائمة بذاتها بموازاة القمة العربية».
واضافت ان هؤلاء يرون في حضور امير الكويت القمة مداليل عدة، ابرزها رسالة صادقة بأن الكويت تريد ان تطوي صفحة الماضي، وتتجاوز آثار الغزو الصدامي الغاشم، وتبني علاقات جديدة مع العراق الجديد وهو ما اكده الامير في كلمته معلناً اننا «نسعى مع الشعب العراقي لتجاوز الآلام والجراح».
وتابعت القبس قائلة: الكويت تعمل ما في وسعها من اجل هذا الهدف، ولبناء علاقات بين بلدين وشعبين شقيقين وجارين، يفرض عليهما التاريخ والجغرافيا العيش معا بأمن وسلام والعمل المشترك لحاضر يظلله الاطمئنان، ومستقبل مزدهر، لا مكان فيه لاطماع من اي نوع، أو نوايا عدوانية ظاهرة أو مبيّتة.
وقالت يقدر الساسة العراقيون للامير مشاركته شخصياً في قمتهم، والحضور الى عاصمتهم، وبما تعنيه على الصعيدين النفسي والمعنوي، ناهيك عن الآفاق الجديدة التي تفتحها، إن على مستوى التعاون الثنائي بين البلدين، أو بما تمثله الكويت كبوابة حيوية للعراق نحو الدول العربية الأخرى، وباتجاه العودة إلى سياسة المنطقة ولعب الدور المفترض لبغداد فيها.
وختمت الصحيفة مقالها قائة: لا شك في ان الكلمة الفصل في هذا ستكون لبغداد. فالخيار عندها، وهي التي عليها أن تقرر ما إذا كانت ستنسجم مع الفرصة التي وفرها العرب لها بقمتهم في ضيافتها.
https://telegram.me/buratha

