اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان "رئاسة القمة العربية من قبل العراق ستفرض عليه التزامات وسيكون له رأي مسموع في كل القضايا العربية وسيبذل اقصى جهوده للتعاون مع الجامعة العربية مستثمرا علاقاته الدولية في تحقيق هذا الهدف".
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم عقب انعقاد قمة بغداد إن " انعقاد قمة بغداد اثبت نجاح العراق وعودته من العزلة الى القمة ، وهو اكبر انجاز للعراق وان قمة بغداد كانت موفقة بكل المعايير والمقاييس ".
واضاف إن " الحكومة نجحت في ادارة انعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد وجميع مفاصلها عملت كخلية نحل ، بالاضافة الى دعم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، وكسبنا الرهان لصالح العرب فضلاً عن العراق".
واشار زيباري الى ان الازمة السورية دخلت مرحلة التدويل بعد مبادرة الامم المتحدة "مبينا" عدم وجود اي مبادرة عربية او عراقية لزيارة سورية، في الوقت القريب "، مستدركا ان " العلاقة بين العراق وسورية جيدة".
واوضح ان " العلاقة بين العراق والكويت علاقة جيدة ومتطورة ، وان مشاركة امير الكويت في القمة العربية ببغداد كانت تاريخية بكل معنى الكلمة وارسلت رسائل ايجابية "، متوقعا ان " تزدهر العلاقة وتتطور الى افضل مستوى خاصة بعد تشكيل مجلس وزاري سينعقد في شهر نيسان المقبل لمناقشة وحلحلة القضايا العالقة".
وعبر زيباري عن " ارتياح العراق من مستوى التمثيل العربي في القمة العربية تحت الظروف الراهنة"، مشيرا الى إن " القمة العربية ولاول مرة ناقشت قضايا لم تطرقها القمم العربية السابقة كقضايا تخص الحفاظ على كرامة المواطن العربي وحقوق المرأة".
وأضاف إن " ما تحقق اليوم في قمة بغداد ليس بالشيء الهين وان الشيء الابرز فيها هو اعلان بغداد الذي يعد وثيقة تاريخية حظيت بالاجماع العراقي ".
من جانبه اعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن "سعادته لنجاح مؤتمر القمة العربية في بغداد ".
وقال في المؤتمر ان " العراق استعاد عافيته واستعاد دوره المحوري للعب دوره المميز في المنطقة العربية والشرق الاوسط "، مشيرا الى إن مؤتمر القمة العربية كان له تأثير كبير وقد كان واضحا من خلاله ان العراق استعاد عافيته ومكانته الطبيعية ودوره الرئيسي والمحور وهو انجاز للعراق" .
واضاف ان " الموضوعات التي اثيرت في القمة العربية هي القضية الفلسطينية حيث ان هذا الموضوع يطرح منذ عام 1945 وسيستمر لحين ان يحصل الفلسطينين على حقوقهم ، كما ان الموضوع الاخر هو الازمة السورية وهناك بارقة امل فيه حيث ان الحكومة السورية قبلت بالنقاط الستة التي قدمها المبعوث الاممي كوفي عنان وان اهم شيء هو ايقاف نزيف الدم في سوريا وان ما يحدث في سوريا من انتهاك لحقوق الانسان يعتبر شأن دولي ولا يعتبر تدخلا خارجيا في الشأن السوري".
واكد الامين العام للجامعة العربية على ان " المسار السياسي الذي يجري في سوريا سيحدده الشارع السوري".
وذكر ان " قضية فلسطين ليست بيد الدول العربية او المجتمع الدولي والامم المتحدة وانما هي بيد اسرائيل والدول التي تقف الى جانبها "مبينا ان " مايمكن ان تقدمه الدول العربية للقضية الفلسطينية هو بيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والخطوات التي سيتخذها في المرحلة المقبلة".
واشار العربي الى " وجود تنسيق وتبادل للاراء والخبرات بين الجامعة العربية والامم المتحدة".
واوضح ان " مرحلة التنمية الدائمة والمستدامة هي من اولويات الجامعة العربية بالاضافة الى سعيها الى اقامة منطقة كمركية موحدة"، مؤكداً ان "هذه الفكرة لم تتبلور بعد الى واقع فعلي"، لافتاً الى إن"الجامعة العربية تقدم ما يطلب منها من قبل الدول العربية ولا تفرض نفسها على الاخرين".
https://telegram.me/buratha

